الخميس، 20 ديسمبر 2018

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // حوارية القدر // كُتبَ النص بمداد الشاعر // هاشم لمراني // المغرب

حوارية القدر
**********
عجب ... كل العجب
عندما تمتد ملاعق العسل إلينا
لنلعق حلو علقمها 
حتى نصاب يوما بكل الكرب 
أو بالسعار وداء الكلب
وكأن " داروين " يعود ثانية
ليخبرنا عن أصل الأنواع 
عن التكيف منا لانسداد الندب
في القيام بعد كبوة 
أو في اصطفاء للشكل وللنسب
طين نحن إذ ترفسنا كل رجل
قطعة فخار ما كلت من تشكيلها
تداعيات الصناع لكره الحدب
عجب ... كل العجب
يوم يغفو كل كبير منا عن زمانه
أو تنبت الطحالب من حوله 
ليصير كلبا أجربا من غير ذنب
وتنمو العوالق طفيليات حول خصره
نوابت لا جذور لها 
تستغيث بحثا عن أي انتماء أو نسب
***********
فلتكن سكنا لي أبا جهل ولو لحين
عل ذاكرتي تمحي أقاويل كل مندس
أو مردد لأساطير الأولين
من عرافات .. قارئات ودع 
رقاة أو مقلبات للفناجين
من ربيع ياسمين ما اشتد عوده
حتى صار خريفا لكل الرياحين
*********
هلا أصدقتني القول يا قدري المحتوم
والعمر مني يمضي إلى نهاياته ...
حتى أرى منك ليلة قدر 
أواستجابة لدعاء كل مظلوم
نصرة لحق كل مهزوم 
لتميط اللحايا عن العرايا 
وتقتص لي من إثم يوم مشؤوم
هلا أصدقتني القول يا قدري المحتوم 
لتجعل مني فرضا ونافلة 
قياما لصلاة فجر
أو إن شئت زنديقا معلنا للعموم
وتكشف عن طوتي لعشرتي
عل الراقدين في غفلة 
يستفيقون بترياق يبطل كل السموم .
********************
م . هاشم لمراني 14 دجنبر 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق