في اليوم العالمي للغة العربية
مسٌّ من عِشق
الحالمةُ أنتِ
بعودةِ سُندُبادِها المُثقَلِ بأنفاسِ بحرٍ
مخبول . . .
لا يلتئمُ موجُهُ الصّاخبُ إلآ بألمِ نوتيٍّ يخزنُ مواويلَهُ لإيابِ يومٍ
يحملُهُ لدافئِ حُضن . . .
. . . . .
بَ . . صْ . . رَ . . تِ . . ي
أقولُها
كَبداً مقطعةً ليطولَ يومي في محطاتٍ
سلَختْ من العُمرِ صِباه . . .
أمُّ البروم
سوقُ الهنود
ساعةُ السّورين
سينما الحَمراء
تومانُ ومزمارُهُ السّحريّ . . .
انفتلَ الزّمنُ سوطاّ
يلْهبُ قفاي
يُفتتُ ما بقيَ مِنْ جَلَد
صوراً
ليستْ للبيْع !
. . . . .
سمراءَ خليجِها
أستودعتُكِ التي ما أنا إلآ بها . . .
ما أستودَعَ بغدادَ قمرَهَ مُهاجر . . .
فحفظاً لِوديعةٍ
في محرابِها واقفاً يسجدُ شعري . . .
. . . . .
ليستْ هي شبعادَ بقيثارتِها السّومريّة
تعزفُ لحنَ الطّينِ الخالد . . .
لا عشتارَ
تهَبُ الخِصبَ لعقيمِ السّنابل . . .
سميرَ أميس في معروشاتِها المُعلّقةِ
تتنفّسُ غرورَها برئةِ الملوك . . .
مانُكّرَ لها في لحظةٍ عَرش . . .
نّها سومريّةٌ فقط !
عندّها ما عندَهُن
ليسَ ما عندَها عندَهُن . . .
. . . . .
مزاميرُ قَصَب
تتَلوّنُ بأفواهِ الرِّعاء
بشائرَ عُرسٍ
تحرسُهُ من الحورِ عَين . . .
كيفَ لهُدهُدٍ ضالٍّ أنْ يُخبرَ عن حُسنٍ رأى ؟
أحمرُ ؟
كما وصفَهُ أعمى البصرة . . .
أمْ أنّ أبيضَهُ جمّارُ برحيّةٍ
غلَتْ على مُتيَّمِها
فاستهام ؟
رُبَما هوَ مِزنةٌ
توحمتْها أرضٌ يباب . . .
. . . . .
انتظرتُها بينَ شروقٍ يولد
وغروبٍ يموت . . .
رحلةً من غيرِ حقائب
حنينَ مُرضعة . . .
واهاً لقلبٍ بهِ ماكتمَ أبو الطّيّبِ ما بَراه . . .
ويحاً
هريرة
لوما علمتِ
كيفَ تتلاشى اللّحظاتُ في عيونٍ لم تودعْها عُيون ؟
لا طاقةَ لمشطورٍ بينَ حِلٍّ وترحال !
خيطٌ مِنْ نار . . .
ما دها دقاتِ قلبهِ
لولا أنْ رأى برهانَ ربِه ؟
. . . . .
يا أنتِ
يا آخرَ القصائد
تدليتِ عنقوداً في نشيدِ الأنشاد
سلافةً لم يقربْها فَم . . .
مَنْ منّا ظَمَأُ ؟
أغلقَ شفتيْه
باحَ بوالهةٍ
تناهتْ نداءً صامتاً
طريقاً إليها
من غيرِ أنْ تُغلّقَ أبوابٌ
يُجرّدَ على عتباتِها سيْف . . .
بوصلةُ العشقِ لا تُخطئ . . .
. . . . .
زائرتي طيْفاً
تعصرُهُ سحابةٌ في حانةِ المطر
بلا كأسٍ
أحتسيه . . .
فأعودُ من حيثُ أتيْت
رِمشاً
علِقتْ . . .
مرودُهُ هاروتُ وماروت !
أكانتْ أفاعي أوروك
تنفثُ عِشقاً ؟
ربَما في سمِّها لداءِ معلولٍ دواء !
هذا ما وَرَدَ في سِفْرِ مَنْ أصابَهُ مَسٌّ مِنْ عِشْق . . .
. . . . .
أيْ
ابنَ الملوّح
ابنَ ذريْح
دُمْتُما زَمَناً لا يُغلَق . . .
كتاباً
ما بهِ إلآ هيَ بينَ دفتيْه . . .
لا لغيرِها يتَجلّى الشّعرُ على وصفٍ يقع . . .
لم يُبدعْهُ فيلسوفٌ فضاءً لمدينةٍ فاضلة . . .
النّقاءٌ
لا يُرسَم !
. . . . .
أيّها القيْسيان
كيفَ عبرتُما إلى ضفةٍ بيضاء
أساطينُ العرفانِ على بُعدٍ
لَوَّوْا رؤوسَهم . . .
نزعَ الدّهرُ خُفَّه لسجدةِ الذّهول . . .
لعلَّها أجملُ بقعةٍ لم تدنسْها من سُفهاءِ التاريخِ قَدَم !
. . . . .
يا . . .
ويطوي الصّمتُ أرقَّ حروفٍ
لا أحسَبُ سواي يقولُها كذلك !
لتَحترقْ إلا ما أنتِ فيها . . .
ما ألقاهُ نيرونُ في أتونِ غرورِه . . .
أوقدَهُ ملكٌ لحرقِ نبيّ . . .
ليستِ النّارُ بذاتِ لهبٍ فقط !
بقايا
ليسَ لها أنْ تَغرفَ حياةً بعْد . . .
العراجينُ
لا تلبسُ ثوبَها الذّهبيّ ثانيةً
وتَرتَطب . . .
. . . . .
لا تحزَني
دمعةٌ في خفاءِ الرّوح
تكفي . . .
لا أَصْدَقَ من دمعٍ في رثاء . . .
انفخي في رمادي
لعلّي أخرُجُ من فانوسٍ مسحورٍ
جنوناً من شعر
أكتُب . . .
إياكِ للألفِ أعشق !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
ديسمبر /١٧
مسٌّ من عِشق
الحالمةُ أنتِ
بعودةِ سُندُبادِها المُثقَلِ بأنفاسِ بحرٍ
مخبول . . .
لا يلتئمُ موجُهُ الصّاخبُ إلآ بألمِ نوتيٍّ يخزنُ مواويلَهُ لإيابِ يومٍ
يحملُهُ لدافئِ حُضن . . .
. . . . .
بَ . . صْ . . رَ . . تِ . . ي
أقولُها
كَبداً مقطعةً ليطولَ يومي في محطاتٍ
سلَختْ من العُمرِ صِباه . . .
أمُّ البروم
سوقُ الهنود
ساعةُ السّورين
سينما الحَمراء
تومانُ ومزمارُهُ السّحريّ . . .
انفتلَ الزّمنُ سوطاّ
يلْهبُ قفاي
يُفتتُ ما بقيَ مِنْ جَلَد
صوراً
ليستْ للبيْع !
. . . . .
سمراءَ خليجِها
أستودعتُكِ التي ما أنا إلآ بها . . .
ما أستودَعَ بغدادَ قمرَهَ مُهاجر . . .
فحفظاً لِوديعةٍ
في محرابِها واقفاً يسجدُ شعري . . .
. . . . .
ليستْ هي شبعادَ بقيثارتِها السّومريّة
تعزفُ لحنَ الطّينِ الخالد . . .
لا عشتارَ
تهَبُ الخِصبَ لعقيمِ السّنابل . . .
سميرَ أميس في معروشاتِها المُعلّقةِ
تتنفّسُ غرورَها برئةِ الملوك . . .
مانُكّرَ لها في لحظةٍ عَرش . . .
نّها سومريّةٌ فقط !
عندّها ما عندَهُن
ليسَ ما عندَها عندَهُن . . .
. . . . .
مزاميرُ قَصَب
تتَلوّنُ بأفواهِ الرِّعاء
بشائرَ عُرسٍ
تحرسُهُ من الحورِ عَين . . .
كيفَ لهُدهُدٍ ضالٍّ أنْ يُخبرَ عن حُسنٍ رأى ؟
أحمرُ ؟
كما وصفَهُ أعمى البصرة . . .
أمْ أنّ أبيضَهُ جمّارُ برحيّةٍ
غلَتْ على مُتيَّمِها
فاستهام ؟
رُبَما هوَ مِزنةٌ
توحمتْها أرضٌ يباب . . .
. . . . .
انتظرتُها بينَ شروقٍ يولد
وغروبٍ يموت . . .
رحلةً من غيرِ حقائب
حنينَ مُرضعة . . .
واهاً لقلبٍ بهِ ماكتمَ أبو الطّيّبِ ما بَراه . . .
ويحاً
هريرة
لوما علمتِ
كيفَ تتلاشى اللّحظاتُ في عيونٍ لم تودعْها عُيون ؟
لا طاقةَ لمشطورٍ بينَ حِلٍّ وترحال !
خيطٌ مِنْ نار . . .
ما دها دقاتِ قلبهِ
لولا أنْ رأى برهانَ ربِه ؟
. . . . .
يا أنتِ
يا آخرَ القصائد
تدليتِ عنقوداً في نشيدِ الأنشاد
سلافةً لم يقربْها فَم . . .
مَنْ منّا ظَمَأُ ؟
أغلقَ شفتيْه
باحَ بوالهةٍ
تناهتْ نداءً صامتاً
طريقاً إليها
من غيرِ أنْ تُغلّقَ أبوابٌ
يُجرّدَ على عتباتِها سيْف . . .
بوصلةُ العشقِ لا تُخطئ . . .
. . . . .
زائرتي طيْفاً
تعصرُهُ سحابةٌ في حانةِ المطر
بلا كأسٍ
أحتسيه . . .
فأعودُ من حيثُ أتيْت
رِمشاً
علِقتْ . . .
مرودُهُ هاروتُ وماروت !
أكانتْ أفاعي أوروك
تنفثُ عِشقاً ؟
ربَما في سمِّها لداءِ معلولٍ دواء !
هذا ما وَرَدَ في سِفْرِ مَنْ أصابَهُ مَسٌّ مِنْ عِشْق . . .
. . . . .
أيْ
ابنَ الملوّح
ابنَ ذريْح
دُمْتُما زَمَناً لا يُغلَق . . .
كتاباً
ما بهِ إلآ هيَ بينَ دفتيْه . . .
لا لغيرِها يتَجلّى الشّعرُ على وصفٍ يقع . . .
لم يُبدعْهُ فيلسوفٌ فضاءً لمدينةٍ فاضلة . . .
النّقاءٌ
لا يُرسَم !
. . . . .
أيّها القيْسيان
كيفَ عبرتُما إلى ضفةٍ بيضاء
أساطينُ العرفانِ على بُعدٍ
لَوَّوْا رؤوسَهم . . .
نزعَ الدّهرُ خُفَّه لسجدةِ الذّهول . . .
لعلَّها أجملُ بقعةٍ لم تدنسْها من سُفهاءِ التاريخِ قَدَم !
. . . . .
يا . . .
ويطوي الصّمتُ أرقَّ حروفٍ
لا أحسَبُ سواي يقولُها كذلك !
لتَحترقْ إلا ما أنتِ فيها . . .
ما ألقاهُ نيرونُ في أتونِ غرورِه . . .
أوقدَهُ ملكٌ لحرقِ نبيّ . . .
ليستِ النّارُ بذاتِ لهبٍ فقط !
بقايا
ليسَ لها أنْ تَغرفَ حياةً بعْد . . .
العراجينُ
لا تلبسُ ثوبَها الذّهبيّ ثانيةً
وتَرتَطب . . .
. . . . .
لا تحزَني
دمعةٌ في خفاءِ الرّوح
تكفي . . .
لا أَصْدَقَ من دمعٍ في رثاء . . .
انفخي في رمادي
لعلّي أخرُجُ من فانوسٍ مسحورٍ
جنوناً من شعر
أكتُب . . .
إياكِ للألفِ أعشق !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
ديسمبر /١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق