ألواحٌ طينيةٌ
فوقَ مساماتِ الجسدِ الهزيلِ ، غُرستْ آهاتُ الوجعَ كألواحٍ طينيةٍ مفخورةٍ بحرارةِ الأيامِ ، أيامُ البؤسُ والفقرُ والحرمانِ بينما الروحُ تعانقُ المجدَ لتنقشَ على صفحاتِ الورقِ الأبيضِ صورَ الإيثارِ والشجاعةِ والبسالةِ وسطِ ضجيجِ المنافقين وشراسةِ الذئابِ المسعورةِ التي استحكمتْ على مقاليدِ الأمورِ لتطمسَ هويةَ أحرارِ المثقفينَ وتحجبُ نورَ المبدعينَ من قوائمها المدججةِ بأسماءِ الأشباحِ وقصصِ الأبطالِ الوهميةِ حسبَ مقاسات أهواءها النفعية ، لا لن يموتَ قلبٌ قدْ عشقَ اللغةَ وتغنى ببديعها وإنْ ذاقَ مرارةَ الصبرِ فإنَّ الجزاءَ حلو المذاقِ .
علاء الدليمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق