الأحد، 31 مارس 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // ما عدت اداري // كُتبَ النص بمداد الشاعر // هاشم لمراني // المغرب

ما عدت أداري
************
هي بعض من هوامش آثاري
فما قد قميصي غواية من دبر
لأني ما عرفت امرأة العزيز يوما
ولا بإمكان العزيزعني أن يداري
قيل لي "داريهم ما دمت في دارهم "
فكيف لي أن أداريهم
إن كنت النابت في أرضي ومن جب داري ؟
فأنا " اليوسف" في إخوتي صمتا ..همسا .. وعلانية
وقد نسينا أمر السماء فينا فرادى ..مثنى و عشبرة
لتنفجر هذي العيون من رمل أشعاري
قد تهد العاديات صروح الزيف من متقول
قد تتنكر لنار محرقة معدة في دياري
لكني ما أنتحلت الغواية صمتا أو تقية
فالمجرات التي كانت ولا تزال من حولي
ما أعلنت بعد زيغها عن مداري
وكل خسوف أو كسوف طارئ
هو ملح طعام سيمضي بعد برهة كما أتى
لينتصب النظام بعدها في كل أخباري
*********
في أحكام الأرض وفي تراتيل السماء
سيساق الذين كفروا بالحق إلى جهنم العاجلة كالزمر
كقطيع يتلو قطيعا على حافات وهم صراط
من غيراستجابة لنداء معتصم أو مهدي منتظر
من غير شفيع لمن صارت تساقطه مطبات الحفر
ليرفع للسماء عقيرة كل أحرف التوسل والنداء
فيختلط الرثاء عنده بالمدح وبالهجاء
للأنبياء والأتقياء
هكذاتغيب القواعد الأربعون للعشق الإلهي فينا
حين اختلطت منا الظلماء بكل فسيفساء الظلماء
فلا منبت الدم فينا صار للجد محض آدم
ولا نحن ميزنا أوشام " الحرقوس" عن أوشام الحناء
ولا درأنا " ناقة شعيب" في أرضها
ولا صمتنا عن بقرة " إسرائيل " الفاقعة السراء
كي نكشف عن سر القاتل والقتيل منا وفينا
من قتل قابيل وهابيل والغراب المفتي
مرورا بالبسوس أو بداحس والغبراء
فنحن إخوة حرب الصفين والثالث فينا مرفوع
إن بمنطق الخوارج عن الحدين
أو بمنزلة تبارح البين بين في خصر اشتهاء
بتقية فجر يزاوج النور بالظلماء
يسكننا الوسيط والمنوال كفعل لا يزال معتلا
تتقادفنا الدهماء كل حين بين حوافرآخر الدهماء
رجاء منا إن كان فيكم من مدرك للرجاء
أن لا تطفئوا أنوار آخر الزقاق الضيق فينا
أن تلعنوا معنا عتمات الأرض وحجب الضياء
رجاء منا إن كان فيكم من مدرك للرجاء
أن تضيفوا بعض الدرجات لعتبات الإصغاء
ولانفتاح الروح من غير وسيط على الهواء
فقد نتسامى بالسلف الساكن فينا يوما
حتى ، وما أقبح من حتى في مواضيع شتى ،
حتى يتم رتق معاجم سطح الأرض بأقبية السماء
**************
م . هاشم لمراني ـ المغرب ـ 29 مارس 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق