السبت، 4 مايو 2019

سقط سهواً // كُتبَ النص بمداد الشاعر :: عدنان الريكاني // كردستان العراق

سقط سهواً.. 
--------------------
عدنان الريكاني/ 2019-03-30
-------------------------------
جرفتني سيول أقوالها كلوحٍ خشبيّ، أرتطم بمواقد صخورِ بُركانية، فأتشظى لألف الف قطعة متطايرة، متأملاَ بالعيون واصدافها المرجانية، فلم تتحفني بغموض القول وانفلات تفقه البيان الختامي، لعلي أرى فيهما كذباً جامحاً بين الحين والآخر، ولكنْ لتدليس الحديث بيننا رأي آخر، توهمت لبرهة أني شاعر مضطرب القوافي، لا بُحور تجمعني بقهقات سطورها الغريبة المختالة، ولا مداد يواسيني في غربتي وهي تغدق عليَّ برغيف القتلِ في باحة القصيدة..
معلق أنا بأنشوطة ضفائرها الذهبية، أتدحرج أمام رأسي الفارغ غير مكترثٍ بالوجود، أسمع همسات ثرثرة عشقي الدامس في قاع ضجيج خاوي وهي تتمرغ بسكرة الموت، وتركت روحي مبتسمة، فغادرت مغارة علي بابا دون أن أنهب من حزني شئ، ها هو الكون ينادي أنفاسي الطينية لأنهض فوق صفيح أنهيار ثلاثية الأبعاد، كائن مسلوب الرؤى، لا يطوف بِخُلده إلا الأشباح المطرودة من تقاسيم ورع الغيلان، وهو يبتسم لذاك العبد الحبشي وطعنات الرمحِ تنهال على أحشائه، لينزف نور وجهها دون الدمِ، ويسقط سهواً في رحابها العتيق..
أيتها الخافقة بين أسرار وحدتي، متى تمحين آثار خطواتي الغارقة ؟، بدموع الرّيح الممطرة فوقَ أجساد اللظى، وتكنسين مناديل الحنين الممزقة فوق رصيف الغياب، ها قد أصفرَّت أصوات النداءِ وأبكم أنفاس الصدى أوراق خريفي المجاهد في روابي مغشوشة، بعدما أعتق شفاه أصابعي لحساته المتكررة على زنودكِ الحريرية ببياض فجر مقتحم..
---------------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق