جماجم تدق باب السماء(*)
الباحث الدكتور عبدالوهاب محمد الجبوري
*****
على أشعة شمس رُجمت
وانطبقت في الخافقَين
غمامة سوداء
تسلّل رعبٌ ،
يفتح مفاصل للسماء
يحصد خطواتي وهي تضطرب
في سكرة العتمة
سابحاً بدمي
(سالباً بهجة الألوان في حلمي)
يريد بحد السيف
ممارسة ثرثرته
على جبين الغسق
وطفولة فقدت عرائسها
عند مزار عتيق
الزنابق والينابيع
تكتوي باللظى
الأزقة خرساء
الصمت حارسها الوحيد
على مدخلها يافطة تقول :
البكاء ممنوع
مسمار التفجير يقرأ الطوالع
وعند الغضب
لا يفرق بين اللعب
والأطفال في المضاجع
****
الحرب جردت شطآنها
من دموع الصبايا
على أسنتها
ألم ٌ يبحر مع الزوابع
ومن النهايات التي لا باب فيها
صعد حوت
يبلع مدناً غرقى بالآهات
يدفن تحت الهشيم
فراشات غافيات
في جعبته رزم ٌ من رعد
لا أحد يفهم الطيور
غير غريب يرطن (بالبسكويت)
(ودليل برتبة عين من زجاج
يرش المبيدات على الزهور)
****
المياه تحتضر
تتمرغ بالرمال
الرمال مكتظة بقوافل السكون
عشقي مثقل بالظنون
أيتها الغارقة بالتلاوات
لملمي جفافك
وارمِ لي بوصلة لأصلي
صلاة الجنازة
على من خان أبي وأمي
في زمن الرحيل
من الفرات إلى النيل
من بردى للخليل
درب طويل
معبد للقتل ، والرياء
من الجماجم
التي تدق باب السماء
حتى التوهج
في شاطئ المستحيل
****
حين تقبل الدموع
تتراخى على القلوب
أوجاعك الصامتة
تصنع من زبد البحر
كسرة خبز
من شعير الحنين
قيثارة يقتلها صمت الأسحار
وفي شهر الحزن المبلل
بالشوق الحزين
تلد قصائدي أجمل الأشعار
****
عواء الذئاب
يتشظّى ناراً
تمتد في الأفق شباكاً
تقتفي أثري
في غرتي تتلقاني ،
في حذري
في لمحة البصر ،
تصطادني
سحب الدخان
تضيء سقوف الجراح
والجراح تهمس
في آذان المدينة
(البيوت والأسواق
تتحرك باتجاهات حزينة)
حتى الزهر لما تفتّح
استحال عيوناً مبهرجة خابية
شفاهاً مدنسة بالية
أكفّاً منعمة واهية
(والثكالى على الأبواب
يذرفن الدموع)
يزرعن الزغاريد
في قلب البنادق
والآباء خلف أبنائهم
يتلون المعوذات
في وجه الطوارق
(وأنا منذ رحيل المتنبي
بلا انتفاضة )
بقيت مصلوباً على سلالم عرجاء
أطلّ ، أراجع أيامي
يوم عناء
يوم دماء
(وفي بعض يوم رفيف رجاء)
وبعض ريح اشتهاء
لكن النوافذ تبقى أمامي
تقذف بزجاجها النائم
(والزجاج النائم يستيقظ فزعاً)
يتساقط في غرفتها
شراشف صبية
لم تشهد ليلة عرسها
****
في ليل الظنون
رأيت فيما يرى النائم
أن ليل الهموم
(ظل مع الزمان دولاباً يدور
يتدثر برد الشتاء
يطوف في حر اللهيبْ)
والناي ينفح أغنيات
عشّ خضيبْ
وسرير مهجور
ينتظر اللقاء
عند حلم
يخضل بين الجفون
*********
(*) القصبدة محدثة 2017 ، ونشرت
لاول مرة في منتديات واتا الحضارية
الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب
العراق في 2009/7/9
17 من رمضان عام 1430 هجرية
الباحث الدكتور عبدالوهاب محمد الجبوري
*****
على أشعة شمس رُجمت
وانطبقت في الخافقَين
غمامة سوداء
تسلّل رعبٌ ،
يفتح مفاصل للسماء
يحصد خطواتي وهي تضطرب
في سكرة العتمة
سابحاً بدمي
(سالباً بهجة الألوان في حلمي)
يريد بحد السيف
ممارسة ثرثرته
على جبين الغسق
وطفولة فقدت عرائسها
عند مزار عتيق
الزنابق والينابيع
تكتوي باللظى
الأزقة خرساء
الصمت حارسها الوحيد
على مدخلها يافطة تقول :
البكاء ممنوع
مسمار التفجير يقرأ الطوالع
وعند الغضب
لا يفرق بين اللعب
والأطفال في المضاجع
****
الحرب جردت شطآنها
من دموع الصبايا
على أسنتها
ألم ٌ يبحر مع الزوابع
ومن النهايات التي لا باب فيها
صعد حوت
يبلع مدناً غرقى بالآهات
يدفن تحت الهشيم
فراشات غافيات
في جعبته رزم ٌ من رعد
لا أحد يفهم الطيور
غير غريب يرطن (بالبسكويت)
(ودليل برتبة عين من زجاج
يرش المبيدات على الزهور)
****
المياه تحتضر
تتمرغ بالرمال
الرمال مكتظة بقوافل السكون
عشقي مثقل بالظنون
أيتها الغارقة بالتلاوات
لملمي جفافك
وارمِ لي بوصلة لأصلي
صلاة الجنازة
على من خان أبي وأمي
في زمن الرحيل
من الفرات إلى النيل
من بردى للخليل
درب طويل
معبد للقتل ، والرياء
من الجماجم
التي تدق باب السماء
حتى التوهج
في شاطئ المستحيل
****
حين تقبل الدموع
تتراخى على القلوب
أوجاعك الصامتة
تصنع من زبد البحر
كسرة خبز
من شعير الحنين
قيثارة يقتلها صمت الأسحار
وفي شهر الحزن المبلل
بالشوق الحزين
تلد قصائدي أجمل الأشعار
****
عواء الذئاب
يتشظّى ناراً
تمتد في الأفق شباكاً
تقتفي أثري
في غرتي تتلقاني ،
في حذري
في لمحة البصر ،
تصطادني
سحب الدخان
تضيء سقوف الجراح
والجراح تهمس
في آذان المدينة
(البيوت والأسواق
تتحرك باتجاهات حزينة)
حتى الزهر لما تفتّح
استحال عيوناً مبهرجة خابية
شفاهاً مدنسة بالية
أكفّاً منعمة واهية
(والثكالى على الأبواب
يذرفن الدموع)
يزرعن الزغاريد
في قلب البنادق
والآباء خلف أبنائهم
يتلون المعوذات
في وجه الطوارق
(وأنا منذ رحيل المتنبي
بلا انتفاضة )
بقيت مصلوباً على سلالم عرجاء
أطلّ ، أراجع أيامي
يوم عناء
يوم دماء
(وفي بعض يوم رفيف رجاء)
وبعض ريح اشتهاء
لكن النوافذ تبقى أمامي
تقذف بزجاجها النائم
(والزجاج النائم يستيقظ فزعاً)
يتساقط في غرفتها
شراشف صبية
لم تشهد ليلة عرسها
****
في ليل الظنون
رأيت فيما يرى النائم
أن ليل الهموم
(ظل مع الزمان دولاباً يدور
يتدثر برد الشتاء
يطوف في حر اللهيبْ)
والناي ينفح أغنيات
عشّ خضيبْ
وسرير مهجور
ينتظر اللقاء
عند حلم
يخضل بين الجفون
*********
(*) القصبدة محدثة 2017 ، ونشرت
لاول مرة في منتديات واتا الحضارية
الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب
العراق في 2009/7/9
17 من رمضان عام 1430 هجرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق