الجمعة، 14 ديسمبر 2018

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // نهضتنا فتيان الجهاد // بقلم الشاعر د . // المفرجي الحسيني // العراق

نهـــضتنا فـــــتيان الـــجهاد
-----------------------
بانت ...أنهزم الدجى الاسود
أخضّر وأزهر ثرانا القاحل
حَشدُ بشريُّ يسمع الزمان
الطفل والشيب يرتقب
خيالٌ نهضتنا ... قالوا
والعنقاء من رمادها تنهض
بُعد السماء نهضتنا... تهامسوا
سنسمو وإن تلبدت السماء وأرعدت
نيازك على دربنا تتناثر
لا نخشى الطريق وإن استعر
نحن عشاق كل محرب
حلقّت امنياتنا في كل معارجها نسلك
قالوا لا نهضة والنجم في السماء أقرب
ويعلمون استقبلت السماء وكل افلاكها
حوله موكب
خرّت له الانجم الشامخات
وقبّلت أذياله الشهب
هو من العرب وكلنا على نهجه ننتظم
رجال فدوا وطنا
لم يستكينوا ولم يهنوا
تسربت دماءهم في الوغى
وأرواحهم نجوم وترقب
مضوا كالعواصف لدرب الفدى المستعر
لم يبالوا بالنار المؤجر
شقوا الطريق للنصر وبلغوا
عهد منا للشهيد بدمائنا الباقيات
نكتب لتنهض العنقاء من رمادها وتسمو لغد أفضل
فـــــتيان الجــهاد 
رفعوا الموت بيرغا في الوغى
نسور السماء صرخاتهم دويّ
صدى الكون نارا ودماء
إذا زمجروا لهيبا حطوّا فوق الاعادي البلاء
طووا الأعداء كطي السجلات للنار حطب لا تخمد
انطلقت ثورتهم في الورى وشعبهم يأبى الاذلال
شموس أشرقت فوق الظلمات
تكشف المستور وتزيح الدثار
عواصف قاسية تذري عالم وهما هباء
أوضحوا الحق والجوهر بعدما طال الغياب
أناروا الدجى بنور افعالهم افقا نهارا
اقسموا بالله للشعب يلبوا دعوة الحق
ولاءا وحقا
في البلاد ألم وغصة الاطفال عُريا وجوعا
مواكب مواكب من الايتام احزانا ودموعا
ارض عاث ثعلب الكفر دنسها واساء
ولولت الثكالى وانتحبت ملئت الكون صراخا وعويلا
يرنو بالآلام شباب وصبا يعلكهم الكفار علك الرحا
بغاء وسياط وجور وفناء
هم أناس في أوطانهم عاشوا كنظام الغاب
وفي أرضنا غرباء
*********
د.المفرجي الحسيني
نهظتنا فتيان الجهاد
العراق/بغداد
13/12/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق