الثقافة والتنمية
الدكتور الشاعر محمد ازلماط/المغرب
يستوجب تأسيس عملية التنمية استحضار تفاعل المكونات والأبعاد الثقافية والاقتصادية والسياسية التواصلية لأجل الارتقاء بالإنسان ومجتمعه،فإذا كانت الثقافة تعتبر نواة الهوية وعلامة سيادة الحضارة والتاريخ،فهي أيضا ركيزة تنموية تنمي الإبداع والابتكار المعرفي، في ظل الديمقراطية والتنوع الثقافي،الكفيلين بحماية ذات الانسان وكيان المجتمع من التنميط.
فالثقافة هي بوصلة التنمية،والتنمية تنطلق من الثقافة وتتبع منها،لأن الثقافة هي عملية تنمية ذات الانسان وبناء كيانه،وتعد بذلك المفتاح الاستراتيجي الذي يفكك البنيات الدينامية الداخلية للتنمية،"إذ لا يمكن للتنمية ان تمد جذورها القوية وتصبح عملية متواصلة إلا بتوكيل التطابق الثقافي وأبنائه بمشاركة جماهيرية...حيث أظهرت استراتيجيات التنمية التي تسقط من من حسابها أهمية العوامل الثقافية أنها تكون عرضة لتوليد اللامبالاة والاغتراب والشقاق الاجتماعي"(يوليوس نيريري وآخرون 1990 التحدي أمام الجنوب :تقرير لجنة الجنوب مركز دراسات الوحدة العربية بيروت ص89)..
أن التغيير الذي يطرأ على الإنسان والمجتمع،لا يمكن فهمه إلا من خلال خلفيات الإطار الفكري والمفاهيم التي تغير البنيات الثقافية،لأن "التنمية لا تعني تضييق الفجوة بين الدخل الوسطي لمواطني البلدان المتقدمة اقتصاديا ومواطني تلك البلدان المتخلفة،اذ هي الأساس تعني تحسن نوعية حياة الافراد،وإطلاق عملية تحرر تحرر"(مركز دراسات الوحدة العربية :نحو مشروع نهضوي ط1 سنة 2001ص600).المجتمع اجتماعيا وفكريا واقتصاديا عبر الثقافة ومكوناتها ودعائمها المتمثلة في التكنولوجيا
وسبيرنتكا لتشكيل عناصر الإنتاج لتحقيق مجتمع الثقافة.لأن الثقافة في حد ذاتها تنمية مهارات الذكاء واستراتيجيات التواصل لكونها تتوفر على وظيفة التأثير والتأثر والتثاقف،وتتسم بخصوص سات المتمثلة في:
*التمايز:يكمن التمايز في الاختلاف مع الآخر في الوعي بالذات والتحلي بعناصر ذاتية متنوعة ارتباطها باللغة والانتماء وبالمعتقد وتمسك بالتراث وتعبير عن الواقع وضعيته مع الاخر من حيث التواصل والأعراض والامتناع عن التبعية الذوبان فيه ورفض عملية التنميط.
*الذاتية :تعتبر الذاتية متغيرة أساسيا في الثقافة وخاصة في إطار خبرة الممارسة وتقنيات المهارة والإبداع فيها،لأن الذات عبارة عن نسق معرفي انفعالي،يتضمن استجابة الفرد نحو نفسه عبر المشاعر والأفكار التي تعبر عن خصوصيته الثقافية المستندة إلى التناقضات.
*توظيف العلامة والإشارة والرمز وسائل للتعبير عن الذات الفردية او الجماعية في أنساق ثقافتها،والتي تقوم على نظام التشفير حيث تكتسب قيمة اعتبارية تمثيلية وصفة ايقونة من داخل سياق الذات في بنيات ثقافية تأخذ رؤيا متعددة ومتنوعة الأبعاد.
وتعتبر الخصوصية من الصيغ التي تعتمد عليها الثقافة في علاقتها مع التنمية لإحداث التوازن والاستقرار والسلم الاجتماعي وذلك لإدماج وتفاعل القرائن المستمدة من الهوية الثقافية ومن آليات التنمية حيث من خلالها تنبثق كرامة الانسان.
الدكتور الشاعر محمد ازلماط/المغرب
يستوجب تأسيس عملية التنمية استحضار تفاعل المكونات والأبعاد الثقافية والاقتصادية والسياسية التواصلية لأجل الارتقاء بالإنسان ومجتمعه،فإذا كانت الثقافة تعتبر نواة الهوية وعلامة سيادة الحضارة والتاريخ،فهي أيضا ركيزة تنموية تنمي الإبداع والابتكار المعرفي، في ظل الديمقراطية والتنوع الثقافي،الكفيلين بحماية ذات الانسان وكيان المجتمع من التنميط.
فالثقافة هي بوصلة التنمية،والتنمية تنطلق من الثقافة وتتبع منها،لأن الثقافة هي عملية تنمية ذات الانسان وبناء كيانه،وتعد بذلك المفتاح الاستراتيجي الذي يفكك البنيات الدينامية الداخلية للتنمية،"إذ لا يمكن للتنمية ان تمد جذورها القوية وتصبح عملية متواصلة إلا بتوكيل التطابق الثقافي وأبنائه بمشاركة جماهيرية...حيث أظهرت استراتيجيات التنمية التي تسقط من من حسابها أهمية العوامل الثقافية أنها تكون عرضة لتوليد اللامبالاة والاغتراب والشقاق الاجتماعي"(يوليوس نيريري وآخرون 1990 التحدي أمام الجنوب :تقرير لجنة الجنوب مركز دراسات الوحدة العربية بيروت ص89)..
أن التغيير الذي يطرأ على الإنسان والمجتمع،لا يمكن فهمه إلا من خلال خلفيات الإطار الفكري والمفاهيم التي تغير البنيات الثقافية،لأن "التنمية لا تعني تضييق الفجوة بين الدخل الوسطي لمواطني البلدان المتقدمة اقتصاديا ومواطني تلك البلدان المتخلفة،اذ هي الأساس تعني تحسن نوعية حياة الافراد،وإطلاق عملية تحرر تحرر"(مركز دراسات الوحدة العربية :نحو مشروع نهضوي ط1 سنة 2001ص600).المجتمع اجتماعيا وفكريا واقتصاديا عبر الثقافة ومكوناتها ودعائمها المتمثلة في التكنولوجيا
وسبيرنتكا لتشكيل عناصر الإنتاج لتحقيق مجتمع الثقافة.لأن الثقافة في حد ذاتها تنمية مهارات الذكاء واستراتيجيات التواصل لكونها تتوفر على وظيفة التأثير والتأثر والتثاقف،وتتسم بخصوص سات المتمثلة في:
*التمايز:يكمن التمايز في الاختلاف مع الآخر في الوعي بالذات والتحلي بعناصر ذاتية متنوعة ارتباطها باللغة والانتماء وبالمعتقد وتمسك بالتراث وتعبير عن الواقع وضعيته مع الاخر من حيث التواصل والأعراض والامتناع عن التبعية الذوبان فيه ورفض عملية التنميط.
*الذاتية :تعتبر الذاتية متغيرة أساسيا في الثقافة وخاصة في إطار خبرة الممارسة وتقنيات المهارة والإبداع فيها،لأن الذات عبارة عن نسق معرفي انفعالي،يتضمن استجابة الفرد نحو نفسه عبر المشاعر والأفكار التي تعبر عن خصوصيته الثقافية المستندة إلى التناقضات.
*توظيف العلامة والإشارة والرمز وسائل للتعبير عن الذات الفردية او الجماعية في أنساق ثقافتها،والتي تقوم على نظام التشفير حيث تكتسب قيمة اعتبارية تمثيلية وصفة ايقونة من داخل سياق الذات في بنيات ثقافية تأخذ رؤيا متعددة ومتنوعة الأبعاد.
وتعتبر الخصوصية من الصيغ التي تعتمد عليها الثقافة في علاقتها مع التنمية لإحداث التوازن والاستقرار والسلم الاجتماعي وذلك لإدماج وتفاعل القرائن المستمدة من الهوية الثقافية ومن آليات التنمية حيث من خلالها تنبثق كرامة الانسان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق