الخميس، 21 ديسمبر 2017

شكوى ثريا // تخميس ابيات وديع عقل // للشاعر ابو منتظر السماوي // العراق

[[ تخميــــس أبيـــــات وديـــــــع عقــــــل ]]
&&& [[ شكــــــــــوى ثُريّـــــــــــا ]]&&&
<><><>*******************<><><>
بَلَتنــــــي بحــــــبٍّّّّ دهاءً ثُريّا / وأورتْ لظاهــــا بقلبـــــــي عتيّا
أتـــــتْ تَتهادى لتشكـــو سويّا / شَكتنـــــــي ثُريّا الــــــــى والديّا
****** وقالـــــــــتْ فتاكمْ تَجنّـــــــــــــــى عَلَيّا
أتــــيتُ ليمليَ عينــــــي رؤاه / وما كنــــــــتُ أهوى حبيباً سواه
فماسَ بحبّــــــي وخارتْ قواه / حسا الخمر حتى استطارت هُداه
****** فَشَــــــــــدَّ وألوى علـــــــــــــــى ناهديّا
فحـــــرتُ بأمـرهِ ليس بأمري / ولم أدرِ ماذا بحولــــــــيَ يجري
كتمـــــتُ هواهُ بداخـــل سرّي / وبالرغم منــــــي ترضّبَ ثغري
****** وطـــــــوّقَ نحــــــــــري ولاكَ المُحَيّا
وراحَ يهيـــــم بحمــــرة خدّي/ ولم أدرِ ذا الحبّ هــل لي بيجدي
وألوى يَعيــث بما كان عندي / قــد امتصَّ شَهدي وزَعفَرَ وَردي
****** وعاثَــــــــــت يَــــــــــــــــداهُ برمّانتَيّا
أقامَ مُنيخـــــاً بجسمـــي تسلّى / فعربـــــدَ حتــــى الصباح تَجلّى
فرامَ مكوثـــــاً , أجبتـــــهُ كلّا / أتــــى كـــلّ هــــذا وولّى فخلّى
****** فؤادي وقيـــــــــداً وعَبنَــــــــــيَ رَيّا
فأدلت جهاراً ومـــن دون شَكِّ / وتشرحُ للوالديــــــــــنِ وتحكي
بجهـــــرٍ ولفظٍ قويــــــمٍ بسَبكِ / وظلّـــــتْ ثُريّا تُغالــــي وتبكي
****** فهاجَ بُكاهــــــــــا بُكــــــــــــا والديّا
فظنّ أبــــــــي ذا حديث عُتاها / فأوجسَ منهـــــــا وأبدى مَتاها
وأبدتْ ضراماً يـــــرى مُقلتاها / وفاوَضَ أمّـــي أبــي في فتاها
****** وقــــــــــــالَ إلامَ تُماديــــــــــهِ غَيّا
وقــد أوقبَت نارها الآن جُرحي / أما يستحـــــــي جاء هذا بقُبحِ
وكنـــــتُ أغَذّيهِ حِــلّاً بكدحي / فقالت سيصحو وأسديهِ نصحي
****** ولا ذنـــــب إلا لتلــــــــــــكَ الحُميّا
هـــــو ابني إليهِ سأبدي دعائي / فيهديه ربــــــــي وربّ سَمائي
وحبّــــهُ يجري كمجرى دمائي / متـــى جاء أخلو بهِ في خبائي
****** وأكْتَــــــــــنُّ خدَّيـــــــــــهِ بين يَدَيّا
وقامــــــــت لتدعو لحين مَساها / وتشكــو هموماً وتبدي أساها
لــه استحضَرَتْ نفسها وكِساها / ستمتصّ من فيه خمراً حَساها
****** فيصحــــو مـــــن السكر شيئاً فشيّا
سأفديـــــهِ قالــــت ولا يَتجاهَلْ / وقبــــــلاً بإحسانهِ لـــــيَ قابَلْ
ولم يكتفِ , فـي وداديَ واصَلْ / فقالـــت ثُريا إذا كـــان هذا الـ
****** دواءُ دواهُ كِليــــــــــــــــــــــــهِ إلَيّا
برشفــهِ ثغريَ أولــى وأحرى / وبالأمس نيرانــــــه فِيَّ أورى
دعيني لأُطفــيء نيران حَرّى / أنا بإمتصاص المَراشفِ أدرى
****** ومــــا اعتادَ فــــــــوهُ سوى شَفتَيّا
((( ابو منتظر السماوي )))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق