( قشور )
تتعقبُهم لعنةٌ
لا تُمسَك . . .
تمتدُّ عبرَ أنابيبِ البترولِ الذّهبيّة . . .
مسخاً لوجوهٍ
استنجتْ منها حروفُ الهجاء
إلى وادٍ
تُحسدُ فيهِ حوافرُ البِغال . . .
زمنٌ
يسقطُ في وحلِ تُرّهاتِه
يبيعُ القاضي مطرقتَهُ لطبّالٍ
يمتهنُ ترقيصَ ميّتٍ في عيونِ الحالمين لساعةٍ
تخلعُ فيها الشّمسُ ثوبَها على أبوابِ المدينة . . .
لا أتعسَ مِنْ أَنْ تُسلخَ الأيّامُ من تعساء
سندانةً
تُطرَقُ عليها لسخفاء
خلّدَهم التّاريخُ سيوف !
متى كانَ الأبيضُ يوماً قميصاً
آلُ رُغالٍ
ترتديه ؟
. . . . .
منابرُ
لا تنطقُ بحرفِ جرٍّ مُتمرّد
يخشاهُ كانَ عزيزَ قومِهِ أنْ يُجرّ . . .
تبتلعُ الاستثناء
ممنوعٌ من الصّرفِ
يُصرفُ من على رصيفٍ ساخنٍ
وإلآ لقُمقمٍ
يحرسُهُ ماردٌ مخصيّ . . .
ليسَ لهُ أنْ يرى خيوطَ الشّمسِ ضفائرَ قمحٍ
أراجيحَ
يتبندَلُ فيها للحصادِ مِنجل !
لكنَّ طيفَهُ في عيونِ الشُّقاةِ
يُحتشدُ شوكَ قَتاد . . .
. . . . .
ليلٌ
يعصرُ آلامَ الطّينِ خمراً
تحتَ أرجلِ غوانيهِ المخبولاتِ برفيفِ عملةٍ
دُسّتْ في جيبِ ظلام . . .
لا صحوَ حتى يرى ما تراهُ ثمالتُه
خارطةَ دمٍ بلا حدود . . .
ليذهبْ مَنْ كانَ عدوّاً لقيصرِهِ
لحرقِ موجِ البحرِ في عودِ ثُقاب
أو ليصرَّ الرّيحَ في قبضةِ نوتوس !*
. . . . .
أيُنكرُ على رجلٍ منَ السّامرةِ أنْ يصنعَ ربّاً
يُباعُ خُوارُهُ في أسواقِ البُلّه ؟
قبلَ أنْ تمسسَهُ نارٌ
استنسخهُ إلهاً لأزمنةٍ
يُحرّكُ عقاربَها أقزامٌ من فئةِ الأدنى من قذارةِ يهوذا
وليسَ بعيداً عنهم سفالةُ بروتس . . .
لا شئَ غيرُ الصّفرِ
يضاجعُ كُلَّ الأرقامِ في عَتمةِ قلب . . .
يا لحُبلى حقائبِه !
لمولودٍ جاءَ بلا هُويّة . . .
البخورُ لا يُخفي عَطنَ الزّرائب . . .
. . . . .
مِنْ وهْمٍ
ينحتون بُيوتاً
تأوي ما قذفتْ بهِ الحربُ ميّتاً
يلعقُ ندمَه . . .
إلامَ يمتطون صهيلَ الخِرافِ جوامحَ
يصدُّ عن عروشٍ خاويةٍ
عاصفاً
يُزيحُ ما تراكمَ من سنواتِ العصا الغليظة ؟
لمرقدِها
زبداً على شفةِ البحرِ
احلامُ السّائرينَ في قافلةِ غُرابٍ فَقَدَ عينيْه . . .
ربَما تأخّرَ جودو لإصلاحِ حذائِه . . .
لا غرابةَ لجُحا أنْ يعتليَ صهوةَ حمارِهِ مقلوباً !
. . . . .
أطباقٌ
بألوانِ اشتهاءِ مَلِكٍ بطين . . .
بطونٌ
جحدتْ حبلَها السّريّ
فغَوَتْ . . .
ليسَ أقربُ من الذّبابِ إليها . . .
أبعدُ عنها أفواهٌ
تسدُّها شباكٌ صغيرةٌ في ساقيةٍ
تعزفُ حزناً
تشربُهُ شقوقٌ
تغصُّ بعطشِ الماء . . .
من غِفارٍ سيفٌ
يُستلُّ من رمادٍ بارد
يرثو تنورُهُ آخرَ رغيفِ خبز . . .
متى لا تُطعمُ الرّحى قطبَها دورانَها ؟
تُمحى آخرُ علاماتِ الاستفهام من سجلّاتِ الاستغاثة؟
. . . . .
تَهْ **
أيُّها اللّيلُ المصبوغُ بمناجاةٍ ممنوعة . . .
أمَا استحييْت ؟
ما فيكَ
يرقصُ عارياً على أوجاعٍ
استوطنَتِ الطّينَ المعزولَ عن آلهةِ الإسمنت . . .
لا حلَّ لكَ في الأرضِ قَرين . . .
بساقٍ واحدةٍ أنت
تتوجّسُ من ظلّكَ خوْ فاً
أنْ تأوي لفراشِكَ زحفاً بغيرِ الثّانية . . .
الأحمرُ الدّافقُ في شرايينِ العِشقِ
أما تراهُ ينفلقُ فجراً آخر ؟
هكذا أنبأنا حكيمٌ من أُروك !
. . . . .
عبد الجبار الفياض
آذار / 2019
لا تُمسَك . . .
تمتدُّ عبرَ أنابيبِ البترولِ الذّهبيّة . . .
مسخاً لوجوهٍ
استنجتْ منها حروفُ الهجاء
إلى وادٍ
تُحسدُ فيهِ حوافرُ البِغال . . .
زمنٌ
يسقطُ في وحلِ تُرّهاتِه
يبيعُ القاضي مطرقتَهُ لطبّالٍ
يمتهنُ ترقيصَ ميّتٍ في عيونِ الحالمين لساعةٍ
تخلعُ فيها الشّمسُ ثوبَها على أبوابِ المدينة . . .
لا أتعسَ مِنْ أَنْ تُسلخَ الأيّامُ من تعساء
سندانةً
تُطرَقُ عليها لسخفاء
خلّدَهم التّاريخُ سيوف !
متى كانَ الأبيضُ يوماً قميصاً
آلُ رُغالٍ
ترتديه ؟
. . . . .
منابرُ
لا تنطقُ بحرفِ جرٍّ مُتمرّد
يخشاهُ كانَ عزيزَ قومِهِ أنْ يُجرّ . . .
تبتلعُ الاستثناء
ممنوعٌ من الصّرفِ
يُصرفُ من على رصيفٍ ساخنٍ
وإلآ لقُمقمٍ
يحرسُهُ ماردٌ مخصيّ . . .
ليسَ لهُ أنْ يرى خيوطَ الشّمسِ ضفائرَ قمحٍ
أراجيحَ
يتبندَلُ فيها للحصادِ مِنجل !
لكنَّ طيفَهُ في عيونِ الشُّقاةِ
يُحتشدُ شوكَ قَتاد . . .
. . . . .
ليلٌ
يعصرُ آلامَ الطّينِ خمراً
تحتَ أرجلِ غوانيهِ المخبولاتِ برفيفِ عملةٍ
دُسّتْ في جيبِ ظلام . . .
لا صحوَ حتى يرى ما تراهُ ثمالتُه
خارطةَ دمٍ بلا حدود . . .
ليذهبْ مَنْ كانَ عدوّاً لقيصرِهِ
لحرقِ موجِ البحرِ في عودِ ثُقاب
أو ليصرَّ الرّيحَ في قبضةِ نوتوس !*
. . . . .
أيُنكرُ على رجلٍ منَ السّامرةِ أنْ يصنعَ ربّاً
يُباعُ خُوارُهُ في أسواقِ البُلّه ؟
قبلَ أنْ تمسسَهُ نارٌ
استنسخهُ إلهاً لأزمنةٍ
يُحرّكُ عقاربَها أقزامٌ من فئةِ الأدنى من قذارةِ يهوذا
وليسَ بعيداً عنهم سفالةُ بروتس . . .
لا شئَ غيرُ الصّفرِ
يضاجعُ كُلَّ الأرقامِ في عَتمةِ قلب . . .
يا لحُبلى حقائبِه !
لمولودٍ جاءَ بلا هُويّة . . .
البخورُ لا يُخفي عَطنَ الزّرائب . . .
. . . . .
مِنْ وهْمٍ
ينحتون بُيوتاً
تأوي ما قذفتْ بهِ الحربُ ميّتاً
يلعقُ ندمَه . . .
إلامَ يمتطون صهيلَ الخِرافِ جوامحَ
يصدُّ عن عروشٍ خاويةٍ
عاصفاً
يُزيحُ ما تراكمَ من سنواتِ العصا الغليظة ؟
لمرقدِها
زبداً على شفةِ البحرِ
احلامُ السّائرينَ في قافلةِ غُرابٍ فَقَدَ عينيْه . . .
ربَما تأخّرَ جودو لإصلاحِ حذائِه . . .
لا غرابةَ لجُحا أنْ يعتليَ صهوةَ حمارِهِ مقلوباً !
. . . . .
أطباقٌ
بألوانِ اشتهاءِ مَلِكٍ بطين . . .
بطونٌ
جحدتْ حبلَها السّريّ
فغَوَتْ . . .
ليسَ أقربُ من الذّبابِ إليها . . .
أبعدُ عنها أفواهٌ
تسدُّها شباكٌ صغيرةٌ في ساقيةٍ
تعزفُ حزناً
تشربُهُ شقوقٌ
تغصُّ بعطشِ الماء . . .
من غِفارٍ سيفٌ
يُستلُّ من رمادٍ بارد
يرثو تنورُهُ آخرَ رغيفِ خبز . . .
متى لا تُطعمُ الرّحى قطبَها دورانَها ؟
تُمحى آخرُ علاماتِ الاستفهام من سجلّاتِ الاستغاثة؟
. . . . .
تَهْ **
أيُّها اللّيلُ المصبوغُ بمناجاةٍ ممنوعة . . .
أمَا استحييْت ؟
ما فيكَ
يرقصُ عارياً على أوجاعٍ
استوطنَتِ الطّينَ المعزولَ عن آلهةِ الإسمنت . . .
لا حلَّ لكَ في الأرضِ قَرين . . .
بساقٍ واحدةٍ أنت
تتوجّسُ من ظلّكَ خوْ فاً
أنْ تأوي لفراشِكَ زحفاً بغيرِ الثّانية . . .
الأحمرُ الدّافقُ في شرايينِ العِشقِ
أما تراهُ ينفلقُ فجراً آخر ؟
هكذا أنبأنا حكيمٌ من أُروك !
. . . . .
عبد الجبار الفياض
آذار / 2019
* نوتوس آلهة الريح عند الاغريق .
** اسم فعل أمر يدعى به الكلب ليقبل .
** اسم فعل أمر يدعى به الكلب ليقبل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق