(13)=( صرخة المرأة الثائرة !) قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي
أُّيّها الوطنُ الجريح !
جئتُ اليكَ ...
مُثخِناً بطعناتِ الاعداء
أزحفُ إليكَ في معاطفِ الشهداء
فوقَ الجثثِ المُلقاةِ في الازقةِ والطرقات ِ
مُنخفِضَ الهامِ مُعَفَّرَ الجبين بالدماء
أسألُ يا وطني ...
عند نبوءة العذراء
عن يدي المقطوعةَ
مُمسكةً بالرايةِ الحمراء
عن الطفل الذي يهمُّ بشربِ الماء
فيثقبُ رصاص ( السلطة ) رأسهُ
في لحظاتِ التوترِ والاندفاع !
عن الجسدِ المُمَزَقِ بالسكاكينِ والكهرَباء !
أسأَلُ يا وطني !
في السراديب عن صَرختي العزلاء !
عن صرخةِ المرأةِ الثائرة
وهي بين التعذيبِ والاغتصابِ والإستهزاء
كيف أنَّ أبناءَ جِلدَتِها
حمّلوها الذلَّ والعارَ والإستِخذاء
فمَشتْ تقتلُ نفسَها ---
قبلَ أنْ تنهارَعلى يد السُّفهاء !
===========
تكلَّمْ أيها الوطنُ المقدَّس
تكلَّم بالله ! باللعنة ! بالشيطان !!
لا تُغمِضْ عينيكَ فالجُرذان ...
تسفحُ دَمي لشدّ ما أنا مُهان !
فلا الكذِبُ يُخفي ثورتي ولا الجدران
ولا إحتماء أعوان السلطان !
===============
أيها الشعبُ المظلوم !
لا تسكُتْ فقد سكتَّ طول الزمان
لكي تنالَ فضلة الامان
فكم قيل لكَ عبرَ العهود
( إخرَسْ ...!)
فخرَسْتَ ، وعَمَيتَ ،
ورَفضتَ العصيان
وللطغاة المُستبدين ...
أصبحتَ تحرسُ القطعان !
تجتزُّ صوفَها ...
ترُدُّ نوقَها ...
تنامُ كالعبيدِ في حظائر النسيان !
طعامكَ كِسرَةُ خُبزٍ وماءٌ مالحٌ
والقليلُ من الزَّعترِ وصِبغُ الزَّعفران !
وها أنتَ في ساعة الطعان ؟!
ساعةَ أنْ تخاذلَ الازلامُ والاقزامُ والفرسان !
دُعيتَ للحربِ - للميدان !
وأنتَ الذي لم تذُقْ في حياتكَ لحمَ الضان !
وأنتَ الذي لا حولَ لكَ ولا قوةَ ولا شان !
تُدعى الى الموتِ من أجلِ طواغيتِ الزمان
*******************
قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي من مخطوطته الشعرية المسماة (( أغنيات إلى الخريف العربي )) 8=12=2018
=================
أُّيّها الوطنُ الجريح !
جئتُ اليكَ ...
مُثخِناً بطعناتِ الاعداء
أزحفُ إليكَ في معاطفِ الشهداء
فوقَ الجثثِ المُلقاةِ في الازقةِ والطرقات ِ
مُنخفِضَ الهامِ مُعَفَّرَ الجبين بالدماء
أسألُ يا وطني ...
عند نبوءة العذراء
عن يدي المقطوعةَ
مُمسكةً بالرايةِ الحمراء
عن الطفل الذي يهمُّ بشربِ الماء
فيثقبُ رصاص ( السلطة ) رأسهُ
في لحظاتِ التوترِ والاندفاع !
عن الجسدِ المُمَزَقِ بالسكاكينِ والكهرَباء !
أسأَلُ يا وطني !
في السراديب عن صَرختي العزلاء !
عن صرخةِ المرأةِ الثائرة
وهي بين التعذيبِ والاغتصابِ والإستهزاء
كيف أنَّ أبناءَ جِلدَتِها
حمّلوها الذلَّ والعارَ والإستِخذاء
فمَشتْ تقتلُ نفسَها ---
قبلَ أنْ تنهارَعلى يد السُّفهاء !
===========
تكلَّمْ أيها الوطنُ المقدَّس
تكلَّم بالله ! باللعنة ! بالشيطان !!
لا تُغمِضْ عينيكَ فالجُرذان ...
تسفحُ دَمي لشدّ ما أنا مُهان !
فلا الكذِبُ يُخفي ثورتي ولا الجدران
ولا إحتماء أعوان السلطان !
===============
أيها الشعبُ المظلوم !
لا تسكُتْ فقد سكتَّ طول الزمان
لكي تنالَ فضلة الامان
فكم قيل لكَ عبرَ العهود
( إخرَسْ ...!)
فخرَسْتَ ، وعَمَيتَ ،
ورَفضتَ العصيان
وللطغاة المُستبدين ...
أصبحتَ تحرسُ القطعان !
تجتزُّ صوفَها ...
ترُدُّ نوقَها ...
تنامُ كالعبيدِ في حظائر النسيان !
طعامكَ كِسرَةُ خُبزٍ وماءٌ مالحٌ
والقليلُ من الزَّعترِ وصِبغُ الزَّعفران !
وها أنتَ في ساعة الطعان ؟!
ساعةَ أنْ تخاذلَ الازلامُ والاقزامُ والفرسان !
دُعيتَ للحربِ - للميدان !
وأنتَ الذي لم تذُقْ في حياتكَ لحمَ الضان !
وأنتَ الذي لا حولَ لكَ ولا قوةَ ولا شان !
تُدعى الى الموتِ من أجلِ طواغيتِ الزمان
*******************
قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي من مخطوطته الشعرية المسماة (( أغنيات إلى الخريف العربي )) 8=12=2018
=================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق