*
هَذَا المَوتُ فَاسِدٌ..*
شعر : مصطفى الحاج حسين .
وَمَازالَ بِإمكَانِنَا أنْ نَقهَرَ المَوتَ
حِينَ نَثِبُ مِنْ تَوَابِيتِـنَا
وَنُهَشَّمُ دُمُوعَ المُشَيِّعِينَ
على مَوتٍ لَيسَ مِنَّا
بَلْ مِنْ غَدرِ أيَادِيهِم
هَذَا المَوتُ فَاسِدٌ
لَقَدْ نَالَ الأعطِيَةَ والرَّشَاوَى
لِيَلتَفَّ على سَوَاعِـدِنـَا
وَيُطبِقَ على شَمسِ أصوَاتِنَا
إنَّهُ مَوتُ ذَوِي القُربَى
وَهُوَ أشَدُّ مَضَاضَةً
مِنْ مَوتِ الانفِجَارِ
القَاتِلُ يَسرِقُ مِنِّي قَبرِي !
وَيَندَسُّ في قَصِيدَتِي
يُرِيدُ أنْ يَقطِفَ وَردَ لِسَانِي
كُلُّ مَوتٍ لا يُوَاجِهُ شَجَاعَتَـنا
هُوَ مَوتٌ مَشبُوهٌ
ذَمِيمُ السِّيرَةِ والنَّشأةِ
وَنَحنُ مَنْ يُسقِي شَجَرَ الحَيَاةِ
وَمَنْ نَزِفُّ النَّدَى لِليَاسَمِينِ
لا نَمُوتُ
إلَّا وَالنُبلُ يُؤدِّي لَنَا التَّحِيَّةَ
لا نَمُوتُ
إلَّا والشَّمسُ تَغسِلُ أقدَامَـنَا
لا نَمُوتُ
إلَّا والمَلائِكَةُ تُحِيطُنَا بِالمَحَبَّةِ
و َزَغَارِيدِ الانتِصَارِ *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق