الخميس، 9 أبريل 2020

ذِكْـرى عَـام // نص بقلم .. الشاعر / بشير عبد الماجد بشير // السودان

ذِكْـرى عَـام
*****
عَـامٌ مَـضى
وأَنا أَسـيرُ هَـواكِ ما سَئِمتْ خُـطايَ ..
دروبَ حُبِّكِ يا أَمـيرَهْ
عامٌ مضى والشَّوقُ ذَوَّبَ في مَحا جِرِنا
ضِياءَ الوَجْدِ فابْتهجتْ غَريـرَهْ
عامٌ مضى علَّمتُ فيهِ الـنَّجمَ ..
يَـحْلُـمُ بالجَبيرةِ والـحَريـرَةِ والضَّريـرَهْ
وسَكبتُ من روحـي على أَحلامِـهِ ...
وَهَـجَاً تَأَجَّـجُ فيهِ عاطفةُ جَـهيـرَهْ
عامٌ مـضى وأَنا حَـنينُ مشَـاعِـرٍ
ظَمأَى تبيتُ بِـحَيْرَةٍ ولْهَى حَسيـرَهْ
الـخاتـمُ السِّحريُّ بَـين أَنامِـلـي
والسِّندبادُ أَسيرُ رِحْـلتهِ الأَخـيـرَهْ
عامٌ مضى أَهـواكِ ..
ما غَـنَّيتُ إلاَّ للـفُتونِ...
طـغى وأَوْرَثني سَـعيـرهْ
عامٌ مضى يا بـهجةَ الأَعـوامِ
عَـرْ بَـدَ في دمي ..
حُبٌّ غَفَرتُ لهُ غُرورَهُ
عامٌ مضى ..
عـيناكِ بَـوحٌ واضِحُ الــــنَّبَرَاتِ
يـحمِلُني إِلـى دُنيا مُثيـرَهْ
دُنيا أَراكِ بِـها على دُنـيايَ ...
يـا دُنيايَ آسِـرَةً لَـها ولَـها أَسـيرهْ
دُنيا إِذا فَـكَّرْتُ كيف أَعـيشُها ..
بُـهِتَ الـخيالُ إِزاءَ أَجنحَةٍ كَسيرَهْ
دُنيا نَذوبُ معاً ..
على نارِ الـهوى فيها ..
وتلكَ مُـنىً نُـرَدِّدُها أَثـيـرَهْ
عامٌ مضى يا هِـنْـدُ .. واسْمُكِ في فَمي
أُغْـرودَةٌ في ثغرِ باسـمَةٍ غَـريـرَهْ
عامٌ مضى يا ليتَ أَعوامي جَـمـيــعَاً
كلُّها تَمضي على نَفْسِ الوَتيـرَهْ .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( أغنية للمحبوب )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق