الأربعاء، 27 ديسمبر 2017

ما زلت اشدو // للشاعر الدكتور : محمد جاموز // سوريا

ما زلت اشدو! 
-؛؛؛ ------
بلى قد غدا اخي
(بطافوحة) بين شجيرات (الطيون )
رهينا.. 
دون أنيس
واختي تدلت على عود (دبق)
توارى... 
بين عرائش (الديس)
وأخي قضى في (تفتافة) 
تحت جذع ( السنجريق)
كمنوا له خلف المتاريس
وقضت (ببارودة حبة)
حبيبة عمري
كانت تسد الرمق (ببطم)
لازودي.. 
كعقيق الفراديس
وأبي ( بنقيفة) 
.... رمته بحصى 
هشمت الضلوع... 
في يوم بئيس
و.. عمي
وصهري... 
وجاري.. 
و... 
و.. 
و.... 
.. بلاؤنا عم الحقول طولا وعرضا
ما استثنى غصنا و لا أرضا
وكأننا من نسل إبليس! 
فثوب العرس
بلون الكفن
والأعراس بلا (عريس)
والمآقي شموع
خشوع
جوع... 
للأمان النفيس
هجر الربوع مولولا
فالموت يعدو مهرولا
في كل ركن
يكدس أجسادنا (كالمكابيس)
ولكن...! 
ولكن نعمة النسيان.. 
أنستني
محنة أعيت كل المقاييس
فما زلت أزين الاغصانا
اشدو.. 
أدندن الالحانا
بغاية التنفيس
وأودع عاما
واستقبل عاما... 
مجهول التضاريس
فقطار الايام يمضي
لا يبالي ببائس... 
أو تعيس
قضم السنين العجاف في الدروب
أما كانت سبعة يا (ابن يعقوب)؟ 
أجب طيرا.. 
دون تدليس!
د. محمد جاموز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق