الأحد، 30 ديسمبر 2018

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // الدم الماسي بحر ذل خالد // كُتبَ النص بمداد الشاعرة : زكية محمد // المغرب

الدم الماسي بحر ذل خالد.
الثغور الماسية، ثكلى سوداء لا تحتفل بالاعياد هي فقط تتذكر مراسيمها فتنمهر الدموع الحمراء لتغرق كل الابتسامات البيضاء والرقصات المزركشة والضحكات المشاغبة في بحر من الظلام.ربما اصابها وباء الوحشة او ربما تنزف من طعنة غادرة .رأيتها تكشف عري خيباتها لريح خائنة ، وعدتها في الماضي بجلب سفينة النجاة لترسو على مرافئها المغتصبة .الأيادي الصغيرة المبتهجةالتي كانت تهدي للفراشات الذهبية احلاما بريئة، أصبحت اليوم تقدم أرواحا من اجل قطرة ماء او فقاعة أمن، تتهافت القلوب الثلجية على التقاط صور الرحمة لتهيمن على الاصوات العمياء باسم انسانيتها ،بينما توقع الثغور البائسة اتفاقية الالماس مقابل الدم. الرحم الماسية شاسعة وخصبة والاجنة ارواح بريئة، تزهق كل يوم لتذكرنا اننا قرابين للخلود فكل جهل والدم الماسي بخس في سوقهم النجس.
زكية محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق