شيء من الساحة الأدبية
—�—�—�—�—�—�—�-
لم أتجرأ يوماً على الخوض في النقد أو إبداء الرأي بشأن الساحة الأدبية لكوني دخيلاً عليها ولم أكن شاعراً أو مختصاً بذلك رغم إنقلاب هوايتي على ذاتي بمساعدة التواصل الأجتماعي الذي علمني تقنيته أحدى حفيداتي وربما أحد الأسباب في اجتناب الدخول في المضمار منها نفسية ومنها الشعور بالنقص لأن المقابل له شأن كبير وواسع في الأدب العربي ومنه العراقي…
رغم شعوري أني أصغر كاتب ليس بالعمر بل في قياسات الثقافة والعلم والدراية ونتيجة التقدم العمر أخذ واهلك الكثير من معلوماتي وذاكرتي بعدما قتلتها أقراص الأدوية لديمومة الحياة.
في شتاء العام الماضي بعد فراق دام أكثر من أربعين عاماً على الحضور في مناسبات أدبية وثقافية نتيجة أنشغالي في عملي كنت قد حضرت أحد الدعوات بمناسبة صدور ديوان مشترك كان لأحد نصوصي النصيب فيها.
لي بعض الملاحظات وقد أكون مخطئاً أو لا تشمل الأغلبية من الأدباء والكتاب ولأكون منصفاً هناك عدد قليل ممن لا يهتم بمظهره الخارجي وهندامه ربما تعود على ذلك كنوع من الموديل أو الموضة كذلك الحال الانغلاق على نفسه أو التمحور فقط مع أترابه متعالين على الشريحة الحديثة أو الأدباء الجدد من واقع من ( يكبرك بيوم أفهم منك بسنة )يفوقك بالتجربة والخبرة بل ربما العكس نجد بعض الشباب ينفخ نفسه ليصبح أكبر من حجمه لأن بعض المجاملين له قد شجعوه على التكبر والنفخ .
بالنظر لتجربتي القصيرة في الساحة لا أريد أن أجزم على أن هناك تكتلات وتجمعات متفرقة بين الأدباء كالذي يحصل في عالم السياسة وأخص في العراق .
وليس إنتقاصاً أجد الموجود الحالي من الكتاب لا يرتقي بمستوى الماضين
وأنا منهم دون مستوى الموجودين عليه تحتاج الاتحادات القائمة في المحافظات على مراجعة دورها وفعاليتها لا أن تكون مجرد دائرة لتنظيم الهويات والأشتراكات والتفكير في المنافع المادية والمناصب . يعد الأخذ بيد الجيل الجديد وتقليل الفجوة بين الأجيال من خلال الإصدارات وتكوين مطابع في كل اتحاد يعني بشؤون الأدب والكتاب وفرز الجديد من غيره.
على العموم أن عالم الأدب عالم نقي وأفضل من بقية الشرائح لما يحمل من رؤيا وأفكار تساهم في تقويم الحاضر بعد تجاوز النفاق والمجاملة ونلاحظ هناك تحرك واسع وعفوي لدى الكثير من خلال إنشاء تجمعات ومنتديات وشوارع مفتوحة تستقبل نتاجات الكتاب والأدباء فنجد هذا اليوم أن عصر الأدب يكون ذهبيا ومزدهراً مقارنة مع العهد الفائت .لذا هناك دفع كبير لعجلة الأدب العراقي خاصة التقنية الحالية قللت من بعد المسافات وفتحت الأبواب لتبادل الأفكار والرؤى بين مختلف البلدان العربية والأجنبية .
وعليه فمن المؤكد أن هناك ممن يثابر ويجاهد خلف الكواليس على انعاش الحركة الأدبية بدون مقابل مادي أو إبتغاء الشهرة بل هي مجرد شعور عفوي على احترام الأدب وكتابه على مرّ العصور…
إذن فالأدب في تطور دائم سواء شعرنا به أم لا نشعر طالما هناك أدباء مخلصون في سبيل تطوير ذات الأدب فألف تحية لكل المخلصين فلا تخلو الشوارع الأدبية من تواجد العدد الكبير من المبدعين وبعضهم جند نفسه ليقوم بجدٍ الترتيب والتنظيم لجلسات وندوات أدبية بشكل اسبوعي خاصة أيام الجمعة والسبت في أغلب المحافظات …
—�—�—�—�—�-
عبدالزهرة خالد
البصرة ١٦-١٢-٢٠١٧
—�—�—�—�—�—�—�-
لم أتجرأ يوماً على الخوض في النقد أو إبداء الرأي بشأن الساحة الأدبية لكوني دخيلاً عليها ولم أكن شاعراً أو مختصاً بذلك رغم إنقلاب هوايتي على ذاتي بمساعدة التواصل الأجتماعي الذي علمني تقنيته أحدى حفيداتي وربما أحد الأسباب في اجتناب الدخول في المضمار منها نفسية ومنها الشعور بالنقص لأن المقابل له شأن كبير وواسع في الأدب العربي ومنه العراقي…
رغم شعوري أني أصغر كاتب ليس بالعمر بل في قياسات الثقافة والعلم والدراية ونتيجة التقدم العمر أخذ واهلك الكثير من معلوماتي وذاكرتي بعدما قتلتها أقراص الأدوية لديمومة الحياة.
في شتاء العام الماضي بعد فراق دام أكثر من أربعين عاماً على الحضور في مناسبات أدبية وثقافية نتيجة أنشغالي في عملي كنت قد حضرت أحد الدعوات بمناسبة صدور ديوان مشترك كان لأحد نصوصي النصيب فيها.
لي بعض الملاحظات وقد أكون مخطئاً أو لا تشمل الأغلبية من الأدباء والكتاب ولأكون منصفاً هناك عدد قليل ممن لا يهتم بمظهره الخارجي وهندامه ربما تعود على ذلك كنوع من الموديل أو الموضة كذلك الحال الانغلاق على نفسه أو التمحور فقط مع أترابه متعالين على الشريحة الحديثة أو الأدباء الجدد من واقع من ( يكبرك بيوم أفهم منك بسنة )يفوقك بالتجربة والخبرة بل ربما العكس نجد بعض الشباب ينفخ نفسه ليصبح أكبر من حجمه لأن بعض المجاملين له قد شجعوه على التكبر والنفخ .
بالنظر لتجربتي القصيرة في الساحة لا أريد أن أجزم على أن هناك تكتلات وتجمعات متفرقة بين الأدباء كالذي يحصل في عالم السياسة وأخص في العراق .
وليس إنتقاصاً أجد الموجود الحالي من الكتاب لا يرتقي بمستوى الماضين
وأنا منهم دون مستوى الموجودين عليه تحتاج الاتحادات القائمة في المحافظات على مراجعة دورها وفعاليتها لا أن تكون مجرد دائرة لتنظيم الهويات والأشتراكات والتفكير في المنافع المادية والمناصب . يعد الأخذ بيد الجيل الجديد وتقليل الفجوة بين الأجيال من خلال الإصدارات وتكوين مطابع في كل اتحاد يعني بشؤون الأدب والكتاب وفرز الجديد من غيره.
على العموم أن عالم الأدب عالم نقي وأفضل من بقية الشرائح لما يحمل من رؤيا وأفكار تساهم في تقويم الحاضر بعد تجاوز النفاق والمجاملة ونلاحظ هناك تحرك واسع وعفوي لدى الكثير من خلال إنشاء تجمعات ومنتديات وشوارع مفتوحة تستقبل نتاجات الكتاب والأدباء فنجد هذا اليوم أن عصر الأدب يكون ذهبيا ومزدهراً مقارنة مع العهد الفائت .لذا هناك دفع كبير لعجلة الأدب العراقي خاصة التقنية الحالية قللت من بعد المسافات وفتحت الأبواب لتبادل الأفكار والرؤى بين مختلف البلدان العربية والأجنبية .
وعليه فمن المؤكد أن هناك ممن يثابر ويجاهد خلف الكواليس على انعاش الحركة الأدبية بدون مقابل مادي أو إبتغاء الشهرة بل هي مجرد شعور عفوي على احترام الأدب وكتابه على مرّ العصور…
إذن فالأدب في تطور دائم سواء شعرنا به أم لا نشعر طالما هناك أدباء مخلصون في سبيل تطوير ذات الأدب فألف تحية لكل المخلصين فلا تخلو الشوارع الأدبية من تواجد العدد الكبير من المبدعين وبعضهم جند نفسه ليقوم بجدٍ الترتيب والتنظيم لجلسات وندوات أدبية بشكل اسبوعي خاصة أيام الجمعة والسبت في أغلب المحافظات …
—�—�—�—�—�-
عبدالزهرة خالد
البصرة ١٦-١٢-٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق