الأحد، 17 ديسمبر 2017

صدفة عمياء // للشاعر الاستاذ : رسول مهدي الحلو // العراق

( صدفة عمياء )
ذلك القارب مع سعته لم يسعنا نحن الثلاثة أنا والسياسة، والكهانة، اضطررت أيثاراً إن اعوم في بحيرة الأشواك التي ماست فرحا فهي منذ أمد بعيد لم تغرز أنيابها في جلد بشر، وقد قضت وقتاً طويلاً تبري مغارزها،أرتوت من عشق المأساة الضائعة، كم رحيمة تلك الصدفة العمياء وسَّمتني بوسام الإيثار والسخاء الذي بقي معلقاً بلا قرار، لم أستغرب من تلك الأفاعي التي تستبدل جلودها علناً كاستغرابي من نفسي فأنني مازلت ابحث عن صدفة اخرى لتنتزع مني آخر ما تبقى من ورقة التوت أو لترشدني الى الكوة التي نفذت منها اشجار الزيتون راحلة الى نهارات معتمة مؤخرا لقد عثرت على أحدهن أفشت اليَّ سراً مخيفاً إن السياسة والكهانة هي الصدفة العمياء.
رسول مهدي الحلو .
العراق. 
٢٠١٧/١٢/١٥.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق