الخميس، 16 مايو 2019

الهارفون // كُتبَ النص بمداد الشاعر // د. مجيد محسن الدخيلي // العراق

الهارفون
يهفهفُ
فوق جبينِ الارضِ
هذا البارقُ
رغمَ صروفَ العهر ِ
وسلاطينِ السحتِ
ِملوكُ العارِ
إِن القدرَاغلالٌ
يحطمُها فيضُ الغضبِ
فيطلقُ غلمانُ الذل ِ
سيقانُ الرعبِ
ويطيشُ على الاعقاب ِ
رجيعُ الليلاتِ
المتخمةِ بجوعِ صغارٍ باغتَهم
عصفُ اليتمِ
فظلَ العشُ
يتدلى في افقِ التيه ِ
مدنٌ تزفُ الغدرَ
وتهتفُ للموتِ
واحرار الألياتِ
المفتونين
برشقِ الجلدِ
يخورون علی حجرِ
التعب..
ولهاثٍ يغمرُ وجَه الدربِ
وتلك السفن تعب البحر َ
وتحمل علبَ الموتِ
تنغض بطلع الشيطان
وتطيش به ريح الشرِ
وهذا حجر ُالقهرِ
يتأرجحُ في الرأس
وفي مدنِ الجدبِ
اسواقُ البؤسِ
تبيع الدم َ
ويدورُ النخاسون
بحبلِ المسدِ
من يشري جيدَ
الطاغوتِ
ورمادٍ النارِ
تعطنه الجداتُ
في ليلٍ تختلطُ به الاشياء
لا هيبة في سحناتِ
المخصيين
ولا سقفٌ تغمرهُ البركاتُ
وينمو بين خطاي
الخطبُ
تلفظني الطرقات
لذتُ ببابك
وحين دلفت ُ
كان نسيمُ الألفةَ
يهفهف في أعماقِ القلب ِ
وغلالاتِ النور ِ
فراشاتٌ
تدور بين ثغور النجمِ
وفي باحات الصديقين
تدفقَ وهجُ المجد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق