الجمعة، 10 أبريل 2020

كنوز لا ثمن لها // نص .. بقلم الشاعر // ستار العلي // العراق

كنوز لا ثمن لها
إنئى بنفسكَ عن إعصارِ الرغبةِ للمزيد
ذا زمنٌ يُوجِرُ قَّشَّها في حقولِ النفسِ
المصفرةَ بلَهيبِ الشمسِ
نحنُ نعيشُ زمنَ هيجانِ بحورِ الرغباتِ
تحررْ من دهاليزِ الحاجةِ التي لا تنتهي
ذي حياةٌ متعريةٌ من الاكتفاءِ
ثقبُ الحَاجةِ يتسعُ في سماءِ الحياةِ
تخففْ من اوزارِ الإمتلاكِ
النفسُ تتأججُ بإمتلاكِ المزيدِ
ذا حملٌ تنوءُ به الأرواحُ المسافرةَ
ألجمْ مشاعرَ الذئبِ الثائرةَ فيك
أغلقْ عينيكَ برهةً متاملا
وأنصتْ لصوتِ الروحِ
لا شيءٌ أهمَ
لا شيءٌ اروعَ من ذلكَ النسيمِ العذبَ
الهَّابَّ على وجهكَ كلَّ صباحٍ
تلكَ جوهرةٌ من كنوزِ الحياةِ
الزاخرةَ بالمتعِ البسيطةِ
المنتظرةَ تفتحُ براعمُ إحساسكَ
لتمنحكَ روعةَ احساسَ الحياةِ
كنْ فقيرا او غنيا
إكسبْ المالَ إنْ كان يمنحكَ روعةَ الحياةِ
إياك انْ يأسركَ في ملحمةِ البقاءِ
لا تأتيهِ وأنتَ تخوضُ عبابَ الحياةِ
لا تنسى اشياءا اخرى تُزيدُ الحياةَ بهجةً
الحبُّ يُلبِسُ الايامَ أفخمَ أزيائها
لحظاتُ الصداقةِ الصافيةَ بهجةٌ
شعوركَ انَّ لعمركَ أشجارا قطوفُها دانيةً بهجةٍ
إدراك جمالَ الاشياءِ في الشتاءِ أو الصيفِ بهجةً
إحساسُكَ بإفولِ الشمسِ في مَشهدِّ الغروبِ
يُّسيلُ ينابيَعَ البهجةِ في ارضِ روحكَ العطشى
بهجةٌ وفرحٌ أنْ تكتشفُ ان للحياةِ
خزائنا زاخرةً بالكنوزِ البسيطةِ التي لا يُّكافئُها ثمنٌ
تدعوكَ أنْ تخرجَ من منطقةِ الحيادِ
تُجازفُ بملاذكَ الآمنَ
أن تُخاطرَ بفقدِ شعورِ الرتابةِ
وتكسرُ حاجزَ الخوفِ من الفشلِ
وتفعلُ الاشياءَ بطرقٍ مختلفةٍ
لتكونَ الثمارُ بألوانِ قوسِ قَزحٍ
مُبهِجٌ مَشهدُّها في السماءِ
التي تُبللها بواكيرَ المَطرِ
ستار العلي
بلا تاريخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق