الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017

الله ينظرُ // للشاعر الاستاذ : ستار مجبل طالع // العراق

اللهُ ينظرُ 
أقبلْ وأسِجدْ قلبكَ في الهواءِ 
اللهُ ينظرُ 
لسموِّ قلبكَ فوق نورِ البهاءِ
لا تُحدثً أمرا يجعلُ بينك وبينه موبقا
ابحثُ عن طريقٍ إليه لمْ تطأه قدمٌ
ابحثُ عن شمسٍ له لم يرها قلبٌ 
اتقدْ بشدةٍ في لُجةِ البشرِّ ليميزكَ
أنرْ كهفَ أفكاركَ المظلمةِ 
وسلْ كيف تكون الحياةُ جديرةً بالحياةِ
احمل شمعةً أمامَ حشدِ أيامكَ
واهتدي بنورها ولا يَّشغلكَ عن الطريقِ 
فلا أنت مهتدي ولا أنت واصل نهاية المسير
كنْ مرآتي ورَّ نفسك فيِّ 
وسَّلْ كيفَ تكدسَ في قلبكَ حشدِّ أحلامٍ
كيف تكدسَ في قلبكَ حشدِّ آثامٍ
كيف تكدسَ في قلبكَ حشدِّ غفرانٍ
حتى صار قلبكَ دليلا في متاهاتِ الحياةِ
أسير في أرجائي متعثرا بظلماتي وضيائي
فما نظرتُ وجدتني غير كامل 
لتصلَ خطاي الى طريقِ اللهِ
لتزهر بساتين الانسجام بين روحي وروحه
فما نظرت وجدتني غير كامل 
فلاقيتُ ظلماتي في محرقةِ نفسي المتوقدةَ
تصاعدتْ تحدياتُ الروحِ لتصلَ الى السكينةِ 
لتُمسكَ أطرافَ النورِ على الطريقِ
تغالبتُ مع جيوشَ نفسي مغالبةَ الجياعِ على القصاعِ
حتى انتًصرَ اللهَ في قلبي
تجرأتُ باحثا عن بعضي المفقودِ
تؤرقني العودة وقت الغروب وبعضي المفقودِ بعيدا عن بعضي 
تائها في مكانِ ما في ليلٍ ليس بحلتهِ الكاملةِ
أتى ضياء حبه سربا فتهاوت أوزار الحياة عن أيامها
علمت أن الحبَّ حين يُفتقدُ يمسي العمر متكئا
وحين يخفتُ نبضُ الحبِّ في قلبٍ يغدوا حجرا في حجر
سأبقى ابحث في بيادر روحي عن أقباسهِ
لأعيدَّ للحياةِ الحياة
لا تلمني إن تذمرتُ من هرولةِ أيامي
الحياة تفقد وتيرتها المتدفقة
وما ارتبكتْ المدنُ الا لفوضى قلوب ساكنيها
ستار مجبل طالع 12 - 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق