الأحد، 24 فبراير 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // الزمن // كُتبَ النص بمداد الشاعر : لطيف الشمسي // العراق

"الزمن"
في المرآة
أرى تضاريس
الزمن
تخط على وجهي
أخاديدها...
أين بساتين الكروم
وقوارير الدهشة.

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // صوامعُ الألم // كُتبَ النص بمداد الشاعر : بشير عبد الماجد بشير // السودان

صَـوامعُ الأَلـَم
*****
يـا حُـزنُ ما تُريـدُ طالَ بـي الأَرَقْ
وبـتُّ كالـغريـقِ عَـقَّنـي الأَمَـلْ
وضِـعْتُ فـي مَـجاهِلِ الـضَّيَاع ِ..
لَـفَّنـي الـعَدمْ
ودمْدَمتْ بِروحـيَ الـرِّيـاح
فَـجرتْ مـنابِعَ الـنَّدمْ
يا حسرَتـي تَـمَدَّدي ...
على بِساطِ روحـيَ الكئيبةِ الـجُدران ...
لا تُـحاولـي الفرارَ من صَـوامِعِ الأَلـم
يا دَمـعُ ما أَقْـساكَ بـي ...
ألا تـودُّ أَن تُـعينَ مُـتعباً هَـجَـرْتَهُ ..
والعمر في المجهول مبحر ..
ِ كزورَقٍ شِـراعُهُ انْـحَطَمْ .
إِلَـيَّ يا عـواصِفَ الـوجودِ ..
بَـدِّدي وبَـعثري فـي الـتِّيهِ..
كلَّ ما جَـمعتُهُ من رحـلةِ الـعذاب ..
فـي حياتِـيَ الَّـتي أَظُـنُّها ..
تطولُ فـي الـشَّقاءِ ..ْ .
كلها نقم .
يا قسوةَ الـحياة ..
يا ضميرَ الكونِ ...يا حبيبتي
ذِكراكِ يا أَمـيرتـي ..
تُـميتُ فـيَّ كلَّ رغبةِ وتُـدْمِنُ السَّأَمْ .
واللَّيلُ ما أَقْساهُ ..طالَ باردَ الإِزارِ ..
عاريَ الأَضـلاعِ ..
جـاعَ فالـتَهـمْ
لاضوءَ .. لانُجومَ .. لاسـماءَ ..
ليسَ فـي مدينتي نَـغَـمْ ..
وأَنتِ في البعيدِ تَحلمينَ ..هل يَعودُ ؟
ربَّـما ..
لكنَّما من بعد أَن يَـذوبَ فـي الأَلـمْ .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( أشتات مجتمعات )

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // حول مداري // كُتبَ النص بمداد الشاعر : عبد الزهرة خالد // العراق

حول مداري
—————
نادرًا ما يميزُ اللّيلَ الأعمى
حتى يسمعنا نهمسُ بأذنِ النّسيمِ،
أواصلُ النّجماتِ الشّاحباتِ
بقليلٍ من زيتِ الضّياءِ
لتنزلَ ضفيرةُ السّمر
على خريرِ شطِّ العرب،
أوصيته قبلَ أن يموتَ الشّفق
غرقا بأن يبادرَ
بالتّحدثِ معهُ على مهلٍ
فهو لا يدركُ الحقيقةَ مع الحلم...
صفّفتُ جدائلَ مدينتي
ورتّبتها على أكتافِ النّجوم
لعلّ عربةَ اللّيالي
تجري مثلَ النّهارِ وراءَ المغيب
تجرُّ معها ودّي إلى الفجرِ الخجول.
من وطني …
بدأ المشوارُ
قدمٌ على الحزنِ
وقدمٌ على الأمل…
يا فاتنةَ الفصول
زرعتُ اسمكِ في بساتيني … مذ ولادتي
على هذا المنوال أنا
من حرثٍ إلى غيثٍ ...إلى موسمٍ
كأنّني أنضجُ كلّ ليلةٍ
ويقطفني النّومُ من عناقيدِ السّهر
يذكي بها النّبيذَ في الخوابي
ولا أحدٌ يمدحُ الأنين،
خذي ذرّةً من وجدي
اعرفي كيف هذيان الشوق
عندما تبحرُ به السّفن ..
من مسقطِ رأسي
أردتُ أن أخطَّ على الماءِ تنبّؤي
كي يخطو البصيرُ حولَ مداري
عندها يميز بين المركزِ والمحيط
لا يهمّني البعدُ بقدرِ القرب
الأمرُ سيّان
ترتبكُ الرّعشاتُ
فوقَ خطِ اللقاءِ
أنا مكابرٌ ولا ينحني قلمي
إلا على رعافِ الزّمن
عيشي كما أنا
كلّما يحضنني الوطن
وأنتِ راعيةُ القوافي وقتَ المحن.
—————
عبدالزهرة خالد
البصرة /١٧-٢-٢٠١٩

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // بغداد يابغداد // كُتبَ النص بمداد الشاعر : علاء الدليمي // العراق

بغداد يا بغداد
جئتكِ أحملُ فوقَ رأسي أفكارآ دونَ خبزٍ فاطعميني
أفتشُ عن ماضٍ
عن حضارةٍ
عن شمسٍ لن تغيبَ الا ولكِ نصيبٌ فيها 
عن مطرٍ ضحكَ الرشيدُ على انغام هطولهِ
عن ليلٍ تزينهُ قهقهات السكارى عبرَ كؤوس الخمرِ
عن غانياتٍ يتراقصنَ على ضفاف دجلة حتى الفجرِ
قفْ سمعت ُ صوتآ يخاطبني
أنظرْ حولك
أما ترى الزوراء
أنا هنا بغداد
موشحةٌ بجلبابِ الشموخ والإباء
نضرةٌ خدودي
باسمةٌ عرائسُ ورودي
وتلكَ الفراشاتُ
ترتشفُ أطايب أنفاسي عندَ الصباحاتِ
مازلتُ ماضيكَ وحاضرك
لا انحني للعادياتِ
لن اكون أمآ لغير العراق
قلتُ نعم
عذريةٌ أنتِ
لبيكِ وسعديكِ
ضميني إليكِ
وبينَ الرصافةِ والجسرِ
شجرةُ ميلادٍ فازرعيني
ليطوفَ حولك العراق
كل العراق
من الشمال إلى الجنوبِ
علاء الدليمي

الثلاثاء، 12 فبراير 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // كفوف شطآن ... برحية // كُتبَ النص بمداد الشاعرة : إنعام كمونة // العراق

كفوف شطآن ... برحية
قبل أن تنبس رجاحة الفجر رشفة ضوء تشاكس كُحلَ عينيها جدبات شفق رغيد , تتكأ مراسيم شوق غنوة صحوتها الفزعة لتفض جديلة الحلم من نهم الغفوة, تلاحق لهفة خطاها الناعسة على محك همة خلاخل دروبها الموشومة بصراط لقمة منتشية الحنين, تلملم سعفات جرغدها حطباً لتأتي بقبسٍ سائغ الدفء بهتاف نور لقِبلةِ النبض, فتوقظ رائحة التنور بكبريت الأنامل, تقد شهية الحواس بهزار نكهة رغيف متيمم الشفاء بكفوف برحية شطآن سومرية الكرم , تعجن عذوبة الماء بزخات عرق الحناء رمقا لناي الطين, فتطوي لسان هسهسة الجوع برُحى مناسك وجه فريضة خبز مغمسة بشهدٍ رطيب الفرات, فتسقيكموها أمواج غيثٍ ملونة الشفاه كأبنوس ريق غروب تَذَوَقَ لفحة شمس حين مرور قوس الغسق على مرايا دجلة, لتذوي غيمات ليل عقيم فيداعب هامات ربى النخيل شروقا من سفوح الضياء زمن مفتول السنين, وتتوهج أقراط عمتي برحية حين وضوء مناقير الصباح. 
12/2 /2019 ... إنعام كمونة

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // أمواج الغضب // كُتبَ النص بمداد الشاعر : عبد الله المحمدي // تونس

أمواج الغضب
أحاسيس متناثرة
صادقة لكنها متبعثرة
سواد يغشيها
رغم نبض قوي
يريد أن يحييها
ذات فجر بخيل
كسول تأخر وصوله
أو لعل قطاع الطرق اعترضوه
اغتصبوا النور من أشعته
وفي ظلام الظلم وأدوه
لكننا لا نزال نرقبه
ومن خيوط العزم ننسجه
نخيط لنا العز غصبا عنهم
اكيد أننا سنرفع رايتنا
كالشمس ساطعة
لا قناع ولا غيم يحجبها
بعد أن نكسر القيود أجمعها
لأننا أمواج عاتية
تجرف الصخر الذي كان سيكسرها
حتما سنصنع مجدا
ما دام فينا العزم والأمل .
عبدالله محمدي.تونس.

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // تخميس ابيات بمداد الشاعر : ابو منتظر السماوي // العراق

{{ تخميس أبيات الشاعرة هند النعمان }}
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
يا من رجوتك أن تكون شفيعا
(مجرور ) خذني في الغرام وديعا
لا ( شبه جملة ) في الهيام صريعا
( إرفع ) فؤادي يا حبيب خشوعا
000 ( وانصب ) عيوني في هواك خضوعا
نحن ( المثنى ) لا ندعها غصة
للحب تنمى لا ندعها فرصة
إرسم بلا ( تكسير ) فينا حصة
واكتب باسلوب ( التعجب ) قصة
000 عنا ( وأسكن ) خافقا وضلوعا
( ناداك ) قلبي دون ( نصب ) أو وجل
فاحفظ ( نداءه ) حين نحظى بالأمل
فهو المرام كنور شمس قد أطل
هذا نداء الحب يغسل ظلمة ال
000 نفي العظيم ويصرف الممنوعا
للثم نهفو لامتشاق رضابنا
ما كان ( ممنوعا ) ننال عقابنا
لكنما نبدي العذول عتابنا
أنعش ( بأسماء ) الغرام شبابنا
000 وامسح ( بافعال ) الوصال دموعا
قم واستعن بشذى ( الحروف ) وربها
لا تخلدن الى مواجع ندبها
سر باليقين وأن تكون بقطبها
واحذف حروف (الجزم) واستبدل بها
000 ( عطفا ) وفجر حبنا ينبوعا
آلاء حبك دع تشن غارة
في خافقي وتصيب قلبي شارة
إن ضمت الإثنين منا حارة
سأكون ( متصلا ) سأصبح تارة
000 ( حالا ) وأغدو سالما مجموعا
أدعوك يا املي المرجى للحمى
او ما ترى سالت دموعي عندما
سأكون طوعك في الحياة ومعلما
وأصير ( توكيدا ) وظرفا للزما
000 ن مع المكان اذا نشاء جميعا
يا مالكي ترضى وفي عيني قذى
أدعوك بالحب العظيم تعوذا
إنحو ( لوصلي ) قد عرفتك جهبذا
لو صرت ( مبتدأ ) لصرت أنا اذا
000 ( خبرا ) بقربك لا يطيق رجوعا
لا تشمت الأغراب لا عذالنا
دعنا نعالج في الهوى أحوالنا
حقق إذا شئت المنى آمالنا
فاجعل ( ضمير ) الشوق عنوانا لنا
000 وارسم بحبر غرامنا التوقيعا
إن كنت ( متصلا ) فدع عنك النوى
أو كنت ( منفصلا ) فدع لي ذا الجوى
وبعهدتي نار بقلبك واكتوى
سأظل أعشق فيك ( اعراب ) الهوى
000 ومن الجمال ( بلاغة ) و ( بديعا )
قسما بحبك في الغرام بصادق
قلبي يناجي لا اللسان بناطق
وكأنني أصبحت إذ كمراهق
وتظل ( تمييزا ) وجملة عاشق
000 وسط الفؤاد و ( فاعلا ) مرفوعا
(( ابو منتظر السماوي ))

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // وِرْثـــــَــــــــــنا / كُتبَ النص بمداد الشاعر: د . المفرجي الحسيني // العراق

وِرْثـــــَــــــــــنا
-----------------
لساننا سيف بتار ، ورث عن الأجداد العظام
صدئ ،تقادم الزمن عليه ، معلق على الجدران 
صور كُسر اطارها ، معلقة 
نصل في جسد
أصابع مغمسة بالدم
دهاليز مظلمة حبس زؤام
تـلال من جماجم
أقف، أتقدم الحشد أحثو التراب على هامي
بعيد عني حلمي
أترك الريح فوق كومة التراب
تبكي، تندب، تنتحب
سأضع وردة بنفسجية
نبتت من دمك، يا وطني
شاهداً على قبرك
الواقفون المشيعون
صدى وحشتي ،سلوتي
تنظرون إلى روحي مشردة
ضائع حيثما يكون الضياع
عريان حيثما تُعرى الأشجار
قميصي مهلهل يستر بقايا جسمي
كن راية أرفعها عند الاحتدام
سواقي الحقول دماء
اطفال ودماء الرجال
حقل دمي ثائر متدفق كشلال السيول
تدفعني لوعة الصمت المطبق في الخواء
أقسم باسم الألم باسم البكاء
أسترد الشمس التي غابت
ناشدت الروابي والغيوم
احتضنوني وأهلي قبل أن يرحلوا
مدن كالقفار تسرح بها الجرذان
شدَّوا لنا الغيوم
تكتسي الروح وتتلون بالاخضرار
نشرب من كأسك يا وطن
كأساً يلثم الجراح
أمي
تذرف الدمع على طفل ممزق الأشلاء
غادرنا في لوعة الساعات
**********
د.المفرجي الحسيني
وِرثنا
العراق/بغداد
11/2/2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // المرأة الصالحة اساس لبناء البيوت // مقالة بقلم د . صالح العطوان الحيالي // العراق

المراة الصالحة اساس لبناء البيوت 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ د.صالح العطوان الحيالي -العراق- 10-2-2019
إن للأسرة مكانة مرموقة وأهمية كبيرة في تعاليم الدين الحنيف؛ لأنّها العنصر الأساس في تكوينه، ويكون المجتمع ذات درجات عالية وكمال المطلوب بعد إعطائه ووصله بالمصدر السليم الذي يكون مرتبط بالسماء، ونحن نجد هذه الصفات موجودة في السيرة العمليّة لحياة السلف الصالح عليهم أفضل الصلاة والسلام ومن خلال كلماتهم النيرة، ويكون المجتمع صالحاً اذا كانت الأسرة صالحة، والأسرة الصالحة تتكون من أفراد صالحين، فيوجد بينهم ارتباط وتسلسل وثيق.
المرأة هي أساس نهضة أي مجتمع، فهي التي تقيم النواة الأولى لقيام المجتمعات القوية المتماسكة، من خلال دورها في تربية وتنشئة الأبناء و توجيه ومساعدة الزوج في أعماله، لذلك فإن بيوتنا هي أهم مؤسسة تربوية وعمود البيت هو المرأة، فإن كانت واعية لدورها صالحة؛ كان قاعدة المجتمعات صلبة وراسخة، وإن كانت سطحية منحرفة فإن قاعدة المجتمع ستكون متهالكة ستنهار سريعا وينهار معها البناء.
لذلك كان دور البيت خطيرا، أخطر من دور المدرسة والشارع والمجتمع، بإعلامه وأنديته وأجهزته، فالبيت يتسلم الطفل من البداية في أهم وأخطر مراحل حياته،لأن مرحلة الطفولة الإنسانية في بني الإنسان أطول منها في سائر الكائنات الحية الأخرى، وما كان هذا كذلك إلا من أجل أن تتوافر فترة أطول لتربية هذا الكائن المتميز، مما يؤكد خطورة وظيفة البيت في التربية.
والأم هي العماد في العملية التربوية، فإن الواقع الذي نعيشه يؤكد خطورة موقع الأم اليوم، فنتيجة لضغوطات الحياة وصعوبتها أصبح الرجل طوال اليوم في الغالب في خارج البيت، يكابد مشاق الحياة ويكدح بحثاً عن الرزق الحلال؛ من أجل أن يوفر نفقة البيت ونفقة الأولاد، وبالتالي أصبحت مهمة التربية في معظمها تقع على كاهل الأم.
وحتى في الماضي قبل تطور الحياة، فقد كان دور الأم رئيسا في عملية التنشئة، وأهم من دور الأب خاصة في مراحل الطفولة، حيث يكون الابن أكثر التصاقا وتعلقا بأمه، وتكون الأم أقدر من الأب على معايشة الطفل وتلبية احتياجاته بحب وحنان فطري غرسه الله سبحانه وتعالى في قلبها.
وقعت فتاة جميلة في حب شاب فقير وكان هذا الشاب يعمل في وضيفة بسيطة متواضعة اتفقا على الزواج وتم الزواج فعلا ،كانت الزوجة تذهب بين حين واخر لزيارة اهلها وفي يوم من الايام ﻓﻮﺟﺊ ﺑﻮﺍﻟﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ” ﺍﺗﻖِ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﻓﻼﻥ ﻭﺃﺷﺘﺮﻯ ﻟﺰﻭﺟﺘﻚ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﺍﻟﺠﺒﻦ ﻭﺍﻟﻔﻮﻝ ﻭﻻ ﺗﻜﺜﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻓﻘﺪ ﻣﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻛﻞ ﺍﻟﺪﻫﻦ ﻭﺍﻟﻠﺤﻢ ﻭﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ.” ﻳﻘﻮﻝ ﺍلشاب ﻓﺘﺤﺖ ﻓﻤﻲ ﻭﻟﻢ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺃﺟﺎﻭﺏ ﻓﻠﻢ ﺍﻓﻬﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﺼﺪ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﺑﻠﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭﺳﺎﻟﺘﻬﺎ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺂﺟﺄﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻛﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻗﺪﺍﻣﻲ. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻭﺍﻟﻄﺒﺦ ﺍﻟﺪﺳﻢ ﻭﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﻻ ﺃﺭﻳﺪﻩ ﻓﻘﺪ ﻣﻠﻠﺘﻪ ﻭﻻ ﺗﺄﻛﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﺗﻘﻮﻝ : ﺍﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻻﻳﺤﺮﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻴﺊ ﻣﻨﻪ ﺑﻞ ﺍﻧﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﻠﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻭﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺸﺘﻬﻲ ﺍﻟﺠﺒﻨﺔ ﻭﺍﻟﻔﻮﻝ ﻭﻣﺎﺷﺎﺑﻬﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﻻﻳﺤﻀﺮﻩ ﻟﻬﺎ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﺍﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﺍﻟﺸﻬﺮﻳﻦ ﻣﺮﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﺃﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﻨﺔ ﺍﻟﺤﺎﻣﻀﺔ ﻭﺍﻟﺨﺒﺰ ، ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﺎﻳﺴﺪ ﺟﻮﻋﻪ ﻭﻻ ﺟﻮﻉ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻫﻠﻬﺎ ﻭﺗﺠﻌﻠﻪ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻋﻴﻨﻬﻢ. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻭﻻ ﺗﺮﺿﻰ ﺍﻥ ﻳﻌﻴﺮﻩ ﺍﺣﺪ ﺑﻔﻘﺮﻩ ﻭﺣﺎﺟﺘﻪ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﺒﺮﻩ ﻭﺗﺸﺪ ﻣﻦ ﺃﺯﺭﻩ ﻭﺗﺬﻛﺮﻩ ﺑﻤﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺇﻥ ﺻﺒﺮ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﺓ ...ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ; ﻟﻴﺲ ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﺍﻹﺳﻤﻨﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺠﺮ .. ﺑﻞ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // صامتون // كُتب النص بمداد : د. مجيد محسن الدخيلي // العراق

صامتون
نجومًارأيته
يبكي القمرُ
وأنتَ
تكفكفُ تلك الدموع َ
والضياء َ
يذوبُ بين أناملِك
إنطفاءَ البهاءِ
وحولك كان
ينمو الظلام ُ
وأنت سفرُ الحجرِ
وترنيمةِ الطينِ
بين السنين
ويرجمُك الشيطانُ ..!
تطيرُ مع الطيرِ
ثم تهوي
عافيةُ الموتِ
تملئ الأروقةَ
كأن عروقَ الطقوسِ
تنبتُ فيك الضياع َ
إن الشموسَ
عُميٌ
َسمّلَها مثار ُ
الترابِ
تلك المدنُ
تلولُ الحكاياتِ
التي
لم تعدْ ترى النورَ
تصببُ الجرح ُ
قطرٌ من الحيف ِ
وأنت ترى
أحتضارَ
أسلافك
فيك
و بيضِ
الشياطينِ يملىءُ
الارضَ
وتشخصُ
افراخهُ نحو السماءِ
فلارايةً ترفُ
بارجاءِك
ولاغيمةً تحملُ الطلقَ
باحشائِها

الاثنين، 11 فبراير 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // كُن مطرا فتياً // كُتبَ النص بمداد الشاعر : سلام العبيدي // العراق

كن مطراً فتياً
—————
(١)-
قالت ليلى :-
ليلة نبيذ .. وكؤوس كريستال 
رونق اللحظات اليتيمة
التي تسوقها نكهة الجنون ..
لاتتكرر مرتين..
كن مطراً فتياً
وعصفاً نبيلاً
يأتي عبر نوافذي القديمة
فيزهو البرتقال ........
(٢)
ياطوفان الينابيع
خذ أشلائي
تعاويذ هجرة
لرحاب ليلاي ..
(٣)
كوني آخر أغنية
تسطو على رحاب القلب
ليلة مطر سعيد ...
(٤)
لاتكوني صلاةعصية
أو ركناً مهجوراً
في رحاب معبدي ...
(٥)
لاعتاب على ثقل النهايات
بلا وداع ..
الغيم المشحون بالرعد الوحشي
لايرحم أغنية عزيزة
تحتضر في حجرات
سجن أبدي ..
———————
سلام العبيدي
٩-٢-٢٠١٩

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // في مهب العاصفة : كُتبَ النص بمداد الشاعر / عبد الله المحمدي // تونس

في مهب العاصفة
أبدا لا تحنق
بل دع كل الغايات تتحقق
على نار باردة من الصبر 
وانتظر من المساء حتى الغسق
تعلم ، يا من تزرع الحروف
ولا تقلق
فالبذور لا بد أن تأخذ حظها
لتنتج براعم عند الشفق
ثم تزهر عند حرارة الشوق
فتعطي ثمارا
يمتد شذاها في الافق
حذار آنذاك من تصفيق الرياح
واختطاف الثمرات بلا عرق
القناصون مأجورون
ينتظرون إشارة من الخائنين
حذار أن تأخذك غفوة
عند اشتداد الارق
وحافظ على البراعم
حتى تينع ويشتد عودها
لتنمو أشجار الوجود
وتتحدى القلق .
عبدالله محمدي .تونس .

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // كُتبَ النص بمداد الشاعر : عبد الزهرة خالد // العراق




أنا أشبهكَ ..
—————
أبتِ، ما كنتُ أعلمُ أنّ قبركَ جارٌ للأيام،
عذرا… لم أطرقْ بأناملي لوحكَ العاري
من غصنٍ وماءِ الوردِ وسورةِ يس 
فأنا منشغلٌ جدّا بتوزيعِ إرثكَ على الأحفاد.
ما عادَ شيءٌ يذكّرني بكَ
غيرَ سمرةِ ساعديكَ ترتطمُ في بلاطِ الحال
إنّها الوحيدةُ معلقةٌ على شمسِ بلادي.
هناكَ عصا عصبيّتكَ
مركونةٌ في حديقةِ الدّار
تلاحقني كلّما أفتحُ علبةً من دخان
أينما أكونُ اسمُكَ يمتدُّ كخطِ الأفق
إلى الغيمةِ المثقوبةِ بدبابيسِ أشعاري،
أتذكّرُ، كنتَ تسعدني بحنثِ مواعيدك،
أحلمُ مثلكَ بسعادةٍ
تخيطها لي على مقاسِ تفكيري وأكتافي،
لم أخلعْ طبعكَ المتعب
من مساميرِ الجدران
ولا ينزلُ طيفكَ من سلالمِ الوجدان
قرّرتُ من هذا اليوم
ألّا أفضحَ سرَّ جبينكَ المرهق
كي لا يقارنَ أولادي أفعالكَ بأفعالي٠
—————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٩-٢-٢٠١٩

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // حدائق الحرف .. تبكي غياب الفرات / كُتبَ النص بمداد الشاعرة : مرام عطا // سوريا

حدائقُ الحرفِ ٠٠٠ تبكي غيابَ الفراتِ 
______________________
دقَّتْ أجراسُ الوداعِ، لوَّحتْ نوارسهُ من بعيدٍ ، أنشدتْ لحنَ الفراقِ الآثمِ ، وسكبتْ لثغورِ الوردِ كؤوسَ الألم المرةَ على طاولةِ الصَّباحِ
مالرياحِ الغيابِ تعصفُ عاتيةً في حدائق النثرِ الزُّمرديةِ ؟ تتركها صحراءَ ، تنعي غيابَ العطرِ ، وارتحالِ الفراتِ ، فيذوي بصقيعها نبتُ خميلتي البهيُّ ، تصفرُّ وريقاتُ كلماتي النديَّةُ ، تطفرُ المعاني الجليلةُ على الدروبِ الخريفيةِ
أيّٰها الفراتُ النميرُ كيفَ عنِّي تغيبُ ؟! البنفسجُ المتكئ على أعتابِ قلبي ، يهاتفني كلَّ صباحٍ ، يسألني عن أغنيةٍ سوسنيَّة توقظُ عصافيرَ الشَّوقِ الغافية في عينيكَ
يسألُ عن شالٍ يعانقُ جيدَ سندبادكَ المسافرٍ لجزرٍ عذراءَ
يسألني عن قمرٍ من أنفاسهِ تخضرُّ الحروف
، و تتراقصُ الأبجديةُ ، فتنهمرُ قصائدَ عقيقٍ تحاكي بروعتها قصائدَ السَّحابِ
وأنت ياعشتاري الحزينة لا تدمعي ، تزيَّني بعقودِ الصبرِ وتبرَّجي بأقراطِ الأملِ ، لا تصدِّقي غيومَ النأيِ فهي لاتعدُّ بالمطرِ ، سأغتسلُ بدموعكِ النقيةِ ، وأهديك الكثيرَ من لآلئ السماحِ ، وأمسحُ جراحكِ بزيتِ الرضى
فتزولِ تجاعيدُ الأسى ، ويضحك لك الغدُ فكتحلين بميلِ الشَّمسِ ، و تشرقينَ بعدَ يأسٍ
____________
مرام عطية

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // لاتشغلي البال : نُظمَ القصيد بمداد الشاعر / ضمد كاظم وسمي // العراق

لا تشغلي البال
لا تشْغلي الْبالَ إنّ القلْب يبْتهلُ
لا تسْكني النّفْسَ إنّي بالْجوى ثملُ
كفّي ملامَكِ إنّي بتُّ مرْتحلا ً
عنْ منْتدى صبواتي دونَها وجلُ
يا كرْمة النهْر انّي عاشقٌ نُثرتْ
أحلامهُ حيْثُ لاغيْثٌ ولا أملُ
دنياكِ نارٌ ولوْعٌ لا حدودَ لهُ
هلْ ينْتهي ألَمي أمْ ينْقضي الأجلُ
دنوتُ أنْشدها برْداَ فتحْرقني
ناري وكنْتُ إذا أنْأى فتشْتعلُ
والقلْبُ ضامٍ فهلْ بالْوصْل ننْعشهُ
يا لوعَ قلْبيَ لا عطْرٌ ولا قبلُ
كمْ تُلْهمُ الصّبَّ دنْياه صبابتَها
لا يُعْذلُ الْوجْدُ إنْ في الرّوْحِ يعْتملُ
وتسْكنُ الدّارَ أوجاعي ودمْعتُها
تسْبي العيون بأسْحارٍ وتكْتحلُ
كمْ أورقَ القلْبُ في باح الهوى ندماً
لو أقْمراللّيلُ ما ضاقتْ به السّبلُ
ولوتجلّى الّذي يخْفيهِ منْ وصَبٍ
في الحبِّ يومي كما أمْسي هما عللُ
لما تمادى على دمْعي بألْسنةٍ
مسْترْسلاتٍ ولوْ عانى سيعْتدلُ
الشاعر ضمد كاظم الوسمي

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // ضريبة عشق الأرض : مقالة بقلم الاستاذ / عبد السادة البصري // العراق



(( ضريبة عشق الأرض ..!!))
قال الحلّاج ذات يوم (( ركعتان في العشق ، لا يصحّ وضوؤهما إلاّ بالدم )) وكان له ما أراد ، حيث قدّم دمه قرباناً لمعشوقه !!
وعلاء مشذوب الروائي والأكاديمي الذي قدّم دمه قرباً لمعشوقته كربلاء ،، له حكاية أخرى ...

لم أقرأ له سوى ثلاث روايات (( آدم ..سامي مور ،، حمّام اليهودي ،، جمهورية باب الخان ))كان قد أهدى لي الأخيرتين في ملتقى الرواية الثالث في البصرة ، بعد أن قرأ مقالتي عن روايته ( آدم .. سامي مور ) التي تتحدث عن مكتبة أثرية تحوي رُقُماً طينية تحكي قصة مدينة ، مع منقبين ومهربين وغير ذلك ، قال لي حينما أعطاني الروايتين :ــ اقرأ الجمهورية أرجوك ، أجبته :ــ حتماً سأقرؤها ، وبالفعل قرأت ( حمّام اليهودي ) فوجدته يؤرخ لمدينته شارعاً شارعاً وزقاقاً زقاقاً ومحلةً محلة ، كتبت عنها مقالة أعجبته في حينها فقال :ــ انتظرُ ما ستكتبه عن الجمهورية !!
في جمهوريته هذه يؤكد الشهيد علاء مشذوب على عشقه لمدينته بشكل لا يضاهى ، انه يحفر تأريخها على رُقُمٍ طينية يتركها إرثاً للزمن ، وهذا ما نجده تحديداً بين الصفحات ( 171 ــ 197 ) حيث رسم لوحة عشقٍ لكربلاء لا مثيل لها بنشيد من الكلمات وترنيمة لن تنتهي أبدا ، واصلاً بين ماضيها وحاضرها ، بين رمال امتزجت بالدماء ثم تكورت لتصير طابوقاً وحيطاناً وبيوت وحاراتٍ وعوائلَ وحكاياتٍ وطقوساً لا مثيل لها مؤكدة على ارتباطها الصميمي بالأرض ، فهي المدينة التي نهضت مع سمو وشموخ الدماء المسفوكة غدراً وظلماً على أرضها ذات يوم قائظ، لتؤكد انتماءها للدماء أيضاً !!
علاء مشذوب روائي وباحث ذاب في هوى معشوقته وراح ينبش كل حجرٍ وشجرٍ وصفحةٍ وكتابٍ وحكاية ، يستلّ المعلومة من بين الشفاه ليدونها وينفخ فيها الروح كي تكون علامة لتأريخ مدينته كربلاء ، كتب وكتب ، وأرّخ وحكا ودوّن ، لكنه ظل يشعر بتقصير تجاه معشوقته المدينة ، فكل ما أعطاه لها قليل جداً ، لهذا كان عليه أن يُقْتَلَ بدمٍ باردٍ ليرسم دمه لوحة انتماء وعشق حقيقي لكربلاء من خلال معانقته رصيفها البارد ذات مساء حزين !!
الرصاصات التي مزّقت صدره ، مزّقت تاريخ مدينةٍ مغمسا بالعشق اللامتناهي ، لأن القاتل لم يدر بخلده أن ضحيته سيعيش رغم رصاصاته اللعينة وهو القاتل الذي سيموت حتماً !!
لهذا انطلق علاء بدمه يرسم على إسفلت الشارع نشيده الأزلي لوحات عشق لكربلاء أولاً وللعراق ثانياً وللحرية المغمّسة بالدم ثالثاً !!
ولأجل أن يظل حياً بيننا علينا أن نساهم في نشر كل ما كتبه ، والتشجيع على قراءة كتبه ومؤلفاته ، ومناقشتها في رسائل واطاريح جامعية ، وجعله وساما للعشق الأبدي لمدينة تخضّبت بالدماء منذ الأزل وما زالت !!

إنها الضريبة التي دفعها الأحرار الأولون ، كما دفعها علاء كي يؤكد كل ما كتبه في حق مدينة عشقه ، وسجل كل دقائقها قصصا وروايات !!
علاء مشذوب أيقونة عشق تخضبت بالدم لتظل حيّة تنبض بالمحبة إلى الأبد !!

الأحد، 10 فبراير 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // خطيئةُ مقالٍ // كُتبَ القصيد : بمداد الشاعر خيري البديري // العراق

خطيئةُ مقالٍ

قطعَ الموتُ في البلادِ الجِدالا
ومشى مُختالاً إلينا فَنالا
مُذْ ولِدْنا إلى الحياةِ وجدْنا
قاتلاً مقروناً بنا يَتَغالى
قالَ : إياكمُ الورود ، اتّقوها
صاحَ فينا وامشوا الهوينى ولا لا
وانكروا آلامَ الورى وازدروها
لا تقولوا شعراً يُحاكي الجمالا
لوّحوا بابتسامةٍ وسلامٍ
وانصرافٍ لا تسألونا سُؤالا
هكذا اللآتُ انجلتْ في زمانٍ
صارَ مُرتدّاً مَن يقولُ مقالا
كلّ يومٍ روايةٌ نحنُ فيها
مفرداتٌ بينَ السطورِ ثُكالى
يزرعُ الغدرُ في المدائنِ موتى
كي يرى الخوفَ يانعاً والضَّلالا
فرِحَ القاتلونَ في الموتِ طُرّا
كلُّ وغدٍ بما لديهِ تَعالى
كمْ نزفنا من الخساراتِ حتّى
ثملَ النزفُ وانتشى منذُ سالا
يا تُرى هل بِتنا خطيئةَ قولٍ ؟
أم ضجيجاً عدّوهُ منّا انحلالا
زوّروا مفهومَ الحقيقةِ لمّا
باتَ نفسُ الحرامِ يبدو حلالا
التمسنا حمامتينِ وغاراً
ونبيّا مُخلّصاً ورمالا
وانتظرنا عصا( أبي ذرِّ ) لمّا
ضاقَ ذرعاً بنا الكلامُ ومالا
خيري البديري

السبت، 9 فبراير 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // الشعرُ ... خلاصاً // كتبً بمداد الشاعر : مهدي الماجد // العراق

الشعرُ . . . خلاصا ً
مهدي الماجد
متجاهلا ً . . .
وثبة َالصمت ِبوجهه ِ
المتجافي عن النوم ِ
يرسمُ خطوطا ًمن نسيج ٍاحمرَ
سورَ منطقة ِبوحه الأثيرة ِ
معلقا ًتحذيره الأخيرَ :
ملعونٌ من يمزقُ حدودي المزعومة َ
مخترقا ًحقولها المحروقة َ
مرتسما ًمثلما الوهم ِأمامي
حدودها . . .
السمواتُ التي تمضي بلا وجيبْ
والعرباتُ المقرقعة ُبحسرة ِ
المغلوقة ِأرواحهم بالنحيبْ
إلاّ أنت ِ . . .
مفتوحٌ كالأفق ِاليك ِأمري
ورؤياك ِلي أصارعُ ذاتي
كي تولدَ من العدم ِذاتي
أنت ِوأنا . .
مخلوقان ِأفلتتهما قطراتُ زمن ٍمُر ٍ
بحضن ِغابة ٍمعتلة ِالأغصان ِ
أبوا أرض ٍمسرفٌ فيها الإدقاعُ
حللنا فتوقفت أميالُ الساعات ِ
تهنا في القحل ِالشاسع ِ
إرثُ أبوين ِأخطئا قبلنا
مرتجفين ِيخصفان ِسوأتيهما
بورق ِالجنة ِ
يغيضنا بدويه الصمتُ
كثيرٌ من العمل ِبانتظار ٍ
وأنت ِوأنا
عاريان ِفي أرض ٍقلَّ فيها ما يسترُ
نحتارُ اذا ما أقبلَ رفيفُ الفصول ِ
كيف الخلاصُ . . ؟
تُطرقينَ غالبا ً
وأرى لوجهك ِفي مرآة ِالتراب ِ
أقولُ :
دعها والحلُّ الذي ترتجي
لكنَّ حلولك ِتولدُ فوقَ ما تبلو الطاقة ُ
لذا . . ياشريكة َلحظتي المباغتة ِ
هبينا نبني فلكنا
وذي عاتية ٌ أمواجُ الشعر ِ
هلمي نتصاعدُ متونها
نشَّـيدُ الوطنَ المبتغى
نَشدُدُ القبضة َعلى الفرصة ِ
وطنٌ من الشعر ِ
كفيلٌ أنْ يستولدنا أحلى البنينْ
وطنٌ من الشعر ِ
جَنة ٌ نورثها من يأتي
وجُنة ٌ تدرءُ
كيدَ المفسدينْ
12/10/2011

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // حضنُ النّعيم // كُتبَ النص : بمداد الشاعر مصطفى الحاج حسين // سوريا

حضنُ النّعيم ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
أَعِدِّدُ هزائمي أمامَ عينيكِ
أُحصي عَدَدَ الرّمْلِ
وأُضِيفُ مافي الكَونِ
من مَساحاتٍ
فأجد ما يُوازي خَسَائري
لو أنَّ البحرَ يَغْسِلُ ناري
لو أنَّ الفضاءَ
يحتوي ما بداخلي
من صَرخاتِ النِّداءِ
لو أنَّ يديكِ
تَمْسَحُ عنّي انهياري
لوَجَدْتُ الدّروبَ تنتهي
عندَ جراحي
والسّماءَ تخيّمُ فوقَ خيبتي
وَتَمْتَدُّ الصّحارى
إلى عُمقِ وحشتي
أحبُّكِ
لكنَّ الحبَّ يورقُ في جهنّمَ
أجتازُ السّعيرَ
فيصطادني لهيبُ صمتكِ
وأنا بكاملِ موتي
وعنفوانِ عطشي
أطرقُ اخضراركِ
وأرتمي عندَ عتباتِ نبضكِ
أنا المسجّى
خارجَ أسوارِ ظلالكِ
تحملني إليكِ دمعتي
تقذفني أمواجُ العشقِ
أطلُّ على شهوقكِ بأوجاعي
أشتهي لمسةً من سحابكِ
جرعةَ فضاءٍ من ترابكِ
يا أمَّ خطايَ
في صحراءِ عمري
يانبضَ وجودي
على قارعاتِ الرُّؤى
خذي عنّي اغترابي
واسكني قفارَ أنفاسي
شيِّدي من صلصالِ لهفتي
عرشَ مجدِكِ
لكِ الزّمانُ ينحني
لكِ التّكوينُ يخضعُ
ولكِ الأشجارُ تثمرُ الفتنةَ
ياكوثرَ النّدى
ومهجةَ الياقوتِ
ياسحابةَ التَّفتُّحِ
ويا زمرّدَ المعنى
إنِّي أحبُّكِ
أكثرَ ممَّا يظنُّ الأزلُ
وأريدُكِ
أكثرَ ممَّا يتصوَّرُ الأبدَ
وَحْدُكِ
من خصَّكِ الله بالخليقةِ
وَوَحْدُكِ
من تغنَّتْ بها السّماءُ
يا حُضْنَ النَّعيمِ يا حلبُ .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // هكذا يقولون : كُتبَ النص بمداد الشاعر / د . المفرجي الحسيني // العراق

هـــكذا يـــقولون
----------------
شيمتك الغدر ، هكذا يقولون؟
حملت قدماي نفسي ،
اتجهت صوب من يحملون جبالاً من الكلام
يسألون ونتساءل
من القتيل و الدفين والأسير السجين
المفجوع بالأبناء البؤساء
تكالب عليك الجبناء
حشدوا معهم جيوش الظلام والغرباء
انتشرت في ربوعك التتر
يغتالون فيك الأخضر
ويسحقون بنعلهم الزهر
تسقط أجنحة الطيور
لم يبق لا ظل ولا ظليل،
ولا شبر أخضر ولا نهر
تمر السحب محملة بالهواء اللاهب
تراب خانق أحمر
عجبي تضحك وتسخر من العطش
كل زرع يابس هشيم
أسأنا الظن بك ظنناك الغدر
المقتول الضحية والمسفوح الدم
ازدهر الكذب والدجل
دروبك وحقولك الخضراء
حسرة تقفز من صدري حارة وتلتهب
يلوون ألسنتهم ويديرون الظهور للحق المقهور
يا أشباه الرجال
أحمل على هامي هموم أجيال
جيل تعذب بالعذاب وجيل ابتدأ يسلم للعذاب
يعيش بين عذابين
الانتظار و الموت في التراب بدون احتضار
يصيحون في الناس لكل العابرين
غداً ستمتلئ دروبك بالتتار
يصيرون رعايا ،
تنعتين بأرض السبايا وأم الخطيئة
تعلو نار الكفر من كل حدب
نحن أبناؤك ضحايا
قرابين لنار الكفر التي ما انطفأت؟
**********
د.المفرجي الحسيني
هكذا يقولون
العراق/بغداد
8/2/2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // كم من الوقت ؟ // كُتبَ النص بمداد الشاعر / جواد البصري // العراق

*كم من الوقت*
كم من الوقت
يكفيك لتشدو
فوق أغصان الحياة
أيها المسروق
في وضح النهار
كم من الوقت
يكفيك لتخرج
من مسارات الخديعة
أيها الليل الذي
أتعبه صمت الحقيقة
كم من الوقت
يكفيك لترسم خريطة
أيها الحارس
بعد ما أجهضت غربانها
أسوار الحديقة
كم من الوقت
يكفيك لتجتر أمانيك
الخائبات..
أيها الملفوع قسرا
بأسياط زميمة
كم من الوقت
يكفيك لتمضي
رافع الرأس
مشدود القوام
أيها الغيث الذي
طالنا منه إنتظار

الاثنين، 4 فبراير 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // أيابحر : كُتبَ القصيد بمداد الشاعر أحمد بو حاجب // تونس

~~ أيا بحرُ ~~
~~~~~~~~~~~~~~أحمد بوحاجب// تونس .

كأنّ هلالَ العيدِ مِنْ دُونِ مَرْآها 
سميرٌ يُنادي العيدَ أيّانَ رُؤياها
و لستُ بهيّابٍ لنَوْءِ كواكبٍ
ألا إنّ إعجازَ الضِّياءِ لَمَحْياها
ألوذُ بشرع الحُبِّ أطوي بُحُورَهُ
فتمضي رياحُ الشّوقِ تجري لِمَلْقاها
ولا أخشَيَنَّ الريحَ إذْ تشتهي النّوى
خِلافا لأفلاكي و عهدي بمجراها
فحسبي إذا ما زارني طيفُها هُدًى
يُخَلِّدُهُ الإبحارُ شِعرا و ذكراها
و إنْ تقذفِ الأنواءُ كلَّ مراكبي
فروحي فدى دربي وبالقلبِ مرساها
أيا بحرُ قد ناءتْ لياليكَ عنْ غدي
و ليلي يباهيكم بأنْ لستُ أنساها
لَعمركَ ماستوفيتَ نبضي وقد غدا
قناديلَ عشقٍ ما نوى اللّيلُ يغشاها

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // متى الأقدار : كُتبَ القصيد بمداد الشاعر : عباس حسين العبودي / العراق

(((متى الأقدار)))
متى الاقدار تجمعنا سوية
لنخبرها لقد كانت عصية
رغبنا الموت ينقذنا مرارا
ولم نخش نداآت المنية
تمسكنا به العشق كثيرا
ارادتنا لكي يبقى قوية
نروض وازع الاشواق صبرا
وإن همنا مسكنا للروية
ألا بعدا له الدهر وتعسا
جناياته بما فرق خطية
غرست الزهرة أقصاها بلادي
ومن بعد شذى العطر عليَّ
تواسيني اذا الحزن أتاني
لأنساه بما جادت غنية
لها نفس تداعب للمشاعر
وتغنيني لان دوما أبيه
كتمنا كل ما كان ودار
امانينا متى تصبح جلية
مع الايام أججنا المشاعر
وبالقادم سنبقيها ندية
تعاهدنا نقوي للاواصر
رباط الحب ينجد بالحمية
لقد قلت لمن يسمع شعوري
بما أفضي لدي حتما بقيه
متى الايام تجمعنا لنحيا
لكل حي سنكتب للوصية..
..عباس. حسين العبودي.. العراق..
3/2/2019..

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // من غزليات الفيحاء للحدباء / كثتبَ النص بمداد الشاعر : باسم الفضلي // العراق

{ من غزليات الفيحاء للحدباء }
ــ .... ولمَ أنتِ حَدباء ..؟
ــ لكثرةِ تقبيليَ دَجلة
ــ ولمَ أنا الفداء ..؟؟
ــ لكثرةِ تقبيلِكَ جرحَك
ــ .. واللصوص ؟؟ / و ... ضاجعَ أحلامَهُ الطافيات .. )
ــ ......... ، إنها معك
ــ و نواسفُ الرجاء ؟؟
ــ .......... ، لم يخطفوها .
ــ سأخلعُني وآتيكِ بلا ... طلقةِ رحمة
ــ لن يسرقوك
ــ سيتاجرون بي ( لترفرفَ ملءَ الآفاقِ البريئةِ الأشلاء )
ــ لكن .. لن يسرقوك
ــ سيُزيدونَ تسعيرتَهم
ــ لن يسرقوها ....
ــ أنا وحيد ... محضُ شهيد / على لُجَجِ العَبرةِ الخرساء
ــ فكنْ أو ....
ــ أكوووووووووووون
....مثارُ النقعِ
معجونٌ بدمِ (( القصَب ))
يغطّي هامةَ الصباح / و.... في كبدِ الضياء .. قامَ عَماء )
بنشيدِ الأمل
فلا.. ما أفل
عناقُ النخيل
لحضنِ الجبل ( والنبضُ المُوصِل .. لجَنانِ المَوصِل )
....الرياحُ الصفراء
صدِئةُ العُواء
لمّا تزلْ
تراقصُ الأسل
على غصنِ الرَّجاء / يرسمُ غداً .. مسالكَ العصفورةِ العذراء
.......غصـ
ـنٍ
...... الـ
,.................ــرَّ ( سيظلًّ حمامة ..)
جـــ ( بين دجلةَ والفرات )
..........ـــا ( .. حوّامة )
ء .............. ( تبحثُ عن ..... عُشِّ غمامة ... ) ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باسم الفضلي العرااقي

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // نص : كُتبَ بمداد الشاعرة خديجة الشقوري // المغرب

في بحث دائم عنك 
أحث الخطا
بكل اتجاه التمس ظلك 
المعلق على مشجب الغياب 
تحركه رياح الوجع 
كلما هف حسيسها منذّرا
بإعصار الحنين
الآتي من تخوم الشوق
المعتلية ذرا الفؤاد
تدك تلال صبر
يتهالك لأدنى الهزات
تثير زوابع جرحي المفتوح
تنثر ما علق بضفافه بكل اتجاه
ببعد المدى ترميني بيم الأنين
متلاحقة الانفاس
على اربع احبو... يلتحفني وهن
ونبض يتلاشى كلما تردد
بالافق صدى ريحه الهوجاء
معلنة بداية انسحابي
من قوقعة هذا الجسد المسجى
على قارعة الاسى
تنتفض حروفي لوعة
تستقي نزيفه ترياقا
بعكس اتجاه رياحه تمشي
تنثره ذرات تنير طريق الآلام
تسترد الق الروح
ووهج نبض الفؤاد

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // علمتني وليتك ما علمتني // كُتبَ النص بمداد الشاعرة : حنان سيد سلام

علمتنى وليتك ماعلمتنى
======================
علمتنى أسوء العادات
علمتنى كيف الكره يمحو المشاعر والإحساس
علمتنى الضعف حتى الخذلان
علمتنى كيف أقص حكاياتى للناس آلاف المرات
علمتنى يامن أحببتك بجنون وليتك ماعلمتنى يامن أضنيت الفؤاد والوجدان
علمتنى أشياء وأشياء جعلتنى أندم على مافات والآن والآت
علمتنى كيف يموت الأمل بين الأفكار
علمتنى لاأحلم حتى فى المنام
علمتنى أن الحب مجرد أساطير وخيال
علمتنى أن العشق جنون وأوهام
علمتنى كيف أمحو من قلبى الحنين والإشواق
علمتنى لاالزمان ولاالمكان استطاعوا يجعلوا بقلبك لى مكان
علمتنى أسلك طريق السحرة والعرافات
علمتنى أن القاتل يسأل قتيله عن إحساسه بالألم والأوجاع
علمتنى أن الظالم يسأل مظلومه كيف إحتمل الأسى وكيف عاش
علمتنى أن من المستحيل آتي لك بإحساس الحب وأنت فاقده منذ سنوات وسنوات
علمتنى ألا أنسى ولن أغفر لأنك ببساطة أمتَ فيَ الأمل والأمان
علمتنى أن القلب يدق بصدرى فقط من أجل البقاء على قيد الحياة
علمتنى كيف أكره يومي وأمسي وغدي وكل السنوات
علمتنى أتمنى الموت وأمنياتى ترك الحياة
علمتنى إنى خلقت بزمن غير زمنى زمنك الجحد والشقاء
علمتنى أدعو عليك على أبواب الأضرحه بكل الأوقات
علمتنى أدعو ربى ليس من أجل تحقيق الأمنيات بل من أجل رفع البلاء .. الا وهو حبى لك
علمتني كيف تبتل وسادتى دما بدلا من الدمعات
علمتنى كيف أداوى جرحى بالكى والجمرات
علمتنى كيف تمزق قلبى دون مشرط ولاجراح
علمتنى وياليتك ماعلمتنى أسوء العادات
علمتنى بروفسير الهم والحزن وتسألنى دون إستحياء
بعد كل هذا وذاك لماذا تغيرت بيننا الأحوال
جزاك الله بما علمتنى دون غفران ولاسماح
سأتعلم من جديد كيف أقتل الحب بقلبى
ولاسماح ولاإستسلام لك بعد الآن
بقلم / حنان سلام ...

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // موجُ اليباسِ / نُظمَ القصيد بمداد الشاعر : مصطفى الحاج حسين // سوريا

مـوجُ اليبـاسِ ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .

اِقتطِفْ من دمعتي
أجنحةَ الصَّفـاءِ
ولَملـِمْ من حطامِ ضحكتي
مطـرَ النَّقـاءِ
و اصعـَد سلالِـمَ آهتي
لِتُوصِلَني لأفقِ الغنـاءِ
رَتـِّل سُــورَةَ بوحي
والتَمِس لجمرِ قلبي
سَكِينةَ الأنبيـاءِ
اسقني من راحتيكَ
شُرُفـَاتِ المـدى
أعطني أشرعةَ الحلمِ
زوِّدني بغاباتِ الصّدى
وزِّع على جراحي
لمساتِ النّدى
كُن شاهداً على اْندلاعِ
الموجِ من يبـاسي
وَتَفَتُّحِ أزاهيرِ القصيدةِ
أنا قامةُ الحروفِ
في حضرةِ صَوتِكَ
أحصنةُ أوتارِ بحرِكَ
نافذةُ أصابعِكَ
لفضاءِ سحرِكَ
كُن أسوارَ انتظاري
وبوّابةَ الضُّحى
في أشعـاري
دعِ الأفـلاكَ
تقطفُ ثمـاري ؛
وحدَكَ أنـتَ
مَن وهَبني انتصاري
لأنَّكَ أنـتَ
صهوةُ اختياري .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // كُتبَ النص بمداد د. عبد الوهاب الجبوري // العراق

رسالة الفتى منصور
تواريخنا الحزينة تحدثنا عن يمامات ثكلى ، ورنات خلخال يتمطّى فوق احزان القمر ، وضحكات تتساقط دون افواه .. في مكان ما من صحراء الزمن ، تقودنا البوصلات الى درب الفتن التي ربطوا حياتنا إلى شباكها .. في قلوبنا يستحم الخوف .. في سمائنا تطفح النجوم ، وأمنياتنا تغوص في بئر عميق ، يا لنا من مسافرين في غياهب الروح حيث الأجواء السديمية معفرة بالوجع الخافت في جروحنا ..
رائحة المقل السمراء تقودنا إلى واحة عذراء لم تطأوها احذية جنرال ذي عين من زجاج .. هناك يرقد جسد مسجى ، كفنه من سراب ، وقبره من ظمأ .. على شفتيه اليابستين قطرات من حنين تنتظر مرور القوافل القادمة ، وعلى مقربة منه صومعة هبط عليها الليل كمارد اتعبه السفر ، لكن فتاها مازال يمسك بالريح العقور ، وهي تحاول ان تهرب في ليل بارد .. غمغَمَ يا قلبي لا تجزع ، فذلك هو القدر ، قدري ان أبقي الليل منتظرا هدأة الشمس .. الريح ستصبح شبحاً وبابي سيكون قوياً صلداً ، وهذا اخر عهدي بالدفء الناعم !
عبدالوهاب الجبوري
٢ شباط ٢٠١٩

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // هوس / كُتبَ النص بمداد الشاعر : أحمد خلف النشمي // العراق

......هوس .......
على رصيف المجاملة
أنتظرك همسا
هناك شعور يحرك هوسي 
أريد أن أقول شيئا
ربما كانت حمى جسدي
مضغت ريقي مترددا
وانتبهت
مازلت في عزلتي البعيدة........
وددت أن أكتبك قصيدة
أختزل فيها فنون الشعر
أنظمها على مقياس روحك
ومساحة قلبي
عروضية. حرة. نثرية
وأسرد فيها جمال أنوثتك
مابين ومضة وأغنية
ثم تذكرت
بأسم الحب
لن أرتكب الحماقات ثانية.........
رفعت الراية
وخضعت لغزو مقلتيك
ارتضيتك لروحي سكن
ثم دنوت ألمس
ماشيدت من لهفتي
طوقت يداي
حجر صوان
لا يفقه من الشعور شيئا......
أحمد خلف نشمي العراق

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // رثاء الذبيح : كُتبَ النص بمداد د . مجيد محسن الدخيلي // العراق

رثاء الذبيح
هذا الذي
يهمي ظلاما
لم يعد 
بيتي العتيق
اغلقت كل
نوافذي
وستائري غدت
اجنحة
لطائر الليل الذي
مزقت براثنه
القمر

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // لاريب /ــ ؟؟!! .. كُتبَ النص بمداد جاسم آل حمد الجياشي // العراق

إلى الشهيد الروائي والكاتب (علاء مشذوب) 
لاريب /ــ ؟؟!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جاسم آل حمد الجياشي 
قتلتك /ــ الفكرة 
الحرة..!
ينتفض /ــ المداد يوماً
يعلن /ــ البراءة
من كلِ رجس ..!!
رغمَ الصمت
المعتق /ــ يقول
كلنا آتون
لاريـــــــــــــــــــــــب ...
رغمَ اللحظة
المُرة ...
بفكرةٍ /ــ حرة ...

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // بنت عتيق / نُظم القصيد بمداد الشاعر : عبدو الكسيري الكوشي // المغرب

لست بشاعر بل روحي تنزف صبابة
//بنت عتيق//
ألا أقبلي بصبحك فتردينا
و لا تثقلي ببطء الغابرينا
ميزة الفضا كأنك الزينة
إذا ما أقبلت كشفت ماضينا
تجاوز وجد بالصلابة تعنثا
حتى ظنناه الحسم لا يلاقينا
تلكز القرار خرقا إذ تهجونا
تلك الشديدة بقطع عشق
لا تلين كل اللين أو حينا
قطعت الوصل عنا أم روح
و كان الشح عندك قرينا
و ما شرهما عند العارش
بعاشقك الذي لا تعشقين
بقدح قد سقينا منه بأرضها
و أخرى في الفرح و زائرينا
أنا بقطع الوصل عنه معذبينا
أفلا يكف عنك خبثه فتكفينا
قفي فينا ساعة يا أمانينا
نبشرك بجديد و تبشرينا
نلقي إليك عتيقه و المكنون
فتصغين دون كل و تذعنين
كما فعلناه في غابر الوقت
نرتق الحول بضم ليالينا
حتى نعيد نظم القريض
ينشرح الصدر حتى ترضين
الآن تقرر منك عزل أراضينا
أب الغراء لا تحمل علينا سفرا
في اللحد أنت من الخيرينا
فأنظرينا لا نحنث بينهم يمينا
نصدق وعدا قد وثق بيننا
فهل بعد التصديق ترفضينا
كسرنا عصا الطاعة فيهم
و ألقينا بالورع في الأولينا
نطلب الفرقة دعما لك و لهن
فتأتي الأشياء بما لا يرضينا
نقبل الثغر فيك أم تبادرينا
حتى وثبت نحونا تقبلينا
نرشف منه الرضب المعتق
فتشفطين حلوه و تسرعين
إذ زعيمهم عند مربع الأعتاب
يترقب زلة كي يفصل و يقصينا
فلا أدرك عنه حينا يطلبه أو يقينا
حتى منحته الخنجر لتنحرينا
نهون فيك و قد كنت من قبل
تنامثين رهبة بفقد إذ توارينا
ألا بعدا للشوق القاتل فينا
إذ بشدته تجرمين و تقتلينا
إن الغراء فينا منا كدرارينا
لا نفرق بينهم سوى بالخيرينا
قائمة هناك بجبل الزلال المنسدل
لا تطعمين وافدا بالوصل و تقترين
و أمداز أرض جود و إن قرت
فيها اللب تذوقناه هنا مذ سنينا
آه من صبابة تحرقنا كشمع ليالينا
لا نطبق جفنا نبيت الليل ساهرينا
و كأن وسواسك أربك معانينا
تذكري حينا منه إذ نحكي فتذوبينا
نقول و نقول ما يطرب فلا تتبرمين
حتى شفيت من سقم الصرع المعذب
فقلت فينا" أنتم الدواء لعلة تضنينا"
فهل بعد الشفاء منه بهجر تجازينا؟
لا تأخذك بنا رأفة إذ نمرض و تؤذينا
تلبسين ثوب التضليل تدليسا تظنين
أنا لا ندرك هناك و إن تطمسين
عبدو الكسيري الكوشي