السبت، 22 ديسمبر 2018

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // إخوةُ يوسف // كُتبَ بمداد الشاعر // حسين جبار محمد // العراق

إخوةُ يوسف
من أين تأتي الجياد
وقبلها النوقٌ إشرأبت
ثُمَ تاهت
ثمٍ إستخارت، بعد الشهقة العليا
فتحت باصريها ثمَ ضاعت
من أين حُلْمُ الجياد
والتلُ محروقٌ فيه المسير
مسعورةُ الربوات
جلجلت خرساءَ،ثمٍ إستدارت
خيلُ العشائر ماتت
صهلت طويلاً
وهدمُ الديار صلاةً
غبُرت ،
ثمَ ساقتها الرياح
سقطاتُها تترى....وتترى الرياح
أحرقت صهيلاً....أحرقت خطواً
يعقوبُ منْ هو آتٍ ظلَ في الذكرى يغور
أيُ شدٍٍ لثارات الجياد
خندقُنا أعمقُ من كل قامات الرجال
...
تهشَمَ الوقتُ فينا
ضاعت فينا الأهلة
مُقَدٍرََةٌ في الهيامِ أوجٌ
أو قاعٌ في الضياع
أو تناءٍ في إلتماعاتِ ليلٍ طويل
أو وتدٌ للبهجة يأتي
ركّزتهُ الليالي
أو إنّ أذرُعنا تشابكت وهاماتها مصدوعةٌ
أو إنٍ القوافل لم تجد في الجُبِ يوسف
..
مرّت على الجُبِِ الدهور
غادرها يوسفُ مرّاتٍ
كذب الإخوةُ مرّاتٍ
قصُرَت عزائمهم
إلا إن ّيوسف ظل ّيبني
آفاق حًلْمٍ
آفاق تحملُهُم
كلّت عزائمهم
تناثرت أعينهم
يوسفُ أمسك كلٍ الدواكن
...
يوسف أعرض عن ذكرى
لكن للإخوةِ جلدٌ
جلدٌ طوّق أركان القلب
أثقلُ من أرض تنَنَقّلهم
يوسفُ اخفى العقل بعيداً
أشعل نور القلب
الإخوة في وهم التمكين
زيف الظفر
في وهم النوم
الذئب جليس مقاعدهم
النوم شراع الخوف..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق