أنا أشبهكَ ..
—————
أبتِ، ما كنتُ أعلمُ أنّ قبركَ جارٌ للأيام،
عذرا… لم أطرقْ بأناملي لوحكَ العاري
من غصنٍ وماءِ الوردِ وسورةِ يس
فأنا منشغلٌ جدّا بتوزيعِ إرثكَ على الأحفاد.
ما عادَ شيءٌ يذكّرني بكَ
غيرَ سمرةِ ساعديكَ ترتطمُ في بلاطِ الحال
إنّها الوحيدةُ معلقةٌ على شمسِ بلادي.
هناكَ عصا عصبيّتكَ
مركونةٌ في حديقةِ الدّار
تلاحقني كلّما أفتحُ علبةً من دخان
أينما أكونُ اسمُكَ يمتدُّ كخطِ الأفق
إلى الغيمةِ المثقوبةِ بدبابيسِ أشعاري،
أتذكّرُ، كنتَ تسعدني بحنثِ مواعيدك،
أحلمُ مثلكَ بسعادةٍ
تخيطها لي على مقاسِ تفكيري وأكتافي،
لم أخلعْ طبعكَ المتعب
من مساميرِ الجدران
ولا ينزلُ طيفكَ من سلالمِ الوجدان
قرّرتُ من هذا اليوم
ألّا أفضحَ سرَّ جبينكَ المرهق
كي لا يقارنَ أولادي أفعالكَ بأفعالي٠
—————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٩-٢-٢٠١٩
—————
أبتِ، ما كنتُ أعلمُ أنّ قبركَ جارٌ للأيام،
عذرا… لم أطرقْ بأناملي لوحكَ العاري
من غصنٍ وماءِ الوردِ وسورةِ يس
فأنا منشغلٌ جدّا بتوزيعِ إرثكَ على الأحفاد.
ما عادَ شيءٌ يذكّرني بكَ
غيرَ سمرةِ ساعديكَ ترتطمُ في بلاطِ الحال
إنّها الوحيدةُ معلقةٌ على شمسِ بلادي.
هناكَ عصا عصبيّتكَ
مركونةٌ في حديقةِ الدّار
تلاحقني كلّما أفتحُ علبةً من دخان
أينما أكونُ اسمُكَ يمتدُّ كخطِ الأفق
إلى الغيمةِ المثقوبةِ بدبابيسِ أشعاري،
أتذكّرُ، كنتَ تسعدني بحنثِ مواعيدك،
أحلمُ مثلكَ بسعادةٍ
تخيطها لي على مقاسِ تفكيري وأكتافي،
لم أخلعْ طبعكَ المتعب
من مساميرِ الجدران
ولا ينزلُ طيفكَ من سلالمِ الوجدان
قرّرتُ من هذا اليوم
ألّا أفضحَ سرَّ جبينكَ المرهق
كي لا يقارنَ أولادي أفعالكَ بأفعالي٠
—————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٩-٢-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق