نم يا شهيد قرير العين !
خاطرة / بقلم صالح هشام
قذى الوطن شوك يؤلمك في العين ، الأرض كئيبة ،الأرض جريحة سليبة . جسدك يسيل دم الشرف ، أحمر قان ، يطرز جسدك بثقوب رصاص بليد !
تتسع حذقتاك ، تشيع الأرض والعرض ٠٠٠الضرع والزرع ، تتحد أرواح الخونة واللصوص حد الحلول ، يغتسلون بدمك أنت الشهيد ! يعاقرون الصهباء ، في أحضان روميات عفنات نتنات، ويلعقون خمرة معتقة ،تفوح منهم رائحة تاريخ عفن ، يتبرأ منه التاريخ هو تاريخهم المزور المطرز بأمجاد واهية ! يمسحون ذلهم بحمالات أثداء صدور عارية ، مكشوفة : قراد قادم من المجهول حد اكتساح المكان ،من هنا من هناك ! قراد يمتص منهم النفس و النفس والنفيس !
تغرب شمسك يا شهيد الوطن! تخبو أنفاسك تومض ، ترن كؤوس نبيد على شرف خيانتك ! رصاصة طائشة جبانة صدئة ، تنطلق من رشاش مرتعش ، تخترق ظهرك ، تستقر في قلب ضمير إنساني ضمر منذ زمن ،ضمير رحل قبل رحيلك شهادتك تعلن ميلاد تاريخ جديد : في قفاك ، في ظهرك ، رصاصة جبانة صغيرة عن صدرك !
لصوص وخونة يحسنون التصويب من الخلف، يخافون تركيز عيونهم الوقحة في عينك يا شهيد !
احفر قبرك ،فقد مات الحفار قبلك : رصاصة غادرة!
هذا زمن الانبطاح وبنو يعرب ألفوا الانبطاح ، فلا غرابة في أن يصعب عليهم الوقوف : فاحفر قبرك لتموت ، أو مت واقفا ، فأنت شجرة ، والأشجار أبد الدهر تموت واقفا ، فلا أحد يسند رأسك ، فأنت ترفض الانبطاح : إذن لن تدفن ! لكن قبرك ، في أي مكان ، في أي زمان ، احمل موتك فوق راحتك !
لف روحك في كفنك، في بياضك ، وزع ابتسامة نصرك، لا سخرية من القدر ، في تلفيف ما من تلافيف ذاكرتك ، سيقتطع النصر نفسه من نفسك ! تحدى تاريخ التاريخ ، أعد تصحيح تصحيح هذا التاريخ الأعرج الأغبر ،فتصحيحهم خطأ فقد خط بمداد الانبطاح . ازفر زفرتك الأخيرة ، ادرف دموعك قبل موتك ،كل حبة ، جلمود صخر ،يهزم فلول الجبن في نفس التابع والمتبوع ، كل قطرة من دمك ، لهيب نار في ثقوب الرصاص على الجدران ، في ابتسامة طفل جبار يحرق قلوبا جبانة لا تعرف إلا مضغ الكلام !
فنم قرير العين يا ولدي ، فأنت ،فكرة ، مبدأ ، قناعة ،فهنيئا لك الشهادة . فقد خلقت للشهادة في سبيل الأرض والعرض !
خاطرة / بقلم صالح هشام
قذى الوطن شوك يؤلمك في العين ، الأرض كئيبة ،الأرض جريحة سليبة . جسدك يسيل دم الشرف ، أحمر قان ، يطرز جسدك بثقوب رصاص بليد !
تتسع حذقتاك ، تشيع الأرض والعرض ٠٠٠الضرع والزرع ، تتحد أرواح الخونة واللصوص حد الحلول ، يغتسلون بدمك أنت الشهيد ! يعاقرون الصهباء ، في أحضان روميات عفنات نتنات، ويلعقون خمرة معتقة ،تفوح منهم رائحة تاريخ عفن ، يتبرأ منه التاريخ هو تاريخهم المزور المطرز بأمجاد واهية ! يمسحون ذلهم بحمالات أثداء صدور عارية ، مكشوفة : قراد قادم من المجهول حد اكتساح المكان ،من هنا من هناك ! قراد يمتص منهم النفس و النفس والنفيس !
تغرب شمسك يا شهيد الوطن! تخبو أنفاسك تومض ، ترن كؤوس نبيد على شرف خيانتك ! رصاصة طائشة جبانة صدئة ، تنطلق من رشاش مرتعش ، تخترق ظهرك ، تستقر في قلب ضمير إنساني ضمر منذ زمن ،ضمير رحل قبل رحيلك شهادتك تعلن ميلاد تاريخ جديد : في قفاك ، في ظهرك ، رصاصة جبانة صغيرة عن صدرك !
لصوص وخونة يحسنون التصويب من الخلف، يخافون تركيز عيونهم الوقحة في عينك يا شهيد !
احفر قبرك ،فقد مات الحفار قبلك : رصاصة غادرة!
هذا زمن الانبطاح وبنو يعرب ألفوا الانبطاح ، فلا غرابة في أن يصعب عليهم الوقوف : فاحفر قبرك لتموت ، أو مت واقفا ، فأنت شجرة ، والأشجار أبد الدهر تموت واقفا ، فلا أحد يسند رأسك ، فأنت ترفض الانبطاح : إذن لن تدفن ! لكن قبرك ، في أي مكان ، في أي زمان ، احمل موتك فوق راحتك !
لف روحك في كفنك، في بياضك ، وزع ابتسامة نصرك، لا سخرية من القدر ، في تلفيف ما من تلافيف ذاكرتك ، سيقتطع النصر نفسه من نفسك ! تحدى تاريخ التاريخ ، أعد تصحيح تصحيح هذا التاريخ الأعرج الأغبر ،فتصحيحهم خطأ فقد خط بمداد الانبطاح . ازفر زفرتك الأخيرة ، ادرف دموعك قبل موتك ،كل حبة ، جلمود صخر ،يهزم فلول الجبن في نفس التابع والمتبوع ، كل قطرة من دمك ، لهيب نار في ثقوب الرصاص على الجدران ، في ابتسامة طفل جبار يحرق قلوبا جبانة لا تعرف إلا مضغ الكلام !
فنم قرير العين يا ولدي ، فأنت ،فكرة ، مبدأ ، قناعة ،فهنيئا لك الشهادة . فقد خلقت للشهادة في سبيل الأرض والعرض !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق