الاثنين، 10 ديسمبر 2018

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // مخاض السنين // للشاعر والكاتب // رسول مهدي الحلو // العراق

مخاض السنين..
في صفحة الماء الشفيف أنقش وجهي ليعكس صورة القمر وأنتظر أمواجه الناعمة حتى تهدأ فينجلي مخاض السنين عن لوحة مدماة زُخرفت شواطئها بأنياب الحروب وخُطت زواياها المتطرفة بألوان الليل الصاخبة، تغلي رائحة السجون في عروقها الخشبية فتنكفأ عنها فراشات السماء، وتتمايل دونها أزاهير المطر، دوّت مطرقة المزاد بين السعاة لتغتنم جدارية تحمل في أحشائِها ألف قصة من قصص النظال كلها تنتهي بذات النهاية يغرق الأبطال في دم الحرية ويجرد الصعاليك فؤوسهم لنحر أشجار الزيتون الزاهية.
رسول مهدي الحلو
العراق
٢٠١٨/١٢/٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق