الأحد، 31 مارس 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // أبناء الارض : كُتبَ النص بمداد الشاعر : نصيف الشمري // العراق

أبناء الأرض
هكذا نحن أبناء الأرض، نزرع الزيتون، نلوح بالغصن الأخضر إيماءة زهو في درب الشمس، نلمس أحلامنا، تتفتح أملا، نتنفسها مع الفجر حياة، تبدأ رحلة إيمان بالحب، لتدق في كل القلوب نبضة فرح، حين نرمي من جزء الأرض حجارة، تفتت أفكار الغازين.
نصيف الشمري 
العراق 
2019/3/30

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // كُتبَ النص بمداد الشاعر : حسين الشيخ محمد // العراق

الفنجانُ في ضيعةِ الفقد..الحبيبةُ في تلاشي الشكل..الصوتُ في غيبةِ الناي..لك
نا لا زلنا نعشقُ.. والجمالُ حلمٌ.. فيه حليمٌ..فيه فيروز

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // وجهة نظر // بقلم الاستاذة : سهيلة حماد // توني

وجهة نظر ...
من لا يسعى إلى معرفة الآخر فهو لم و لن يتعرف على نفسه أبدا ....
لأن الآخر مرآة كما تعكس جمالا قد تعكس قبحا
لذا علينا أن نعمل من أجل إبراز الجمال وتثبيته 
ونقاوم القبح فينا ونقوم المزعج المعوج حتى لا يكسرنا
ذلك أن عيوبنا مخفية وراء نرجسيتنا.....
فلنتماسك حتى لا نغرق.......
فنحن بالآخر وفي الآخَر ومن أجل الآخر إلى الآخِر ....الإنسان.....في المطلق ....في كل مكان ...لتسعد الانسانية جميعا ...
سهيلة بن حسين حرم حماد
ا
الزهراء /تونس ذات صباح (ربيع سنة ٢٠١٩.)

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // ما عدت اداري // كُتبَ النص بمداد الشاعر // هاشم لمراني // المغرب

ما عدت أداري
************
هي بعض من هوامش آثاري
فما قد قميصي غواية من دبر
لأني ما عرفت امرأة العزيز يوما
ولا بإمكان العزيزعني أن يداري
قيل لي "داريهم ما دمت في دارهم "
فكيف لي أن أداريهم
إن كنت النابت في أرضي ومن جب داري ؟
فأنا " اليوسف" في إخوتي صمتا ..همسا .. وعلانية
وقد نسينا أمر السماء فينا فرادى ..مثنى و عشبرة
لتنفجر هذي العيون من رمل أشعاري
قد تهد العاديات صروح الزيف من متقول
قد تتنكر لنار محرقة معدة في دياري
لكني ما أنتحلت الغواية صمتا أو تقية
فالمجرات التي كانت ولا تزال من حولي
ما أعلنت بعد زيغها عن مداري
وكل خسوف أو كسوف طارئ
هو ملح طعام سيمضي بعد برهة كما أتى
لينتصب النظام بعدها في كل أخباري
*********
في أحكام الأرض وفي تراتيل السماء
سيساق الذين كفروا بالحق إلى جهنم العاجلة كالزمر
كقطيع يتلو قطيعا على حافات وهم صراط
من غيراستجابة لنداء معتصم أو مهدي منتظر
من غير شفيع لمن صارت تساقطه مطبات الحفر
ليرفع للسماء عقيرة كل أحرف التوسل والنداء
فيختلط الرثاء عنده بالمدح وبالهجاء
للأنبياء والأتقياء
هكذاتغيب القواعد الأربعون للعشق الإلهي فينا
حين اختلطت منا الظلماء بكل فسيفساء الظلماء
فلا منبت الدم فينا صار للجد محض آدم
ولا نحن ميزنا أوشام " الحرقوس" عن أوشام الحناء
ولا درأنا " ناقة شعيب" في أرضها
ولا صمتنا عن بقرة " إسرائيل " الفاقعة السراء
كي نكشف عن سر القاتل والقتيل منا وفينا
من قتل قابيل وهابيل والغراب المفتي
مرورا بالبسوس أو بداحس والغبراء
فنحن إخوة حرب الصفين والثالث فينا مرفوع
إن بمنطق الخوارج عن الحدين
أو بمنزلة تبارح البين بين في خصر اشتهاء
بتقية فجر يزاوج النور بالظلماء
يسكننا الوسيط والمنوال كفعل لا يزال معتلا
تتقادفنا الدهماء كل حين بين حوافرآخر الدهماء
رجاء منا إن كان فيكم من مدرك للرجاء
أن لا تطفئوا أنوار آخر الزقاق الضيق فينا
أن تلعنوا معنا عتمات الأرض وحجب الضياء
رجاء منا إن كان فيكم من مدرك للرجاء
أن تضيفوا بعض الدرجات لعتبات الإصغاء
ولانفتاح الروح من غير وسيط على الهواء
فقد نتسامى بالسلف الساكن فينا يوما
حتى ، وما أقبح من حتى في مواضيع شتى ،
حتى يتم رتق معاجم سطح الأرض بأقبية السماء
**************
م . هاشم لمراني ـ المغرب ـ 29 مارس 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // المصيبة : كُتبَ النص بمداد الاستاذ : المنجي بنخليفة // تونس

المصيبة...
بقلم: المنجي حسين بنخليفة ـ تونس ـ
.
المصيبة:
حين تدرك بعد فوات الأوان أنّ أوانك فات
وشِعرُك الذي قد بذرته في قحط الصحارى
سينبت يوما حياة
ستسقط أبياتك أمام عينيك صرعى
وتدرك ولو بعد حين
بأنك في زمن الردّة هذا
مجرّد رفات
المصيبة...

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // ق . ق . // بعثرات مشاعر// كتبت بمداد الشاعرة : هدى ابو العلا // مصر

ق.ق
بعثرات مشاعر
قالت:هل كان يخدعني ؟
كان يمثل دور العاشق
أنا بالفعل خلعته من نبض روحي
لكنني فقط اتسائل
تركتها تهذي بكل ماتحمله الكلمة
ثم استدرت ونظرت فى عينيها بهدوء وثبات
وقلت لها: لا لم يمثل ولم يقصد أن يجرحك
أحبك بكل الحب،رأيناه فى عيونه،فى لهفته عليكِ
فى غيرته المجنونة وفقده لأعصابه حين يقترب منك أحدهم،وإن كان دون قصد
لغلقه للنافذة حين تشعرين بالبرد
لتركيز المكيف عليكِ
حين تشتكي حر الصيف
من لمعة عينيه حين يراكِ ،وباقة الورد
صدقيني ياعزيزتي
كما أحببتيه أحبك، بكل العشق
لكنك أنتِ أنثى تعشقين فيصبح العالم كله هو
وهو رجل عندما يعشق الرجال
تكوني جزء من حياته من عالمه
لقد عشقك لأنك ِ كنتِ حلمه
الذي لم يصدق عينيه حين رأكِ وأدرك أن حلمه له قدمين يمشى بهما فاحتضنه بعمق.
لكنه يحب نفسه أكثر، يريد الاستقرار والحب والدفء
والزوجة المتفرغة لرغباته ،تقوم على راحته.
تضحي من أجله ،وإن تحملت ِ الصعاب.
أناني هو.. والحب والأنانية لا يجتمعان فى قلب.
سيصبح يوما ذكرى،،ونضحك من سردها.
لن اترك يدكِ ياصديقتي...فلا تبتئس.
فنظرت لي وهي تحاول أن تواري لهف الشوق
قائلة نعم أعلم أنك ِ على حق فى كل مانطقتي ،أنا لم أعد أفكر به
أنا فقط أدعو الله أن يسقيه من ذات الكأس.
تبسمتُ بود..وتنهد قلبي
فأنا أيضا أعلم أنها لا تهتم لكلماتي
ومازال بداخلها نار الحب تتأجج
وتتمنى أن يأتي ذات مساء
ليشرق من عينيها الصبح
غريب هو درب العشاق
على قدر المحبة ينبت الشوك!!

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // ظلي المقسوم // كُتبَ النص بمداد الشاعر : وسام هاني // العراق

(ظلي المقسوم)
أهرول ..
نحو سرابك ..
الأبدي ..
أنكفأ على ..
وجهي ..
ثم أنهض ..
أطالع ظلي ..
مقسوم الى ..
نصفين !!!!!!!
وأحلامي ..
لا تستقيم ..
منذ الف ...
غفوة ...
وسام الطائي *****

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // والله وحبيبي // كُتب النص بمداد الشاعر : حسين جبار محمد // العراق

في ذكرى عبد الحليم
والله وحبيبي
والله لسّه حبيبي
ينسابُ الصوتُ بمسامات القلب
تحضنه الروح
..................والله لسّه حبيبي
يتمشّى في وديان القلب
لا زال حليم.......رغم البعد
يندهنا
هيا نفرح.رغم جراح الأرض
غادرنا الفنحان والعرافةُ تاهت
لكنّ حليمّ يقيم
يا أهلاً لا زال يقول
فمعاركنا تاه بها الوجه
فينا لصٌ فينا سمسار
لم يعد الصحو ....نام سلاحي
إلا بعض الصحب
لكن الحب حليم
لازلنا نكتب بعض الأشعار
وضفيرتها تُغسلُ في الترعة
لكن الأشعث في ناصية الدرب
يسرقُ بعض أغانينا
كل أمانينا
الأشعث وسط الدار
لكن حبيبي رغم الهم ....لسّه حبيبي..

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب : شرفاتُ الياسمينِ // كُتبَ النص بمداد الشاعر /مصطفى الحاج حسين // سوريا

*شـرفـاتُ اليـاسمينِ ...*
شعر : مصطفى الحاج حسين .
تَمضَغُنِي لُقمَتِي
وتَلُوكُنِي أنفاسي
وأنا أنهشُ كَفَنِي
المُلتَفَّ حولَ دُرُوبي
أتَطَلَّعُ إلى رمادِ فضائي
أُرسِلُ جُرحَ اشتعالي
إلى موكبِ النَّدى الوامضِ
في شَسَاعَةِ تَقَهقُرِي
وأنادي على شَمسٍ
شَرِبَتها الغُيومُ
يا ليلَ عِشقي !
أَمْسِكْ عنِّي سُقُوطي
يا بحرَ اختناقي !
أَسرِجْ رَفِيفَ آهتي
إنِّي أستعينُ بالكلماتِ
على سرقةِ عُمُرِي
وأتَوَسَّلُ لِلسرابِ
أَنْ يُؤازرَ غُربتي
أَشْفِقْ على انكساري
يا حضنَ السَّدِيمِ
فَفِي قلبي مقابر ُ تنمو
وفي لهفتي مشانِق ُ تَنتَصِبُ
وبكاءٌ يمطرُ في روحي
على وطنٍ افترسَتهُ الرِّيحُ
وصلبتهُ الفواجِعُ
فَمَنْ يَدُلُّـنِي
على شُرُفَـاتِ اليـاسَمِين ؟!*
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // نص : كُتبَ بمداد الشاعر / علاء الدليمي // العراق

أمامَ المنصةِ
وقفتُ متأملآ
أيُ القصائدِ اقرأُ
فجميع قصائدي أنتِ
طيفك يراودني
فيبتسمُ ثغري مخاطبآ الحضور
سلامآ إليكِ ....
حبيبتي طول الدهور
الشوق ُ جرارٌ عرمرمُ
أنا أرتجفُ
كسعفةٍ تراقصها الريح الغاضبة
من فرط أشواقي
أنا وأنتِ .....
شاعرٌ ومنصةٌ
والشوقُ جمهورٌ في غاية الجمالِ
علاء الدليمي

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // أغنية // كُتبَ النص بمداد الشاعر / كريم خلف النصراوي // العراق

أغنية
.......
سأكتفي بأغنية
صوت كما النسيم يأتي
لمسة حانية
سأكتفي بحبك
بكل ما فيك هوى
بقبلة قطوفها دانية
بسحر عينيك شذى
بنظرة والهة
وحضنك المهيب يدنو
جنة غافية
سأكتفي بعطرك
بشعرك
بهمسك المخيف حين البوح
حين الصرخة العاتية
تعيد عمري ألق
تبعد عني السقم
أكون كالفتيان رقصآ
رقصتي أتية
لكنني في حيرة
من أين أمسك رقصتي
يداي ضاعت في العبير
وفي النذور
من أين أمسك
رقصتي الأتية
من خصرك
من نحرك
من عطرك
يداي ترتجفان شوقآ
كلها حامية
سأكتفي بأغنية
أغنيتك
فقط لك تكون
تلك الأغنية
كريم خلف النصراوي

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // أفيقوا ياعرب // كُتبَ النص بمداد الشاعر : عبد الزهرة الأسدي // العراق

( أفيقوا ياعرب )
أفيقوا
من النوم يا عرب
قد جد الجد وأنتهى اللعب
خمسون عاما
والجولان
باكيةََ
خمسون دهراََ هي تنتحب
ماذا دهاكم
نامت
صواعقكم
وشتدت النار في الحطب
شذاذ الافاق
تحكم
داركم
وأخر مَن ْ عواء هذا (الكلب )
يهب الديار
ولست
بمالكِِ
تبت يداك واليهود والغرب
السيل عارمٌ
والريح
تقلع
الكراسي والكروش والذهب
أيها العرب ---
ايها
العرب
اما وامعتصماه هي السبب !
ناموا على عارها
يا عرب
فلسطين والجولان والنقب
هذا السيل
أَتِِ
عروشكم
وسيلعتكم تاريخنا والنسب
أين صلاح
الدين
وخالدِِ
أين القعقاع وسعد والغضب
أين ذات
الصواري
وموسى*
أين خيبر وعلىٌ و اللهب
أين جحافل
الفاتحين
غرناطةََ
والاندلس والحمراء والشُهب
ماتت ربى الغابرين ورتحلت
كل المرؤات
فيكم
يا عرب -------
*********************
عبد الزهره الاسدي
28-3-2019
*
القائد موسى بن نصير

الخميس، 28 مارس 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // شجب ..! // كُتبَ النص بمداد الشاعر / حسين جبار محمد // العراق

شجب
إنزع سيفكَ وأُشجب
إشجًب ثمّ إشجب....حتى تبلغ مرحلة الشجب
نزرعُ شجباً...نحصدُ غلتنا .ذْلّة
من أول عصر النهضة
دخلنا مدرسة الشجب
العربيً الأشجبُ والشاجب
العربي المشجوبُ يعلّقُ في المشجب
يحصي كل علامات الوهم
يجلسُ في الأسفل من. كل مسارات الخلق
يعتمرُ الخُسرَ سلاحاً
يتخذ المبغى .......دار عبادته
والشجب.... بمتاهته ،
الغاية والعاهة والذلة.

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // طقوس : كُتبَ النص بمداد الشاعر / لطيف الشمسي // العراق

"طقوس"
كل ليلة...
أمارس جنوني
في باحة الشوق
أرقص...
على مواقد اللهفة
أدور حول نفسي
بشغف وذهول
كغجري...
يلهث على قباب
الجمر...
غايته أن يستبيح
الشفاه
المصابة بالظمأ.

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // كُتبَ النص بمداد الشاعر / عباس حسين العبودي // العراق

تكالب الحزن علي لأغفو على آلامي.. معلنا للوجع حزني واستسلامي
ملتحفا سحب الغيوم لتواري جسمي في منامي
اختلس نومي بعيدا عن أعين الناس كأني سارق او حرامي
متمنيا ان لا استيقظ معلنا بالرقاد حبي وهيامي
ياويلتاه أهكذا الطفولة تمتهن بالشقاء ام السعادة تأبى لكي اكون من الكرامِ
ليس لي بيتا آوي إليه ولا شقيق أو والد يكون إليَّ محامي
أستيقظ صباحا متسولا الصدقات وأمد يدي معلنا ذلتي وآنهزامي
أرى من في عمري باجمل الملابس وهم مقبلين للدراسة والدوامِ
كيف اهنأ بعيشي وأنا بالعوز لا عزيزا او عصامي
ليتني بالبيداء أعيش بمفردي وبعزة اسكن بأحدى الخيام
اهكذا طفولتي وشبابي وهرمي
يتبعان فعلى الدنيا بلا تأني سلامي..
كيف ارفض وأنا منذ صغري قد ماتت ودفنت جميع احلامي..
..عباس حسين العبودي..العراق..
27/3/2019…

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // على ارجوحة الحياة // كُتبَ النص / بمداد الشاعر : عبد القادر محمد الغريبل // المغرب

~~~على أرجوحة الحياة ~~~
نتأرجح على أرجوحة الحياة 
بين غياب قسري للسعادة 
و حضور مؤقت للحزن 
نتأرجح على أرجوحة الحياة 
بين دغدغة أحلام وردية
وإزعاج لكوابيس مخيفة
نتأرجح على أرجوحة الحياة
بين حنو آمال عريضة
وقنوط يأس مرير
نتأرجح على أرجوحة الحياة
بين دفء حب عميق
و صهد كراهية دفينة
نتأرجح على أرجوحة الحياة
بين ذكرى ماض راحل
و ضغط حاضر مقيم
بقلمي عبدالقادرمحمدالغريبل

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // مسغبة / كُتبَ القصيد بمداد الشاعر : علي حمادي النناموس // العراق

(( مسغبة))
أعْوَجَ الصراطُ فَأَرهَقتْ قَطَطا*
واستَحْمَرتْ مِنْ زَيغِها الطُرُقا
واسْتَنوقَتْ ساداتُنا زَمنـــــاً
حتى تَكَعْبرَّ*ماردٌ عَجَبــــا
والشعبُ كَعْكَعَ* فِكرهُ أبداً
مِنْ حاكمين تَسلطوا رَهقَا*
مُذْ أوقفوا للعيرِ أبوالها
طِباً لِمَنْ في شِدْقِهِ*فَرِقا*
هذا مَصيرُالشعبِ إنْ أسدَرتْ*
فيهِ العقولُ ونافَتْ* الشَطَطا*
هيا إحزموه متاعكم سلفاً
نَضَتْ*المياهُ وَشُربُكم غَبَبا*
حتى النَضيضِ* تكالَبَتْ فُرُقَا
كي يجمعوه لِسادَةٍ غَلِبَــــــا*
أنكى بنا الدهرُ بَلْ أزرى بنا سغباً*
مِنْ كثرِ ما صَدَّقت أفكارنا الكَذِبا
أني أرى من قريبٍ يومَ مسغبةٍ
تَذَّرُ الرضيعَ وشَيْخُنــا حَطَبـــا
................
*قَطَطا..مدار حوافر الدابة
*تكعبرّ..كعبرهُ بالسيفِ قطعه
*كَعْكَعَ..حبس فعلهُ لجبنهِ وخوفه
*رهقا ..ركوب الشرَّ والظلم
*شدقِه..جانب الفم ما تحت الخد
*فَرِقا..فَرِقَ الاسنان تباعد ما بينها خِلْقَةً
*أسدرت..أسدرَ الولدَ حَيَرهُ جَعَلَهُ تائهاً
*نافت..ناف البناء علا وارتفع
*شَطَطا..المبالغة بالجور والظلم
*نَضتْ..قَلَّتْ نَقصت
*غَبَبا..غَبَبَ الماء فسدَ وأنتن
*نضيض..الشيء القليل
*غَلِبَا..يقال لمن غَلُظَ عُنُقُهُ
سَغَبا..الجوع مع التعب(في يومٍ ذي مَسْغَبَةٍ)
بقلمي
علي حمادي الناموس\ العراق

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // ما بطوعي / كُتبَ القصيد بمداد // بمداد الشاعر : بشير عبد الماجد بشير // السودان

مـا بِطَـوْعِـي
****
ما بطوعي تَخَلُّـفي بَلْ فِـراري
فاعذُريني عَلَيْكِ خِـفتُ انهياري
كيف أقوى على التَّهاني وقلبي
بينَ جَـنبيَّ جَـمْـرُهُ في استعـارِ
والأسى في ملامحِ الوجهِ منِّي
ليسَ يخْـفَـى وراءَ ألـفِ سِـتارِ
والأحاسيـسُ كُلُّهـا هَـامِـداتٌ
بارِداتُ الـرّمـادِ بَعـدَ انصِهـارِْ
والأماني تَـبعْـثرتْ وتـهَـاوتْ
بعـدَ زَهْـوٍ ونَـضرَةٍ وازدِهـارِ
كمْ بـنَـينا وَنَحْنُ نَـحْـلمُ مِـنهـا
شامخاتِ القصورِ نصفَ النّهار
فَـتَـهْـدَّمْـنَ فَـوقَـنـا دون رِفْـقٍ
فإذا نَـحْـنُ في سَـــواءِ الـدّمـارِ
وانْـتَـبَـهـنا وللحُـطام أنِـيـنٌ
خافتُ الصَّوتِ في كَـثـيفِ الغبارِ
حسبُنا الله ياحَـبيبَـةَ قلبي
لم يكن في أكُفِّـنا من خيار
قادنا سحرُ حُبِّنا في دروبٍ
زاهياتٍ تُـرابُـها من نُضارِ
ومررْنا بروضةٍ ذاتِ نَـبـعٍ
لَـقِـيَـتنـا ورودها بافْـتِـرارِ
والعصافيرُ في انتشاءٍ تغنَّتْ
والفراشاتُ حَـدَّقَـتْ في انْبِهارِ
فنعمنا بظلِّـها وارتـويـنـا
واباحتْ لنا شَـهِـيَّ الثِّـمَـارِ
ثمَّ أفضى بِنَا المـسيرُ لِقـفـرٍ
فِيهِ تاقت نـفوسُنا لانْـتـحـار
ما جنينا سوى الـمحبَّةِ ذنباً
وستبقى ذنوبُنا في ازدهَـارِ
طالما نحن في الحياةِ سنلقى
كلَّ خَطْبٍ يُصيبنا في اصطبارِ
سوف ألقاكِ بعد حينٍ ونحكي
عن تجاريبِ فِـتْـنَـةٍ واخْـتِبارِ
سامحيني فَلَو أتـيْـتُ فإنِّـي
كنت آتي بِـذِلَّـتي وانْـكساري
ودموعي وحـسرتي وضياعي
وذهولي وخَـيبتي وازوراري
أنتِ مثلي فكيف نَـبدو اذا مـا
فضحَ الـدَّمع حُـبَّـنَا بانْـهِـمـارِ
لو تلاقـتْ عُـيونُـنا لانْـتَحَـبنا
ولهذا الهُـروبُ كان قَـراري
فاعذريني إذا اعتذرتُ بقولي
ما بِـطوعي تَـخَـلُّفي بل فراري .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( كتاب الوهـم )

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // احلام على الهواء : كُتبَ النص بمداد الشاعر : عبد السلام العبيدي // العراق

أحلام على الهواء
———————
ولأننا نسرع دوماً 
بأحلامنا على الهواء
ونرتب أنفسنا للقاء وهمي مع الجميلات 
في ساحات الصدفة
وأغماض عيوننا عن معاني الظل
وترقيع الكلمات ..
ولأنك تغرق حد الروعة
في تفاصيل الأقمار الليلية
وعطرها البحري في آذار الفوضى ..
لا تفصح شيئاً عن قلبك الراقص في دروب الدخان
أو شيئاً عن عناوين الفراشات
والذاكرة المحفوفة بأوراق التوت البري..
لتنقذ القصيدة من مأساة النسيان ..
ولأنك دوماً تأتين في آخر الزنابق
وقلائد القداح
لم أحظ يوماً
بصورة قمر وردي ..
ولا ورد يأتي من أغاني العشب
ولا محار يأتي من أعماق البحر
ولأنك تأتين في آخر الحريق والشرود
سأظل أصدق
ما تقول خرافات المطر
دون أن أنطفئ ..
——————
سلام العبيدي
٢٦-٣-٢٠١٩

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // انعتاق : ق.ق. // كُتبت بمداد الاستاذ : المنجي بن خليفة // تونس

انعتاق
بقلم: المنجي حسين بنخليفة – تونس ـ 
حاصره المكان، ثَقل عليه ما يحمل من جسد، عربات قطار الوقت تعطّلت في محطة زمانه المثخن بحلم لا يتحقق، استلّ ورقة من جيب رفّ مع دقات قلبه، الحبر المأسور في قلمه سال مع سحائب الروح شعرا، أعاد رسم كونه من جديد، تحرّرت روحه من كرسيّه المتحرك.

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // كُتبَ النص بمداد الشاعر : جواد البصري // العراق

شقهة!!
على هديل الذكريات
تَحل اللغز
الذي أخفى هواجس
العيون
في ليلة قمرية
مع تمتمة رحيل
موشاة برائحة
حزن عتيق
البصري جواد 

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // لانهاية للشوق : كُتبَ النص بمداد الشاعر : عبد الزهرة خالد // العراق

لا نهاية للشوق
————
منذ نشأةِ حروفِ الأمس
تساقطتْ في أحضاني 
عدةُ كلماتٍ مذبوحةٍ من الألفِ إلى الياء 
أرتبُها إليكَ على حافةِ الخرير
كقصيدةٍ بلا منصةٍ ولا مكبرةِ صوت
تظنُّ أنّ القافيةَ عورةٌ
يسترُها الأنين
تلك مصيبةُ حنجرتي
لا تستطيعُ مواكبةَ المشوارِ ولا تطفرُ أوتارها الأسوار
البوحُ فاحشةٌ
من كبائرِ الأمور
أغطي عيوبي بهمهمةٍ تشبهُ الستار ،
أنا في اللّيلِ محبوسٌ
داخلُ جدرانِ ذاتي
منذ ولادةُ النّهارِ ، أدورُ وأعدُّ كم للمساميرِ آثارٌ
قد تحسدٌ حركاتي الفسحةُ كلّما تعصرني القضبان
وتشدّ على أقلامي سطورُ النسيان
ترتدي أوراقي
أحذيةً حافيةً من دربٍ قصير
ربّما أنتَ أبعدُ من النبضةِ بمسافةِ حرفٍ واحد
لا أتحملُ عناءَ المسير ، قلَّ عند بصري التفكير
أو ربّما أنتَ أمام المدى بكثير
أقربُ من آخرَ شهقةٍ
إليكَ ومنكَ الأضلاعُ تستدير
دعني في هذهِ اللحظة
أستلقِ على الجمرِ
وأفكرْ مليّاً
في عبورِ اليومِ بلا جسور
حاسر المعاني على الفطرةِ
أهرولُ إليكَ كعمرٍ
بانَ عليه نهايةُ بدايةِ الشوقِ الأخير..
——————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢٧-٣-٢٠١٩

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // ربيع يستباح ..! // كُتبَ النص بمداد الاديبة : إنعام كمونة // العراق

ربيع يستباح..!!*
أكان وجه الموت غارقا في دروب الماء ليغتسل من أردان حياءه.. ؟!,أأم.. لينزع آخر هنيهة رحمة من قلب الندم..!!, ألا يتقاعس مارد حلمه من قضم عشبة الحضور ليحتفل شراهةً بما تيسر من أسِرَة الطين ويتلو آية صفعات الإنجرااااف خلسة استغاثة مهج الروح من كفوف موج الدعاء, حينها امتلأت قناطر الاتجاه بذبول الحواس وركد دفء الارتجاف بقاع الفراغ, أيكون ملح الدموع كرنفال نجاة تستذوقه عيون التوسل في رحلة العطش..؟! , وأنين مدٍ يُكَبِــــــــر بجريانٍ متلاطم العبور بين مهاد دجلة, ودوامة ذبح الربيع تعوم سيولا بأجساد الفزع فتستظل توابيتهم رائحة خداع مستباح..!!, فلا أكسير سلام يضمد وجع المآسي , وشهقات الأنين مغموسة برئة الغرق..!! , فمتى ما تغضن قلب النهر وشايةً بتصاريح ريح تتجشأ العدد , وضبت حقائب الفراق بفرح عقيم على أهبة القدر, تا الله مـاااا فتأت ذرةُ ماء الا وابتلــــــت بأنفاسنا غريقة صمــــــــتٍ !!.. فاختلط نبض السكون وضجيـــــــج الاختناق مرافئ ودااااع..!!! , فمنذ سطوع نوايا العتمة بأحضان وطني توسد حلم الكفن سفوح ضلعه الواهن وصاحبته الجروح , فنبتت ليالي العويل بشعاع خافقيه.
26 / 3 / 2019 ... إنعام كمونة
*عن حادثة عبارة الجزيرة يوم الربيع 23 آذار

الثلاثاء، 26 مارس 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // (المعنى اغْتَمَطَ* النص) ،، كُتبَ النص بمداد الشاعر : علي حمادي الناموس // العراق

(المعنى
اغْتَمَطَ* النص)
..................
دعمي لكِ
يُغنيكِ عن جُهدِ الحروفِ
فصارَ في متنِ القصائدِ بَصمتانْ
وأَرى جمال الحرفِ أولَ رافدٍ للشعرِ
قبل الأمتهان؟؟
ما هكذا الدنيا: (تُدينُ ولا تُدانْ)؟!!!
يا صائغَ الشذراتِ في صدرِ القصائدِ شعلةً كالإرجوانِ
عجباً فكيفَ لِحرفِكَ الممشوقِ تقبلُ انْ يهادن او يهان
هي كالفطيسة ان تَعَفْنَ جسمَها نتنت*
تقيأها الفراشُ وبالَ فيها الدِّيدبَانُ*
قالوا :تناوبَ غيرُكم في شطرِها او عجزِها..
سيان ما خجلتْ ولكن تدعي كسبَ الرهان
هي هكذا شَبهٌ تَغَنَّجَ مَيسُها أن تستفزك ..
ثم تفشل ُبعدها في الامتحان
هذا إذا باع الأبوة شاعر عق القصيد صنيعه
والحرف يرفضه فلا يرضى الهوان
.....................
*(اغْتَمَطَ): حاضَرَهُ ( أَي جاراه ) فسَبَقَه بعد ما سُبِق أَوّلاً .
*(نتنت): نتَّن الشّيءُ : نتَن ؛ خَبُثت رائحتُه وفسَد ، عَفِن
*(الديدبان): الدِّيدبَانُ : الحارس . و الدِّيدبَانُ الرقيب .
بقلمي\علي حمادي الناموس \العراق
25\3\2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // أماه لاتأتِ // كُتبَ النص بمداد الشاعر : فراس المصطفى // سوريا

أماه لا تأتِ 
/ فراس المصطفى / سوريا
...........................
أماهُ لا تأتِ
فعالم الأموات جميلٌ..
قارني.. واحكمي أنتِ..
كَثُرَ الغمام في البلاد
وتساقط حقداً..
شراعُ الريح دافئ
بحرائق فاعلٍ نجدي..
أمّاهُ.. أخشى كبْوَكِ..
فمن ذا يلملمُ ثغرك
في ليلةٍ عمياء..
حبيبتي ارقدي بأمان..
فأمانُنا في زجاجة
حطّمها اللئام..
والرّماد قد ملأ الشآم..
من ذا ينفضُ ثوبها..
يشعلُ لها عود بخّورٍ..
ويعيدُ فرحتي..
أمّاه.. شفتيّ ذابلتان..
وعينيّ.. أترينهما ؟..
سُمِلَتْ كعينَيْ شهيدةٍ..
كرأيٍ وُئِدَ.. سُجِنَ..
ذُبِحَ خلف دُرْفةِ قبره..
آه أمّاه..
أُذُنَيَّ نازفتان..
فنايي يعزف آلامي
على حبيبتي..
عويلها ملأ الزمان..
كُفِرَتْ بغيمة الرماد..
والنار لا ترعوي..
أمّاه.. إنّ الموت جنّة..
قارني.. وادمعي لغدي..
..................................

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // قشور // كُتبض النص بمداد الشاعر د. عبد الجبار الفياض // العراق

( قشور )
تتعقبُهم لعنةٌ
لا تُمسَك . . .
تمتدُّ عبرَ أنابيبِ البترولِ الذّهبيّة . . .
مسخاً لوجوهٍ
استنجتْ منها حروفُ الهجاء
إلى وادٍ
تُحسدُ فيهِ حوافرُ البِغال . . .
زمنٌ
يسقطُ في وحلِ تُرّهاتِه
يبيعُ القاضي مطرقتَهُ لطبّالٍ
يمتهنُ ترقيصَ ميّتٍ في عيونِ الحالمين لساعةٍ
تخلعُ فيها الشّمسُ ثوبَها على أبوابِ المدينة . . .
لا أتعسَ مِنْ أَنْ تُسلخَ الأيّامُ من تعساء
سندانةً
تُطرَقُ عليها لسخفاء
خلّدَهم التّاريخُ سيوف !
متى كانَ الأبيضُ يوماً قميصاً
آلُ رُغالٍ
ترتديه ؟
. . . . .
منابرُ
لا تنطقُ بحرفِ جرٍّ مُتمرّد
يخشاهُ كانَ عزيزَ قومِهِ أنْ يُجرّ . . .
تبتلعُ الاستثناء
ممنوعٌ من الصّرفِ
يُصرفُ من على رصيفٍ ساخنٍ
وإلآ لقُمقمٍ
يحرسُهُ ماردٌ مخصيّ . . .
ليسَ لهُ أنْ يرى خيوطَ الشّمسِ ضفائرَ قمحٍ
أراجيحَ
يتبندَلُ فيها للحصادِ مِنجل !
لكنَّ طيفَهُ في عيونِ الشُّقاةِ
يُحتشدُ شوكَ قَتاد . . .
. . . . .
ليلٌ
يعصرُ آلامَ الطّينِ خمراً
تحتَ أرجلِ غوانيهِ المخبولاتِ برفيفِ عملةٍ
دُسّتْ في جيبِ ظلام . . .
لا صحوَ حتى يرى ما تراهُ ثمالتُه
خارطةَ دمٍ بلا حدود . . .
ليذهبْ مَنْ كانَ عدوّاً لقيصرِهِ
لحرقِ موجِ البحرِ في عودِ ثُقاب
أو ليصرَّ الرّيحَ في قبضةِ نوتوس !*
. . . . .
أيُنكرُ على رجلٍ منَ السّامرةِ أنْ يصنعَ ربّاً
يُباعُ خُوارُهُ في أسواقِ البُلّه ؟
قبلَ أنْ تمسسَهُ نارٌ
استنسخهُ إلهاً لأزمنةٍ
يُحرّكُ عقاربَها أقزامٌ من فئةِ الأدنى من قذارةِ يهوذا
وليسَ بعيداً عنهم سفالةُ بروتس . . .
لا شئَ غيرُ الصّفرِ
يضاجعُ كُلَّ الأرقامِ في عَتمةِ قلب . . .
يا لحُبلى حقائبِه !
لمولودٍ جاءَ بلا هُويّة . . .
البخورُ لا يُخفي عَطنَ الزّرائب . . .
. . . . .
مِنْ وهْمٍ
ينحتون بُيوتاً
تأوي ما قذفتْ بهِ الحربُ ميّتاً
يلعقُ ندمَه . . .
إلامَ يمتطون صهيلَ الخِرافِ جوامحَ
يصدُّ عن عروشٍ خاويةٍ
عاصفاً
يُزيحُ ما تراكمَ من سنواتِ العصا الغليظة ؟
لمرقدِها
زبداً على شفةِ البحرِ
احلامُ السّائرينَ في قافلةِ غُرابٍ فَقَدَ عينيْه . . .
ربَما تأخّرَ جودو لإصلاحِ حذائِه . . .
لا غرابةَ لجُحا أنْ يعتليَ صهوةَ حمارِهِ مقلوباً !
. . . . .
أطباقٌ
بألوانِ اشتهاءِ مَلِكٍ بطين . . .
بطونٌ
جحدتْ حبلَها السّريّ
فغَوَتْ . . .
ليسَ أقربُ من الذّبابِ إليها . . .
أبعدُ عنها أفواهٌ
تسدُّها شباكٌ صغيرةٌ في ساقيةٍ
تعزفُ حزناً
تشربُهُ شقوقٌ
تغصُّ بعطشِ الماء . . .
من غِفارٍ سيفٌ
يُستلُّ من رمادٍ بارد
يرثو تنورُهُ آخرَ رغيفِ خبز . . .
متى لا تُطعمُ الرّحى قطبَها دورانَها ؟
تُمحى آخرُ علاماتِ الاستفهام من سجلّاتِ الاستغاثة؟
. . . . .
تَهْ **
أيُّها اللّيلُ المصبوغُ بمناجاةٍ ممنوعة . . .
أمَا استحييْت ؟
ما فيكَ
يرقصُ عارياً على أوجاعٍ
استوطنَتِ الطّينَ المعزولَ عن آلهةِ الإسمنت . . .
لا حلَّ لكَ في الأرضِ قَرين . . .
بساقٍ واحدةٍ أنت
تتوجّسُ من ظلّكَ خوْ فاً
أنْ تأوي لفراشِكَ زحفاً بغيرِ الثّانية . . .
الأحمرُ الدّافقُ في شرايينِ العِشقِ
أما تراهُ ينفلقُ فجراً آخر ؟
هكذا أنبأنا حكيمٌ من أُروك !
. . . . .
عبد الجبار الفياض
آذار / 2019
* نوتوس آلهة الريح عند الاغريق .
** اسم فعل أمر يدعى به الكلب ليقبل .

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // الواحٌ طينيةٌ // كُتبَ النص بمداد الشاعر : علاء الدليمي // العراق

ألواحٌ طينيةٌ
فوقَ مساماتِ الجسدِ الهزيلِ ، غُرستْ آهاتُ الوجعَ كألواحٍ طينيةٍ مفخورةٍ بحرارةِ الأيامِ ، أيامُ البؤسُ والفقرُ والحرمانِ بينما الروحُ تعانقُ المجدَ لتنقشَ على صفحاتِ الورقِ الأبيضِ صورَ الإيثارِ والشجاعةِ والبسالةِ وسطِ ضجيجِ المنافقين وشراسةِ الذئابِ المسعورةِ التي استحكمتْ على مقاليدِ الأمورِ لتطمسَ هويةَ أحرارِ المثقفينَ وتحجبُ نورَ المبدعينَ من قوائمها المدججةِ بأسماءِ الأشباحِ وقصصِ الأبطالِ الوهميةِ حسبَ مقاسات أهواءها النفعية ، لا لن يموتَ قلبٌ قدْ عشقَ اللغةَ وتغنى ببديعها وإنْ ذاقَ مرارةَ الصبرِ فإنَّ الجزاءَ حلو المذاقِ .
علاء الدليمي

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // اللهاث وراء السراب / كُتبَ النص : بمداد الشاعر د. المفرجي الحسيني // العراق

اللــــهاث وراء الــــــسراب
------------------------------
سرْتُ عبر نفق، يخترق غابة كثيفة الأشجار، يرافقني صديق وجهه مصبوغ بالحزن
الطرف الآخر سكتت لعلعة الرصاص، لمحت في عيني صديقي رغبة
لكنها خرساء، قال: لماذا لا يتكلم الرصاص؟ لماذا لا يشتد في مواجهتنا؟ 
انطفأت نار البطولة؟ لتكن هنا حتى لو بطولة كاذبة، اجتزنا الغابة ونفقها المظلم، وجدنا أنفسنا في المدينة، رازحه تحت أحكام الموت، قلت لصديقي: متى ينزاح الظلم والقهر؟ قال: متى ما كففت عن الجري وراء السراب، لاحظت الضوء المنهمر من عينيه
يلتمع قبل أن أسمع صوت رصاص قريب.
**********
د.المفرجي الحسيني
اللهاث وراء السراب
العراق/بغداد
25/3/2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // قراءة في / ق. ق. ج. / أنتَ الرجل الأوحد : بقلم سهيلة حماد // تونس

قراءة في ق.ق.ج أنت الرجل الأوحد للدكتور Mokhtar Amin
===
======
النص:
ق . ق . ج / أنت الرجل الأوحد:
ــــــــــــــــ
صرخ بأعلى صوته متحديا الصوت المارق في أذن الموتى..
في هذه الساعة كانت آخر العجلات قد توقفت عن التفتيت، ورصفت الشوارع كلها بالأجساد، لكن الحقيقة لم يصرّح بها حتى قائد الحملة ومن فوقه المسؤول الكبير..
هذا العضو ظل باسقا.. منتصبا كوتد من حديد في تحدّ لم يعلن عن نفسه من قبل، كل العجلات التي مارست الدك، والعجن، والتفتيت لن تفلح في ثنيه أو ليّه..
عندما شاهد من علّ الرؤوس الحمراء الباسقة تشعّ وتستطيل؛ أصابه الخرس.
====
=======
القراءة :
ق ق ج : على غاية كبيرة من القوة .. ومن المعاني تلخص هزيمة أمة .....احترمت كل مقومات وشروط القصة القصيرة من حبكة وتكثيف وعقدة ودهشة وإبهار...
ققج تخفي وجعا ...كبيرا...وحسرة ...
و هزيمة شرقي ...ولكن في نفس الوقت عدم اعتراف شرقي بهزيمته ...شرقي حصر كنه الحياة وكينونتها في اختلافه ،ظانا بالوتد امتلاك العالم ...
ذاك الوتد، الواهي الذي به يتباهى، وظن أنه كما جاء في العنوان الرجل الأوحد .....
علم العالم جهلنا لسر الحياة، علم غباءنا للأسف، فدمرنا وداسنا، بعجلاته....عجلة الزمن... فتخلفنا.. وأتلفنا أعز ما نملك ...خرب اقتصادنا... لا لا بل خربنا اقتصادنا بأيادينا ....باستهلاكنا لنظريات مشخصة... الغاية منها كانت تقويض مجتمع، من الداخل بدؤوا بالأسرة، تحديد النسل.. بسبب العجز... نشروا أفلام ال.. . وفروا ....الڥياڨرا..... و المخدرات ....شلوا العقول والفكر والتفكير ....
تلاشت القيم وتبعثرت الديانات وتفككت االإلتزامات ... دسنا على ديننا على قيمنا، على عرضنا ...بددنا آمالنا... وأحلامنا..
.أفسدنا الزرع والحرث ...فصرنا عبيدا نحرث ننتظر البذور التي تنبت مرة واحدة ... من سيادتهم... بعد أن فرطنا في بذورنا الولادة... التي اشتروها بأبخس الأثمان ...خضبوا نسلهم، وجددوه بدمائنا ...
استدرجوا خيرة عقولنا.... فتحنا بيوتنا لأعدائنا ليمارسوا علينا أشنع الجرائم في حق تاريخنا، في حق عروبتنا في حق أنفسنا ....
فأصابه خرس..... الرجل الأوحد ....
فهل حقيقةالرجل الأوحد أصابه ....خرس؟؟؟...
آمل أن لا ....
علينا أن نلملم أنفسنا وأن نضمد جراحنا وأن نعيد ترتيب أوراقنا .....
وإن كان الوتد سر استمرار الحياة.... ولأهميته فقد نظمته الشرائع السماوية.. والأعراف... والقوانين الموضوعة.. إلا أن الفكر... والعقل والحكمة ... والتدبر...والتهيؤ هم سر المحافظة على حياة كريمة، محترمة، الكفيلين، الضامنين للسعادة المستديمة.... لا للفرد فحسب بل للمجتمع ...وللأمة بأسرها .... ليحق لنا بعدها الفخر والتباهي بوتد مسؤول محترم مبجل برجل أوحد حقا مدرك واع بالشرف بالعلم والمعرفة....
نص إبداعي باهر من العنوان إلى القفلة (لم أتمالك نفسي عند قراءته ساعة نشره ... لأنه لخص صرخة ووجع انتهت بخرس.. أمة نُكبت بسبب..... .)
منجز مدهش وعميق.....
قراءة انطباعية أولى .....كانت....
سوسة 23/11/2018
====
=======
ملحق
نص متشظ، يضمر أكثر مما يظهر، اعتمد الإيحاء واللعب على المفردات، والرموز، مما جعله قابل للتأويل. اتكأ على جمل فعلية مما ساعد على سرعة الإيقاع أما عن المشهدية فكانت بانورامية الأبعاد، تقنياتها عالية، حداثية. الزمن لديه تجاوز الاسترداد والاسترجاع إلى الإيقاع ...
العنوان: أنت الرجل الأوحد/ جملة إسمية في شكل خطاب تقريري موجّه إلى ضمير المخاطب أنت في المطلق...
السرد جاء بضمير الغائب ...أي هناك حياد ....
ولكن يقف وراءه الأنا المتمثل في القاص ....
إذا اكتملت الصورة صاروا ثلاثا (( أنا قاص)* أتستر وراء ضمير مستتر(هو)*، يتفاوض مع مخاطب، ب(أنت)* ...وهذا غريب )....
الأزمة تسبب فيها مجتمع.... أي" الأخلاق " الأنا الأعلى الضمير هذا الضمير أنا أنت هو هي نحن أنتم أنتن....
من أنتم؟؟؟؟
هكذا قالها قبل أن يخرس..... إلى الأبد.....يوم 23/10/2011
ق.ق.ج اعتنى بالوتد، تأرجح بين صرخة وخرس... تخللها دعسٌ صوِّر بعدسة ....سينمائية حديثة ...بكل أبعاد الصورة الحديثة ....
ق ق ج : توغلت في اللاوعي، إلى أن بان المستور المقنّع الحاضر باستمرار....بمبرر أو بدون مبرر...
هي كتابة واقعة في مواجهة بين ألهو (الأنا)* والآخر، والزائف المزيف، الأنا الأعلى، ذك الذي يحرصون على أن يكون معهم، وبينهم، وفي الحقيقة، هو أكثر ضيف غير مرغوب فيه ....
" ".كتابة صدامية "تحدث عنها (أقصد الكتابة الصدامية)* محمد رمصيص لأنها تتوغل في منطقة اللاوعي وتكشف المخفي من ثم تسقط القناع على المكبوت، لأنها تجعل الإنسان في مواجهة مباشرة مع عقده النفسية، والاجتماعية، وهذا ما يعني فضح الانسجام الزائف الوهمي، تجاه الأنا، والأنا الأعلى ، وتجعلنا نواجه القيم الاجتماعية المهترئة ...."
حسب فاطمة بن محمود في مقال عن القصة القصيرة جدا المغربية بين الكونية والخصوصية .
هنا أريد أن أفتح قوسا، للتذكير بتاريخ الققج، هذا القادم إلينا من وراء البحار تحديدا، من أمريكا اللاتينية، جنس تحدث عنه أرنست همنغواي، منذ سنة ١٩٢٥ تقريبا. جنس، ما انفك يفرض نفسه بين الأجناس الأدبية المتعارفة لدينا في المشرق والمغرب....
ولئن استسهله البعض، ولم ينجح فيه، إلا أن عددا من الكتاب أمثال الدكتور مختار أمين من مصر( الروائي والقاص المتخصص في السرد والنقد وله دراسات في هذا المجال صاحب هذه الق .ق .ج)* ، والدكتور حمد الحاجي من تونس، (الذي تخصص بامتياز في الثلاثيات)*، وكذلك رجاء البقالي من المغرب (في مجموعتها البعد الرابع)* ، وغيرهم كثيرون .... فقد استطاع هذا الجنس أن يُطبع بالخصوصية الذاتية، لكل هاته المجتمعات، العربية (الواقعة تحت مجهر الظلم والتظلّم)*، بعد تشرب المتخصّصين في هذا الجنس لواقعهم ولسعة معرفتهم....
نلاحظ في هذا الجنس الأدبي طغيان الأنا وهيمنته ... كعملية هروب من واقع مزر مرير .
فرار من أجل حلم، تقمص دور البطولة في عالمهم التخييلي ( اي عالم القصّ)*....حيث تضيق العبارة لفائدة الرؤيا، وعلى حسابها، تاركة المجال للقارئ أن يحلق بهم وبحلمهم ... على صهوة براق مع قارئ يقد معهم حكاية لا تعترف بالمكان والزمان من أجل حلم وواقع أفضل قد يتحقق يوما ما....
للنحلم معا ....
ولكن رجاءً من دون أن نخدش الحياء ....
رجاءً أسوقه إلى أصحاب الأقلام الهادفة...
حتى يكون الأدب أدبا....وتأدّبا ....
لا نستحي أن نقرأه لأبنائنا و لأحفادنا لنستمتع بينهم ومعهم ....كالنص الذي بين أيدينا....حيث تبرز جمالية الجملة الإنشائية والترميز بشكل راق احترم المتلقي والذائقة الأدبية....
بعيدا عن منطق الحلال.... والحرام.... والدين....
بل لكي نترك للقارئ مجالا للخيال..
ذلك أن صدمة مواجهة العُري المبتذل... إضافة إلى أنها تقتحم الفضاء الخاص للقارئ... فهي تسدل الستار على خياله .... تحد منه ...وقد تربك البعض ....
هذه وجهة نظري... واحترم وجهات النظر التي تخالفني وفي الاختلاف رحمة ....وفي الاختلاف تكامل ....
تحيتي وتقديري للجميع ....موصولا بصاحب النص الدكتور مختار
سهيلة بن حسين حرم حماد
الزهراء/ تونس 23/04/2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // معزوفتان : كُتبَ النص : بمداد الشاعر عبد الزهرة خالد // العراق

معزوفتان
—————-
شبعَ الجوعُ مني وتجشأ بصدرِ الأهة
العوزُ يلعقُ مواعينَ الكبرياء
آتِ بيدكَ ملعقةَ الصمت
سأغرفُ لكَ من قدرِ الغليان
فقاعةً واحدةً
تدوي بوجهِ السماء … تكفي لدفعِ الدعاء .
يا نجومَ الدنيا قومي معي
أنا الذي أغتصبتُ قمرَ شوالِ في ليالي القدر
وذبحتُ هلالَ محرمٍ دونَ بيتِ الله
مازالَ منحرهُ على شاطئ الفرات
تقطرُ شفتاهُ غصةً بثوبِ العيد
أين ذلك الذي تعودتُ عليه
يشبعني ضرباً حينما أسهو
لحظةً من حملِ قلمي ..
أعزفُ بأوتارِ الماء
لحنَ الموجِ مبحوحاً بالزرقة
معذباً من جهةِ الضفاف
تدندنُ انحناءاتُ الانسياب
أنشودةَ الجنوب
قصبُ الناي
يراقصُ أضلاعَ البردي*
طيورُ المهجر
لم تتعودْ على هذا السكون
منْ ماتَ هنا بلا موتٍ
منْ باعَ النحرَ لأجلِ الخلود
على سجادةِ الشمس
تتهجدُ حرارةُ الشوقِ المتعمد
في تشققِ العطشِ
على دواوينِ الشفاه
سؤال يتيه بمدينةِ الجواب .
……………………
عبدالزهرة خالد
البصرة /٢٥-٣-٢٠١٩
*البردي = نوع من نباتات الأهوار

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // ق. ق. ج . / كُتبَ النص // بمداد الشاعرة : خالدية أبو رومي عويس // فلسطين

ق.ق.ج.
حكايةٌ بألف مع الأيام. أولها أنا أوسطها أنتَ وعَچِزُها هُمّ ،صٓرخةٌ، بسمة ولحنُ بكاءٍ وعويل وصدقت قارئة الفنجان حين قالت ولدتَّ من رحم الأيام وفيها وإليها تعود تحملُ سنين يوسف والسبع العجاف ، طهارة معبد وميلاد رسول وطفل نطق بالمهد أن سلامٌ علية يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً
حكاية بألف منذ بدء الكون لتحت تراب الأرض وصول
خالدية أبو رومي
عويس

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // حدادٌ : كُتبَ النص بمداد الشاعر: د. مجيد محسن الدخيلي // العراق

حدادٌ
هي الوردةُ
حملَها الموج
ومضةٌ في ظلامٍ
ثم انطفاءٍ في
الفضاءِ المريبِ
هذا الذي
يقضمُ الغيمَ
يدلقُ الموتَ
فوق خدِ المياهِ
لم تعدْ على الرابيةِ
عيونُ الترقب ِ
لأن الحقائبَ التي
زينتَها كركرةُ العيدِ
تغورُ عميقاً
والدمى التي فيها
يغمرهُا هلعُ
الطوفانِ الثقيلِ
أُخيّا إنّ رؤوسَ
ملوكِ الرغاءِ
تأكلُ الحلمَ
تجوبُ
بین ازقةِ الدمعِ
والبيوتِ التي
تكتظ بالضجةِ
واجمةٍ

السبت، 23 مارس 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // سِنْدِرلَّا الشِّعر // كتبَ النص بمداد الشاعرة : جميلة بلطي عطوي // تونس

........
سِنْدِرلَّا الشِّعر.......
كُلّ مَساء
تتزيّنُ ..تتعطّرُ
تمدُّ الخُطى نحْو حَقلِ الرُّؤى 
تقطِفُ السّنابَل أغمارًا
تدرسُها في بيْدر البوْح
بيْن يديْها تتناثرُ الحروفُ
نجومًا
قناديلَ تُعلّقُها في ساحة السّمرْ
سِنْدرِلّا هي
مرْكبُها هَمْسةٌ وقَمرْ
في حُضنِ المجرّةِ تتربّعُ
تُشاكسُ الكوْن
بيْن يديْها يُلقِي أحمالهُ
يا لَهُ مِنْ نحّاتٍ مُولعٍ
يقَدّسُ تمثالهُ
ذاك الذي من نبْضه عجن طينَهُ
مِنْ دمهِ والمشاعر خلطَ لوْنهُ
بِريشة الفنّان خطّط ورسم
صوّرَ حُلمَه لوحة تفوقُ الأساطِيرَ
تعتلي أسمَى القِمَم
لوْحتهُ سَلسبيلُ كلامْ
أغنيةٌ تفعِمُ صدر اللّيل
فيُسقطُ ثوبَ الظّلامْ
يبيتُ متيّما بالضّوء
بِسِندرِلّا الشّعر
بأهزوجةِ العِتْقِ في صُدورِ الأنامْ
وسندرلّا تكسِر كلّ حصار
لا وقتَ يحدُّها
لا قَيّد يشدُّها
بالنّبض تَسْرحُ نحو المرافئ البعيدة
يرْكبُها مِحَفّة ..سابِحا
على قيثارة الوَجْدِ يُدنْدنُ
عاشقٌ أنا
اُحضنينِي أيّتها القصيدة
أنتِ هَالتِي في الدّروبِ المُعتّمة
عَصَايَ أُهشُّ بها
مِفتاحي يتحدّى الأقفال الصّدئة
يُشرِّعُ كُوَى النّور
يزْرعُني زنبقةَ..ربيعًا
في دِيارٍ سَعيدة.
تونس.....21 / 3 / 2019
بقلمي ...جميلة بلطي عطوي

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // مرثية العبارة المنكوبة // كُتبَ النص بمداد الأستاذ : عبد الوهاب الجبوري // العراق

مرثية العبارة المنكوبة
****
عينان..
في جوف النهر الظمآن
إحداهما ....
تستل مواجع الأحزان
لم تبكِ وان ابكتنا
احرقتنا بدجلة ، رمتنا
بتميمة الغرق والفيضان
إحداهما ....
وردة أفلتت من يدي
آثرت ان ترشق سهامها
في عظامي ،
كل الذي حولها يفيض حزنا
وآلاماً وعصف زمان
زفرت بنا رياح الأمواج
كل موجة حلت ضفائرها
وباحت بسر العشق لأرواحنا
ثم راحت تساومنا
على أحبابنا
كي يكون الحلم بعيدا
والجرح بلا ذاكرة
سلبت منا فرحتنا ، وبراعمنا
ومن في القلب نهواه ويهوانا
واضحت تعتو وتمحق
وتخلط كل اسمٍ بصوت الريح
لتتركه يصارع الموت فيغرق
ونحن عند الضفاف
قلوب إلى الله تشتكي
رحمةً تواسينا
نبيت على ليل الهموم بحسرة
نطاوله صبرا
في دموع تترقرق
مدينة الحدباء قدرها
ان تتوارث النكبات ،
ليالي والام تلفها
في عصر النائبات
أمس بكينا دمارنا
وبعضنا الذين مازالوا
تحت الأنقاض
وأسماؤهم عندنا
بلون الرماد تناجبنا
واليوم نبكي عيونا
صيرتنا أيتاما ، يتخطفنا الطير
على أشجار الغابات موتاً
خطف منا فرحتنا باليوم الأول
من ربيع كنا ننتظره
طريقاً إلى شرفة متوردة
في دار الفجر تزهونا
إلى جنات الخلد ،
يا من قلوبنا
مازالت إليهم بالحب تخفق
رحم الله شهداء العبّارة
(أرواحهم في جوف طير)
في الجنان تُحلّق
عبدالوهاب الجبوري
الموصل في ٢٠١٩/٣/٢١