.......فلسفة الكيان........
تلك الشّمس الهاربة مِنْ قمقم اللّيل ترسمُ على جبين الأفق قُبلة أنْس، تنثرُ شعاعها جدائل شقراء يُمشّطها الصّباح بِوَلَهِ اللّهفة فتتدلّى أراجيح بهجة تمتطيها الكائنات دون استثناء ، تفتحُ لها نوافذ الوجْد بعد أن اغتسلت في بركة الضّوء . تفرشُ لها المُهج سجّادا فارسيّ الصّنع، قزحيّ التلاوين ، تنصبُ لها موائد ممّا " لا عين رأت ولا أذن سمعت" . قهوة صباحيّة في كؤوس معتّقة وليدة دنان شوق كمّمها اللّيل فأسقط عنها الصّباح أختامها.
على الرّكح تضجُّ الحركة ، كلٌّ يعزفُ على آلته المفضّلة ، يترنّمُ بأهزوجته والغاية واحدة ، حلم ٌيتثنّى في كوامن النّفوس ، سيمفونيّات تؤثّثُ أعراسَ سعيٍ ، تتشابه،ُ تتنافرُ أو تتكاملُ لكنّ الجميع يدور في فلك الهالة الذّهبيّة ، يصبُّ كلّ جهده ، يسابقُ الحظّ إلى نهل الدّفء ونيل المطمح.
وهي بخطى ثابتة تسير، تشرفُ على عالمها ، ملكة ٌتحسن التّدبير، تتابع الفعل في سواقي الوقت ، تلبسُ لكلّ ساعة ثوبا يناسبها ، ترسم ُعلى صفحة الزّمن تفاصيل رحلة الحمل والولادة ، منذ البدء ، تسقط شرنقة ، تحبو ، تمشي ، تطير محلّقة . عند زمن الذّروة تلج خطّ الانحدار.
تلك الشّمسُ بين شروقها والمغيب تخطّ مصيرا ، تخطّني ، تخطّكَ ، تدوّن فلسفة الكيان. بين لحظة ولحظة تُقام ممالك وتُهدر أوطان. بين حكمة ونزوة تختار موقعك أيّها الإنسان .
تونس.....12 / 12 / 2018
بقلمي ....جميلة بلطي عطوي
تلك الشّمس الهاربة مِنْ قمقم اللّيل ترسمُ على جبين الأفق قُبلة أنْس، تنثرُ شعاعها جدائل شقراء يُمشّطها الصّباح بِوَلَهِ اللّهفة فتتدلّى أراجيح بهجة تمتطيها الكائنات دون استثناء ، تفتحُ لها نوافذ الوجْد بعد أن اغتسلت في بركة الضّوء . تفرشُ لها المُهج سجّادا فارسيّ الصّنع، قزحيّ التلاوين ، تنصبُ لها موائد ممّا " لا عين رأت ولا أذن سمعت" . قهوة صباحيّة في كؤوس معتّقة وليدة دنان شوق كمّمها اللّيل فأسقط عنها الصّباح أختامها.
على الرّكح تضجُّ الحركة ، كلٌّ يعزفُ على آلته المفضّلة ، يترنّمُ بأهزوجته والغاية واحدة ، حلم ٌيتثنّى في كوامن النّفوس ، سيمفونيّات تؤثّثُ أعراسَ سعيٍ ، تتشابه،ُ تتنافرُ أو تتكاملُ لكنّ الجميع يدور في فلك الهالة الذّهبيّة ، يصبُّ كلّ جهده ، يسابقُ الحظّ إلى نهل الدّفء ونيل المطمح.
وهي بخطى ثابتة تسير، تشرفُ على عالمها ، ملكة ٌتحسن التّدبير، تتابع الفعل في سواقي الوقت ، تلبسُ لكلّ ساعة ثوبا يناسبها ، ترسم ُعلى صفحة الزّمن تفاصيل رحلة الحمل والولادة ، منذ البدء ، تسقط شرنقة ، تحبو ، تمشي ، تطير محلّقة . عند زمن الذّروة تلج خطّ الانحدار.
تلك الشّمسُ بين شروقها والمغيب تخطّ مصيرا ، تخطّني ، تخطّكَ ، تدوّن فلسفة الكيان. بين لحظة ولحظة تُقام ممالك وتُهدر أوطان. بين حكمة ونزوة تختار موقعك أيّها الإنسان .
تونس.....12 / 12 / 2018
بقلمي ....جميلة بلطي عطوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق