......أشتاقُ خُطاي ......
صنوان في الدّنيا
خُطايَ وعقاربُ السّاعة
خُطايَ وعقاربُ السّاعة
في وريد الطّريق يضخّان البهجة
صنوان في رئة اللّهاث
يعبّان المسافات
بي يحجّان إلى الدّروب القديمة
معابدُ فيها أردّدُ تراتيل الذّكرى
هناااك
تحت قدميَّ تكنسُ الرّيحُ الأذى
ترشُّ العبير أكمامَ شذا
أهواها وتهواني تلك السّارحة بي في دنيا الرّؤى
كلّ صباح تُدثّرُنا الشّمسُ
لنا تهزجُ الحساسينُ
على رنين ولهي يُراقصُني الثّرى
خطايَ بها أملكُ زمام الخرائط
والعالمُ في جعبتي تعويذة
أتلوها على مدار الشّوق
للسّهول...للرّبى
سيمفونيّة المشي أعزفها
للمسافة
للخطْو لا حَجْر يوقفه
لا خوف ينصبُ الكمائن
يتربّصُ به
يُوسّعُ عُمق المدارات
فأخالها فرقدا ..أو سُهَا
خُطايَ ..آه كَمْ أشتاقُكِ
كَمْ يحنُّ الدّربُ لدوسكِ والمسير
للسّفر في رحاب الثّنايا
مثل الفراش نُلاحقُ العبَق
بَلْ طيورٌ تهدأ حينا
تُهاجرُ أو تطير
خُطايَ أسمعُ رنّتها
مثل الخلاخيل تُزيّنُ أقدام الغد
ترسُمني في عين الحَجْر مسبارا
يُيشّرُ بالعِتق
بالخُطى في خضمّ الوقت
تروّضُ المسافات
لا يحدّها برد ولا هجير.
تونس...17 / 4 / 2020
يقلمي ...جميلة بلطي عطوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق