الثلاثاء، 12 فبراير 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // وِرْثـــــَــــــــــنا / كُتبَ النص بمداد الشاعر: د . المفرجي الحسيني // العراق

وِرْثـــــَــــــــــنا
-----------------
لساننا سيف بتار ، ورث عن الأجداد العظام
صدئ ،تقادم الزمن عليه ، معلق على الجدران 
صور كُسر اطارها ، معلقة 
نصل في جسد
أصابع مغمسة بالدم
دهاليز مظلمة حبس زؤام
تـلال من جماجم
أقف، أتقدم الحشد أحثو التراب على هامي
بعيد عني حلمي
أترك الريح فوق كومة التراب
تبكي، تندب، تنتحب
سأضع وردة بنفسجية
نبتت من دمك، يا وطني
شاهداً على قبرك
الواقفون المشيعون
صدى وحشتي ،سلوتي
تنظرون إلى روحي مشردة
ضائع حيثما يكون الضياع
عريان حيثما تُعرى الأشجار
قميصي مهلهل يستر بقايا جسمي
كن راية أرفعها عند الاحتدام
سواقي الحقول دماء
اطفال ودماء الرجال
حقل دمي ثائر متدفق كشلال السيول
تدفعني لوعة الصمت المطبق في الخواء
أقسم باسم الألم باسم البكاء
أسترد الشمس التي غابت
ناشدت الروابي والغيوم
احتضنوني وأهلي قبل أن يرحلوا
مدن كالقفار تسرح بها الجرذان
شدَّوا لنا الغيوم
تكتسي الروح وتتلون بالاخضرار
نشرب من كأسك يا وطن
كأساً يلثم الجراح
أمي
تذرف الدمع على طفل ممزق الأشلاء
غادرنا في لوعة الساعات
**********
د.المفرجي الحسيني
وِرثنا
العراق/بغداد
11/2/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق