الاثنين، 8 أبريل 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // بلا حرج / كثتبَ النص بمداد الشاعر: كريم خلف النصراوي // العراق

بلا حرج
..........
على الأماني
لا حرج
أن تك بحارآ
وعمرك الجديد
أحلام وموج
أو أن تكن فارسها
وتمتطي ذاك السرج
من يدري
قد يأتي الفرج
ما دام حلمك هائمآ
في أن تعيش
بلا هرج
في زمن تاهت به الأمال
فوضى
لا عواطف .. لا مهج
شرق من الأوجاع
كل تائه
فجآ بفج
من يدري يا سيدتي
هي لحظة
عادت بنا أزمنة
كنا صغارآ عاشقين
وتائهين بلا نهج
من يدري
قد يأتي الفرج
كريم خلف النصراوي

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // لقاح العنفوان // كُتبَ النص بمداد الشاعر : صاحب الغرابي // العراق

لقاح العنفوان
صاحب الغرابي...العراق
عند ضحكات ثغر الصباح
تكحَّلت عيناه بالنور
ساعتها شَعْشَعَ ضياء صبحه
يوم زاهر
أطلت فرحة من العيون بلون الربيع
بشارة ولادة نحيفة رهيفة
كالمصدر الذي أنزلقت عنه
أحضان سربلته بأكثر من دثار
عينان ناضحتان بالحب
ذاك جده
فكأنهما شعاع دفءٍ
هابط بين كُوَّتين
كانت حدوده في المبدأوفي صيانة الجوهر
أختصت بشمائل النبوّة
كلما كان الماء قريبا من المنبع
كان أصفى
ثورة ارتقت درجات فوق مستوى
الملحمة
هزَة وأيّة هزّة
لازالت تشع نوراً
من دوحة النبوة الباسقة
ما طاب له إلأ أن يصبغها بدماء الوريد
لون ميَّزه عن الآخر
لتحيا به النفوس التي تأبى الذَّل لباساً
لقاح العنفوان
إيهٍ أيها الحسين
يا للقضيَّة
ياللكساء الذي مزقته الطعون!
سار ومعه كل الجدود إبراهيم ،وإسماعيل
إلى عمر العُلا الهاشمين الثريد في القِصاع
المُشبعين العطاش من بئر زمزم
شبيه يحيى النبي*
او ذاك فطرس عتيق الحسين **
رمال محروقة بالعطش
ماكان اسم الحسين لأيّ شخص ٍ مشى على صفحات هذه الرمال
بل نهاراً جديداً ستكون له شمسه الأخرى
فما أسماك يا أبن النبي
تحدى...
أعطى...
مازال يصرخ...
ولن يهدأ!
شمس لملمت أشعتها توارت بعد منتصف النهار
وغاصت وراء الغروب
من وثق بماء لم يظمأ.
.............................................................................
*أوجه الشبه بين الإمام الحسين ونبي الله يحيى (عليهما السلام) الولادة لستة أشهر لكليهماو،وقطع الرأس وغيرها من أوجه الشبه.
**هو احد الملائكة الذي أبطأ في الامتثال للأوامر الألهية فعاقبه رب العزة سلب قدرته على الطيران قد تشفع بالحسين (ع) عاد الى حالته ومن أراد الإطلاع يراجع إثبات الوصية للمسعودي ص32
الطبري نوادر المعجزات ص60
الطبري دلائل الإمامة ص90.

مجلة انكمددو العربي للثقافة والأدب // عُشـْبُ صَلَوَاتِكِ... / كُتبَ القصيد بمداد الشاعر : مصطفى الحاج حسين // سوريا

*
عُشـْبُ صَلَوَاتِكِ...*
شعر : مصطفى الحاج حسين .
وكانَ الموتُ يقضمُ لهاثي
ويمدُّ يدَهُ إلى خطواتي
ليسرقَ منّي جبالَ الحنينِ
وأنا أمسكُ دربي
بأصابعِ نبضي
وأركضُ صوبَ لغتي
سأعمّرُ قصيدتي بأحجارِ شوقي
وأقرأُ على أمي
سورةَ بكائي
وأضمُّ خصرَها بعطرِ توسلاتي
وأقولُ يا أمي :
لا تتركي دمعتي تشربُ الانتظارَ
تحتَ سيفِ البردِ
خذي يا أمّي عنّي قميصَ النّار
وحطّمي قيودَ آهتي
عَنْ أيامي الحالكةِ
وَرُدّي إليَّ سكينتي
التي مزّقتها الحروبُ
وَصَيَّرَتْني
آكلُ أجنحتي
وأربطُ عليَّ سمائي
بلا اْسمٍ أحيا
بلا حياةٍ أعيشُ
وبلا وطنٍ أموتُ
وبلا حضنِكِ تنمو أوجاعي
وتكبرُ غصَّتي
تعرِّشُ على بابِ المدى
حيثُ تمتدُّ الفاجعةُ
ويشربُ الملحُ جراحي
تحتَ براكينِ النّدى
أنا يا أمّي
أبحثُ عنْ فيءِ راحتَيكِ
وعنْ عشبِ صلواتِكِ
لقد مكثتُ طويلاً
في الجحيم *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // مرارة الضياع / كُتبَ النص بمداد الشاعر : عدنان الريكاني // كردستان العراق

مرارة الضياع..
--------------
عدنان الريكاني/ 2019-04-08
-----------------------------
لا ترحل، بللني زخات الشوق مراراً وأنا عصفورة من ورق، وسهام الصدف غارسة بجسدي المرتعش، كلما تخثرت الآمال في عروقها، مددت يد الإله وأنشأت لزهرة الحياة جذوراً، ليمتص من عشقك المميز نبيذه الفريد..
لا ترحل، كفي لا يحمل سواك ولا يهادن مرارة الضياع سوى في تعرجات مدارك الشاسع، أترنم بولهي المجنون كل صباح، أتغنى بشروق النور فوق أوتار قيثارتي الجريحة، وهي تزف آلامها بنزيف اللحن وتقاسيم الشجن، تلك الفجوة الشاردة، أزهقت أرواح اللقاء فوق صهوة الأشواق، وعلى مشارف هزيعنا الأخير دِنانُ الكبرياء ثملت،يشطب رسائل زجاجية معلنة ثورة العصيان، ليسدل الستار لآخر مشهد يلبس فصول الحزن قبل أن تسقط أوراقها..
حتى قهقهات سنا الضوء صار غولاً فينا، لا يرحمنا و يصارع الهول بمآقي الكون لا يحسده على ماضينا و الآتي آتٍ حتى يصافح المنية أعز مالدينا فيسرقه من كحل عين لا يرضينا.
---------------------------

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // حِوار // كُتبَ النص بمداد الشاعر : جواد البصري // العراق

*حِوار*
من الليل!!
إلى الصبح
يُحاور همسه
المنسي..
فلا يحصد سوى
ليل وليلٍ دامسْ
الصحو..
يقرُ في الهزيمة فورا
ولكن مَن يقنع الأيام
أن الورد يشذو
في العتمة والضوء
وأحلام النوارس تزهو
بفيض من ندى البحر
ألا يا أيها السهوُ..
تَريث..فأن الريح الغضوب
لا تمكث.!!
طوال العمر والدهر
جواد البصري 📝

السبت، 6 أبريل 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // ثُمَ /ــ انتمى ،، لعرائش طنجة َ // كُتبَ النص بمداد الشاعر: جاسم آل حمد الجياشي // العراق

ثُمَ /ــ انتمى ،، لعرائشِ طنجةَ ...!!
*
لكينونة جان جينية ..! ذلكَ الذي تسلق في حبال الظلام ، حتى ارتقى الضوء ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وحيداً بدأت.. 
ووحيداً /ــ قربَ
مويجات المحيط /ــ تغفو
بمسكنكَ الاخيـــــــــــــــــــــــــر
كقديس أعزل ..دونَ صليـــــــــــــب ...؟!
تحتسي آخرَ انخاب التمرد /ــ شيط!نكَ يبدو
راقصاً مُغتبطاً كنقطة ضوءٍ في زوايا غُربتِكَ /ــ؟
ترتديه حيناً ويرتديكَ احيانا /ــ أيها المسكون في الحزن..!
الصُلبان من حولكَ نشوانةً ترنو، سراً تُحييكَ... والقسوة ما زالت
تناديــــــــــــــكَ في غييها المعهود.؟ (زي السجن مخططٌ بالابيض والوردي *..! )
الحاكم ، والمحكوم ، يتعايشان في ثناياكَ معاً..! ينهشا!!!نكَ سويةً...!
( كلما كَبُرَ ذنبي في عيونكم أفترض أن تكون حريتي أكبر*)
شاهداً مع تلكَ النجمة الوحيدة تروي رواية الاقمار
المضطجعة على الطرقاتِ في أزقة صبرا
وشاتيلا / ــ المشبعتان برائحة الموت
حين تصطدم الأحاسيس بجدران
الصمت تُحدُث رنيناً فاقع ..!
أي خو!رزمية /ــ تلك
التي /ــ أتقنتَ
حتى /ــ غدت
الوحدة ..
والغربة..
القسوة..
والبذائة..
الرداءة..
والاساءة..
المقاضاة..
والسجن..
الفضيلةَ ..
والرذيلة ..
البراءة ..
والذنب ..
النبوءة المقدسة ../ــ؟!
والأبوة المدنسة ../ــ؟!
\/\/\/\/\/\/\/\/\/...!
منعرجاتٍ ..
كأنكَ ..
الاوحدً ..
مُنجِزها ..
قطرةً ..
فقطرة..
رسمتَ
سناكَ /ــ دونَ افول ..؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهامش :
كل ما تم وضعهُ بينَ مزدوجين في النص ، هوَ من اقوال جان جينية.

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // زمن الرقص على الجثث // كُتبَ النص بمداد الشاعر: د. المفرجي الحسيني // العراق

زمـــن الرقــــص فـــوق الجــــثث
--------------------------------
يقول في صمته،
كل ما يهمني أن تتوقف الحرب
ويزول الرعب
وكل ما يهمني من السلام أن تعود هي
موت ودمار ورعب،
لا يرى الاّ هي
أصبحنا قوما من المجانين
لا ارى لنا خلاص،
هذه هي المسألة
كان يغادر اليابسة، للمرة الاخيرة
إن مملكتي ليست من هذا العالم
نسينا المسألة،
سقطت المسألة
خائف عليها من أن يموت ولا يراها
هاجس الشوق،
هاجس السفر
حصار في البر والبحر، لا منفذ
جزيرة عائمة فوق النار
وغابة من المسلحين
اطردي الموت
لأنشر حزني في مدار وجهك
انتظرتك بين الانفجار والصدمة
أنت مقيمة بين الجرح والدمعة
لا حل ، انها محنتنا،
والشوق مرحلة
هذا الكابوس المرعب،
هذه المحنة الشريرة
حزين النهار
حزين المساء
باطل الاباطيل كل شيء باطل،
طوباوي
هذه حالة انعدام التوازن،
ينكسر من الداخل
مهشم في الوجه وفي القلب
إذا قال حزين يضحكون من حزنه،
متخلف
إنه زمن الرقص على الجثث
كلهم مرّ بهم الحصار،
تشوّه وجرفهم
صوت واحد ولون واحد
يشعر انهم يضحكون من انهياره وتداعيه
عندما يلتقون بعيدا عنه
يشعر انه وحيد حتى في حزنه،
من اجلهم
تساوى الخير والشر،
ينتصر الشر على الخير
ينتصر القاتل على الضحية
كم تساوى في الثرى راحل
غدا وماضٍ من الوف السنين
كان الواحد منا ان يكون بلا
رجاء ولا امل
اليأس هو الحل
لننكر ذواتنا،
لننكر وجودنا
*********
د.المفرجي الحسيني
زمن الرقص فوق الجثث
العراق/بغداد

5/4/2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // ولهٌ / كثتبَ النص بمداد الشاعرة / نورة حلاب // لبنان

☆☆☆ وَلَهٌ ☆☆☆
تعالَ
ولا تقل لي
إن الخطوط مقطوعة ،
وإنك اسير قبيلة
نون النسوة ،
في خدورهن ~~~
تعالَ
ولا تتلعثم وتتعلّل ،
إن الفساتين المزركشة
حرس زنزانتك ،
وإن العقود والأساور
لو تجرأتَ ،
فستكون حبل مشنقتك ~~~
تعالَ
ولا تدّعي ،
إنك على ساحل المتوسط
وإنني على قمة جبل" الأرز ...
سأمُد لكَ ذراعيّ
وأفرش حرير راحتيَّ ،
أحدب عليك
وارفعكَ عند قمتي
نسراً ينطلق ،
يحلق في أفق حوزتي ..
حيث لا انس
ولا جِن ~~~
حيث لا شيء
سوى هذا الوَلَه ..♡♡♡
{{ نوره حلاب }}
4/4/2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // صمت الأمنيات // كُتبَ النص بمداد الشاعر / وسام هاني // العراق

(صمت الأمنيات )
أسمعه
من بعيد ..
صوتك ..
الأتي ..
كحفيف الأشجار..
متمرد هو ..
يشق صمت ..
الأمنيات ..
سأقيم كرنفال ..
عشق ..
وأحتفل معي !!!!
وأراقص ظلي !!!
فوحدنا ...
من يستحق ..
الفوز ..
بك ...
وسام الطائي******

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // تقاسيم على حبر الموج // كُتبَ النص بمداد الشاعر : احمد بياض // المغرب

تقاسيم على حبر الموج
*****
شعر / أحمد بياض / المغرب 
*****
بحر
يكسوه موجُ
رحم الشتاء‚
يأتي الليل‚
على خد السواحل
ينقش بُردة الصباح‚
ينْْكَسِر الشوق
على وهاد الرمل٠
زرقة بدائيّة
على شرفات الحدائق‚
ونهر ينتظر ولادة مجراه٠
مواطن خَلَتْ
في فضاء الدخان‚
ورقصة الأمواج‚
تستضيف أنين القمر‚
وتنسج بواكير الصمت
على شطٍٍّ مجهول٠
******
تقاسيمُُ
لحن الماء
وصوت الصخر:
سحايا دمع
على الرفات‚
حين تُهزََم الزوارق
على خد الموج
******
بحر
النشيد الطويل‚
كتب الحروف القديمة
حين كانت الأمواج
تُكسّر السحاب‚
وكانت الصحراء
تداعب حلم الأرض‚
والزوارق على شتاء المواسم
ترسم الشطآن.................
لتبحر دجلة
وعلى خدها
تربة الماء
تنقش الأمل
على جسد غريقٍ
في اتساع الموج
وخريف السواحل ‚
سيصحو الفجر
على دمعة
نسمة
حاملا حلمها الأول
على بوارج الأنهار
******
بحر لكِ *
من مطر عينيكِ
وأنا أبحث
في ثنايا غريقٍ
عن جسدي:
فتيل السمّار ‚
نعْشِ القيود‚
وياسمين الغائبين..............
وعلى أنامل الرخام
نجلاء الضائعين.*
******
يأتي
أيلول
حاملا القصيدة
حاملا حلمي
على خد الموج
يفجرّ الشعر شوقا
من صبي الأمطار ‚
يزرع السنابل
على الرمل
من صدى
غريق يائس
في جرعة الخليج٠
******
على شرفة المراسم
ووسادة الأمواج
يتهادى حلم طفل‚
تُبحرُ النسمة
في إشراقةِ الخلود
رماد
يلوّح بمعدن الفجر...................
في هواء الصمت
على نجمة البكاء‚
يبْحِر خديج الأشواق تائها‚
تنخر القصيدة
المشاعر اليتيمة
على خد الورق‚
وعلى زمهرير الفرح
يعكس الشراع
حلمه من وراء الجفون
******
صوتك الخافت*
أسير أنفاس محارة
في روضة التلال
صامتٌ ليلنا*
في محنة الطريق
تتلعثم المياه
في انكسارها
على شط نعليك‚
يشرب الظل
جسد المكان
يبحر في الغيم
على سماء مضت
في تجاعيد البحار...............
أن يسألك الدرب عني‚
إنني تحت الشتاء
أزرع على أبواب البحر
تعاويذ الدخول
على نقش النوارس
وجثامين الجسور..........
في البِيد
زرعنا أشواقنا‚
انفطرت
على قميص الدعابة
وعلى كوب شاي‚
نراقب انتحار الأرصفة..........
تنشر حدائق اللوز
مضمضة الاشتياق‚
تنغرز
في ليل البحر
أشجار النيروز٠
واحة الظمأ
على غربال الشمس‚
عيون خجلة
تمشي على الرمل٠
في التيه
سحر الموج‚
ينشر الدعاء
غيث السفن
حين يورق الردى
على شجر الإنشطار
******
يا بحر
عانق شرفة السفر
والحلم البعيد
لا صدى للصدى
في رعشتك الأبدية ..............
على اختمار الشروق
تلفظ الشمس اسمها
على لحد
موجة تموت................
لا توجد
سفينة
لأبحر
بدمي
وأغنيتي
وصوتي
وقصيدتي
في جوقة الريح.................
لتنكسر مرآة الموج*
على محيا الجو كندا
وقت الغروب.................
******
بحر تائه*
في عينيك
يحمل ابتهال المجهول فيك*
لأرتوي
بلحظة مجهولة
وأبحر على أول سفينة كانت
لك
من دموع عينيك...........................
وعلى أبواب البحر
فتاة الأشواق
بعطرها
تعانق نسيم السفر..........................
حلم لك
على أغصان زيتونة كانت لك
من مدن الأعراس
انشقت عن ثدي الطفولة
بعثرتها الأيادي
في رقصة الخيام
تبحث عن مهدها
تشق بحر الوداع‚
ومنارة على عروش الغيم
تحمل صداها
على ضريح الشطآن٠
وعلى ثغرك
لون الصمت الدائم
أنفاسك الحيارى
في سحر الموج
نغمات أصيل
على وردة الدمع٠
بحر هواك
أسير ليل‚
في حلم الريح
يداعب الزوارق التائهة
في حوض الموج
سنعيد شموعنا الباقية
على صبي الضوء..
...................

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // سقراط يموت واقفاً // كُتبَ النص بمداد الشاعر د. عبد الجبار الفياض // العراق

سقراطُ يموتُ واقفاً !
يبابٌ
يرقبُ غيمةً في ساعةِ طَلْق . . .
أقزامٌ 
يقتسمون هواءَ المدينة . . . 
تموجُ بما لم تألفْهُ من قبلُ أروقةُ المشائين . . .
من أينَ جاءَ هذا الدّميمُ بأتعسِ ما رأتْ عيونُ النّهار؟
يقلِبُ ما قد غارَ في جماجمَ مذ التصقتْ بها الأسماء . . .
قيّدوه . . .
إنًّهُ يُلقي الحَصى في بحيرةٍ راكدة . . .
يُفسدُ علينا ما نحنُ فيه . . .
لا تدَعو لهُ قدَماً في مجلس
فانفاسُهُ غيرُ الأنفاس . . .
إنَّهُ ينتصرُ لدمامتِه
بخرقِ ما نراهُ جمالاً !
. . . . .
قُضاةَ القصر
بيدِكم تُستَلُّ من تحتِ لذتِها الخطيئة
يُدارُ دولابُ القَرارِ لبوصلةِ الشّرفةِ المُنيفة !
حيثُ الظّلامُ يصنعُ توابيتَ بلا أسماء . . .
مالكم
علقتُم الكلمةَ من ثدييْها
حتى تساقطَ لحمُها في أفواهِ السّفهاء !
كأنَّ الأمسَ روحٌ مقدسةٌ لا تُمسّ
تُحرقُ حولَها الفصولُ الأربعةُ بخوراً بترتيلةِ الوَلاء . . .
خذوا هذهِ التي أتنفسُ بها
لكنَّكم لنْ تأخذوا ما باحتْ بهِ لهذا الكون . . .
تبّاً لعصرٍ
يُخنقُ على الأشهادِ شاهدُه . . .
. . . . .
لم يعلُ الموتُ قامتَهُ القصيرة
اصطحبَهُ بثباتِ قِممٍ
يرتقيها
لكنَّهُ
يظلُّ بجوارِها مملوكاً . . .
يَسرُّهُ :
لا يليقُ بعظمتِكَ أنْ تكونَ تافهاً إلى هذا الحدّ . . .
بئسكَ أنْ تُسكبَ سُمّاً في قعبٍ من فخار . . .
أغلقَ عينيْه . . .
القابعون فوقَ التّل
ليسَ لهم أنْ يقتربوا من حافرِ بَغل . . .
ليتَّهم يغادرون خوفَهم قليلاً
ليروْا أنَّ الحرَّ حينَ يموت
يُكفَّنُ بورقِ الشّمس !
صرخةُ الأمواتِ
تسمعُها إذنُ الطّغاةِ فقط !
. . . . .
السُّمُّ
يرسمُ لوحةً مفتوحةَ الأبعادِ
تُرى بعينِ كُلِّ العصور . . .
ليسَ كوجهِ أثينا وجهٌ
تغادرُهُ كُلُّ الألوان جليداً أسود . . .
رجعتِ الشّمسُ إلى بيتِها بحفنةٍ من حزن . . .
كيفَ يُقشطُ ندمٌ تخثّرَ في حنايا مُعتمة ؟
لاتَ حينَ نَدم
فلا يُغفرُ لسهمٍ خرقَ حنجرةً
هتفتْ لانسانيّةِ الإنسان !
. . . . .
عبد الجبار الفيّاض
نيسان / 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // خابية الانتظار // كُـتبَ النص بمداد الشاعر : مصطفى الحاج حسين // سوريا

*خـابيةُ الانتظـار..*
شعر : مصطفى الحاج حسين .
أقتحمُ وحدتي
أحشرُ صمتي في الزّاويةِ
أستجمعُ دروبَ غربتي
وأتركُ لآهتي النّارَ
تطفئُ دمعَ الأسئلةِ
كيفَ للأرضِ ألاّ تتّبعَ خطايَ ؟!
كيفَ للسماءِ ألاّ تُعرّيَ رمادي ؟!
وأنا أهوي في وميضِ التّلاشي
أسكبُ منْ قلبي الخوفَ
وأذرو بمراجيحِ الحُلُمِ
أريدُ أنْ أدفنَ أجنحتي
تحتَ هذا الغيابِ
وأوشمَ الموتَ بقصيدتي
أسألُ جدرانَ حُرْقتي
عنْ موعدٍ
لأدقَّ في الأفقِ مطري
وأعصرَ في فمِ الخريفِ رياحي
منتظراً قدومَ الموجِ
من جبالٍ تجيدُ الرّقصَ
وأنا أحملُ خابيةَ الانتظارِ
لأرشَّ دميَ فوقَ الصّدى
وأشُقَّ للنسمةِ طريقَ الرّؤى
أسيّجَ جثّتي بالرّحيلِ
صوبَ بلادٍ تكتسي بأنفاسي
وأصبَّ العشبَ منْ جراحي
ليقطفَهُ الضّوءُ
عندَ بوَّابةِ دفاتري *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // القصد واضح / كثتبَ النص بمداد الشاعر: عبد الزهرة خالد // العراق

القصد واضح
——————
ليتني لم أعرف الكتابةَ
ولا أملكُ القلم ، 
أتخذُ المدادَ شعاراً على جدرانِ النّهار
أبددُ فيه الوهم .
ليتني أبكمُ بين الوجودِ ، أصمُّ في الضجيج
لا أحسُ بالألم ،
كنتُ أتابعُ فراقكَ وحدي بهدوءٍ
وأقتفي أثرك على مزاجي
أطلبُ من ظلّي أن ينسجَ الخيوطَ
كي أرتدي قميصاً يشبهُ خطوطَ الأرض
ثم أخلعهُ وأرميهُ بوجهِ الرّيح
ليرتدَ طيفكَ بصيرا
علّه يمسحُ من وجهي الشحوب .
أكلّمُ الليلَ ظمآنا عن بقعةٍ تمنحُ الحلمَ بالمجانِ .
عندما أظنُّ أنَّ القصيدةَ
مسٌ من جنونٍ أو نعاسٌ يمسُ العيون
أزيدُ عليها ملحَ النقاطِ وذراتٍ من شعور
لتظهرَ بمظهرِ عبقريةِ التعبير ،
أسيرُ في وحشةِ المعرفةِ وأنتقي خطواتٍ للسطور ،
أفسرُ الطيفَ بطيفٍ يقبلُ التأويل
صراحةً أنتَ صعبٌ في الفهمِ والتفسير
آيسٌ في معرفتي
وبنفسِ الوقتِ متيقنٌ في خطى الرجوع
لأنّ الدربَ هو قلبي
وأنتَ في الكهفِ العميقِ وحيدٌ
تقبلني السويعاتُ على أني أملأ لها
كؤوساً من الشوق قد يرتوي بها الغروب .
بينما يفتحُ الدمعُ أبوابَ الأرقِ كلّما تجلى له النبض
على الفطنةِ ، كان قصدي واضحاً
أكتبُ ثم أنامُ ثم أصحو من نوبةِ الذهول
لأنّك أنتَ واللّيلُ تتناوبانَ على دهسي
فوقَ قارعةِ الرضوخ ..
——————
عبدالزهرة خالد
البصرة /٥-٤-٢٠١٩