همس الواقع . . والرمز والحقيقة
حليمة .قصيدة للشاعر المبدع الدكتور هاني عـقيل
نقد الشاعـر: د . صاحب خليل إبراهيم
هي قصيدة متألقة , وتحفة فنية رائعـة بما حوت من مشاعـروعـمق الفكرة , وهي من القصائد النادرة التي نقرأها اليوم .
والقطار وهم وحقيقة ورمز, و ((حليمة )) تحلم به
والجميع يحلم بركوب القطار الرمزعـلى الرغـم من الصعـاب , وحقيقة لا مفر منها , وكل إنسان له رؤياه
الخاصة به نحوه , وقد تكون المصادفة أن يرى أناساً يعـرفهم , وقد يرى آخرين لا يعـرفهم ولكنه سرعان ما يتعـرف عـليهم,,والقطار يذكرني عندما كنت طالباً في الكلية عام 69 / 1970, كان القطار يمر داخل الكليةوكنا نشرب الشاي من الكشك ويمر القطاربصوته وكنا نحتسي الشاي ونقرأ قصائدنا لزملائنا أنا والمرحوم يوسف الصائغ وعـلي الياسري وخالد عـلي مصطفى والمرحوم محمد حسين الأعـرجي وآخرين .
وتذكرني قصيدة (حليمة)بقصيدة الريل وحمد للشاعـر الكبير مظفر النواب وقصيدة مشيت وياه للمكَير التي كتبت قصيدة الملمع ها وأذيعت من الإذاعة عشرات المرات .
وكتبت عن القطار مرات كثيرة وعندما كنت أسافر للبصرة .
وقصيدة الشاعـر الكبير الملهم د . هاني عـقيل (حليمة)
أثارت مشاعـري كلها , وأحببت القصيدة من كل قلبي لرقتها وعـذوبتها , وكأنني أشرب رحيق اقصيدة العـذب ,
وقد كتبت بحرفية عـالية بما امتازت به من إيقاعـها الخارجي والداخلي , وفي كل حظة أعيد قراءتها ؛ لأتمتع بعـذوبتها الجميلة , فهي مكتملة المعـاني وكلماتها صيغـت
من أحاى الجواهر واليواقيت وأغـلاها, ونحس بها كأنما كتبها الشاعـر د . هاني عـقيل بدمه ونبض قلبه كله ,ونحس بإحساسات عـميقة بالمأساة في القصيدة وتتشابك
الإنفعـالات الإنسانية المتجذرة داخل القصيدة مجسدة الدوافع الإنسانية المتوغـلة في أعـماق الشاعـروهي ما يتميز بها الشعـر العـراقي , فتزدهي القصيدة بالبناء والتجديد والإبداع, وهي من القصائد النادرة جداً بما ضمته
من الكلمات الراقية النابتة في القصيدة , وتجربتها الرائعـة
مع قافيتها الجميلة المشعـة منبثقة من العـراق وبخاصة المنجز الشعـري .
يستنبط الشاعـر قصيدته من الواقع الممتزج بالخيال الجميل وهو من النقاد المتميزين فضلاً عن إبداعـاته الشعـرية .
والقصيدة وغير واقعية , ورمزية وغـير رمزية بوجود حليمة , أسبغ الشاعـر د . هاني عـليها إثارة جمالية , ومنحها حيوية وحياة , وهي تعج بالنقائض والتضاد والاكتفاء الرؤيوي الجمالي والثقافي , وإن كان التناص فيها واقعـاص بضآلة ضاعـت بين اللاليء من خلا انشدادنا
للقصيدة يبدو أن حليمة رمز كبير للمدينة التي أثقل أحد جفنيها ظلام دامس ثقيل الظل هي تراتيل الضياع وجفنها الثاني يحوك أساوراً من وله مدان , وحليمة تساقطت أقلامها وتبعثرتْ حروفهاوانفرطت مثل الجمان , ومر القطار من كوة وخلّفّ حقائب منسية مليئة بالخطوب
والكوارث وثرثرة وعـطر اقحوان .
والقطار يرحل . . وحيمة تودعه تعـلوها شهقة أو شهقتان.
قصيدة قمة في الروعـة والإبداع , والتجليات كثيرة فيها , ويحتمل تأملات كثيرة , وينداح الإحساس بالغـربة المقيتة والرحيل , والشاعـر عـبّر عـن معـاناة حقيقية غـطاها بأسلوبه الرائع الشفيف , وضمن حالة من التماهي
بين الشاعـر والمتلقي وكانت الرؤية هذه بتميزالشاعـر .
ويبقى صوت شاعـرنا المتألق قمراً مشعـاً في سماء الإبداع مع تحياتي .
× × ×
للشاعـر المبدع هاني عـقيل
(حليمة )--------
عبق المكان
وكل شئ
حولها
يبقى مدان
-------------
نامت حليمة
في عيونها
شرفتان
-------------
في شرفةٍ
تتلى تراتيل
الضياع
والشرفة
الاخرى
تُحيك اساوراً
ولها يدان
-----------------
وكزائر الليل
الثقيل
ينداح
طيف
من يباب
فتساقطتْ
اقلامها
وحروفها
انفرطت
كعقدٍ من جمان
----------------
في كوة
وسط الجدار
مر القطار
وحقائب
منسية
فيها
الخطوب
وبقايا
ثرثرة
وعطر الاقحوان
----------------
رحل القطار
ودعته
حليمة
وبكفها
باتت
تلوح من بعيد
في طرفها
انتحبت
عناقيد الكروم
ذي
شهقةٌ
او
ربما
هي شهقتا
للشاعـر المبدع هاني عـقيل
(حليمة )--------
عبق المكان
وكل شئ
حولها
يبقى مدان
-------------
نامت حليمة
في عيونها
شرفتان
-------------
في شرفةٍ
تتلى تراتيل
الضياع
والشرفة
الاخرى
تُحيك اساوراً
ولها يدان
-----------------
وكزائر الليل
الثقيل
ينداح
طيف
من يباب
فتساقطتْ
اقلامها
وحروفها
انفرطت
كعقدٍ من جمان
----------------
في كوة
وسط الجدار
مر القطار
وحقائب
منسية
فيها
الخطوب
وبقايا
ثرثرة
وعطر الاقحوان
----------------
رحل القطار
ودعته
حليمة
وبكفها
باتت
تلوح من بعيد
في طرفها
انتحبت
عناقيد الكروم
ذي
شهقةٌ
او
ربما
هي شهقتان
حليمة .قصيدة للشاعر المبدع الدكتور هاني عـقيل
نقد الشاعـر: د . صاحب خليل إبراهيم
هي قصيدة متألقة , وتحفة فنية رائعـة بما حوت من مشاعـروعـمق الفكرة , وهي من القصائد النادرة التي نقرأها اليوم .
والقطار وهم وحقيقة ورمز, و ((حليمة )) تحلم به
والجميع يحلم بركوب القطار الرمزعـلى الرغـم من الصعـاب , وحقيقة لا مفر منها , وكل إنسان له رؤياه
الخاصة به نحوه , وقد تكون المصادفة أن يرى أناساً يعـرفهم , وقد يرى آخرين لا يعـرفهم ولكنه سرعان ما يتعـرف عـليهم,,والقطار يذكرني عندما كنت طالباً في الكلية عام 69 / 1970, كان القطار يمر داخل الكليةوكنا نشرب الشاي من الكشك ويمر القطاربصوته وكنا نحتسي الشاي ونقرأ قصائدنا لزملائنا أنا والمرحوم يوسف الصائغ وعـلي الياسري وخالد عـلي مصطفى والمرحوم محمد حسين الأعـرجي وآخرين .
وتذكرني قصيدة (حليمة)بقصيدة الريل وحمد للشاعـر الكبير مظفر النواب وقصيدة مشيت وياه للمكَير التي كتبت قصيدة الملمع ها وأذيعت من الإذاعة عشرات المرات .
وكتبت عن القطار مرات كثيرة وعندما كنت أسافر للبصرة .
وقصيدة الشاعـر الكبير الملهم د . هاني عـقيل (حليمة)
أثارت مشاعـري كلها , وأحببت القصيدة من كل قلبي لرقتها وعـذوبتها , وكأنني أشرب رحيق اقصيدة العـذب ,
وقد كتبت بحرفية عـالية بما امتازت به من إيقاعـها الخارجي والداخلي , وفي كل حظة أعيد قراءتها ؛ لأتمتع بعـذوبتها الجميلة , فهي مكتملة المعـاني وكلماتها صيغـت
من أحاى الجواهر واليواقيت وأغـلاها, ونحس بها كأنما كتبها الشاعـر د . هاني عـقيل بدمه ونبض قلبه كله ,ونحس بإحساسات عـميقة بالمأساة في القصيدة وتتشابك
الإنفعـالات الإنسانية المتجذرة داخل القصيدة مجسدة الدوافع الإنسانية المتوغـلة في أعـماق الشاعـروهي ما يتميز بها الشعـر العـراقي , فتزدهي القصيدة بالبناء والتجديد والإبداع, وهي من القصائد النادرة جداً بما ضمته
من الكلمات الراقية النابتة في القصيدة , وتجربتها الرائعـة
مع قافيتها الجميلة المشعـة منبثقة من العـراق وبخاصة المنجز الشعـري .
يستنبط الشاعـر قصيدته من الواقع الممتزج بالخيال الجميل وهو من النقاد المتميزين فضلاً عن إبداعـاته الشعـرية .
والقصيدة وغير واقعية , ورمزية وغـير رمزية بوجود حليمة , أسبغ الشاعـر د . هاني عـليها إثارة جمالية , ومنحها حيوية وحياة , وهي تعج بالنقائض والتضاد والاكتفاء الرؤيوي الجمالي والثقافي , وإن كان التناص فيها واقعـاص بضآلة ضاعـت بين اللاليء من خلا انشدادنا
للقصيدة يبدو أن حليمة رمز كبير للمدينة التي أثقل أحد جفنيها ظلام دامس ثقيل الظل هي تراتيل الضياع وجفنها الثاني يحوك أساوراً من وله مدان , وحليمة تساقطت أقلامها وتبعثرتْ حروفهاوانفرطت مثل الجمان , ومر القطار من كوة وخلّفّ حقائب منسية مليئة بالخطوب
والكوارث وثرثرة وعـطر اقحوان .
والقطار يرحل . . وحيمة تودعه تعـلوها شهقة أو شهقتان.
قصيدة قمة في الروعـة والإبداع , والتجليات كثيرة فيها , ويحتمل تأملات كثيرة , وينداح الإحساس بالغـربة المقيتة والرحيل , والشاعـر عـبّر عـن معـاناة حقيقية غـطاها بأسلوبه الرائع الشفيف , وضمن حالة من التماهي
بين الشاعـر والمتلقي وكانت الرؤية هذه بتميزالشاعـر .
ويبقى صوت شاعـرنا المتألق قمراً مشعـاً في سماء الإبداع مع تحياتي .
× × ×
للشاعـر المبدع هاني عـقيل
(حليمة )--------
عبق المكان
وكل شئ
حولها
يبقى مدان
-------------
نامت حليمة
في عيونها
شرفتان
-------------
في شرفةٍ
تتلى تراتيل
الضياع
والشرفة
الاخرى
تُحيك اساوراً
ولها يدان
-----------------
وكزائر الليل
الثقيل
ينداح
طيف
من يباب
فتساقطتْ
اقلامها
وحروفها
انفرطت
كعقدٍ من جمان
----------------
في كوة
وسط الجدار
مر القطار
وحقائب
منسية
فيها
الخطوب
وبقايا
ثرثرة
وعطر الاقحوان
----------------
رحل القطار
ودعته
حليمة
وبكفها
باتت
تلوح من بعيد
في طرفها
انتحبت
عناقيد الكروم
ذي
شهقةٌ
او
ربما
هي شهقتا
للشاعـر المبدع هاني عـقيل
(حليمة )--------
عبق المكان
وكل شئ
حولها
يبقى مدان
-------------
نامت حليمة
في عيونها
شرفتان
-------------
في شرفةٍ
تتلى تراتيل
الضياع
والشرفة
الاخرى
تُحيك اساوراً
ولها يدان
-----------------
وكزائر الليل
الثقيل
ينداح
طيف
من يباب
فتساقطتْ
اقلامها
وحروفها
انفرطت
كعقدٍ من جمان
----------------
في كوة
وسط الجدار
مر القطار
وحقائب
منسية
فيها
الخطوب
وبقايا
ثرثرة
وعطر الاقحوان
----------------
رحل القطار
ودعته
حليمة
وبكفها
باتت
تلوح من بعيد
في طرفها
انتحبت
عناقيد الكروم
ذي
شهقةٌ
او
ربما
هي شهقتان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق