الثلاثاء، 28 أبريل 2020

أملٌ للضفاف // بقلم الشاعر : حسين جبار الشيخ محمد // العراق

أملٌ للضفاف
فاضت الضفافُ بالأمل قبلَ أن تفيضَ بسيولٍ مباغتة.. تَفَحّمت جباهُ السابحين بأزيز الموج.. تكورت بطون الأعماق وهي حبلى بكنوز الفقد...تطايرت أشلاء الغرقى وركضت وحوشُ الحيرة... بقايا الموج تقابلت مع أوائل الزحف....عربات الفاتحين مطلية بالفاقع من كذبِ الغزاة...حراس النهر أمسكوا زبد الموج.. فؤوس القرية كانت قد احترقت. النسوةُ في وداعِ فرحٍ قديم.. الصبيةُ خلف كرةٍ من القش.. مؤذن المسجد بلا صوت. يؤمُ الجموع شحاذٌ قديم.. الصفوف تنقلب...المشاة خلف الخيالة.. دبابات الجند في زعيق الخوف..
الفتحُ الجديدمشوبٌ دالعاصفة. .سحنُ القوم شوهاء....المعركةُ في أوان الصراخ.. المذياعُ يندحر. شاشاتٌ عملاقة تحتلها فاتناتٌ عاريات..
عُليةُ القوم تحت أحذية جند الغزو..
كبيرُ البلدة فرحٌ بحقيبةٍ مدرسية...الفيلسوف القديم يجالسُ زجاجةَ ضياعٍ مُعتقة.. الشاعرُ المأزوم يكتبُ أول مقالةٍ في جريدة الفاتحين....هوسٌ في مزارع الأيتام...معاول الحقول سٌرقت أعمدتها........شكلِ مٌخترعٌ للضحك..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق