الأحد، 9 ديسمبر 2018

مجلة انكمدو العربي للثقافة والادب // لولا قدري // بقلم الشاعر : عبد الزهرة خالد // العراق


كنتُ شاهدا على القابلةِ المأذونة
يوم غادرني الحبلُ السّرّيّ
مذبوحا يقطرُ حسّي
فوق قماطِ عشقي،
سارَ عمري يحملني
على كتفه
كقارورةِ عطرٍ
يدلّني حبّا ودربي
يتيهُ تارةً … دونَ أدري
أنّي أدورُ في فلكٍ يشبهُ الأرضَ
أو في فناءٍ يشبهُ سجني،
في ليلةٍ هوجاء
تمكّنتُ من الفرارِ
إلى مدينةِ الشّعر قريبةٍ من قبرِ أمي…
هناك لَبِثتُ بعضَ يومٍ
أو أقلّ من قصيدةٍ في خدري…
هرمتُ… تجاوزتُ ستّينَ خطوةٍ
وستّةِ أرصفةٍ في نومي
أنا أرسمُ خطوطَ النّهاية
بأوهامي … لكن اكتشفتُ مؤخرا
أنّي أحتاجُ إلى صحراءَ من ظمإٍ
أفضل من فسحةِ هرولتي نحو عشّي
ربّما الكفنُ يجدُ لي دلوا
لبئرٍ قربَ واحةِ روحي
لأشربَ حتى تطفئ نيرانَ جوفي…
———————
عبدالزهرة خالد
البصرة /٣-١٣-٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق