السبت، 9 فبراير 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // هكذا يقولون : كُتبَ النص بمداد الشاعر / د . المفرجي الحسيني // العراق

هـــكذا يـــقولون
----------------
شيمتك الغدر ، هكذا يقولون؟
حملت قدماي نفسي ،
اتجهت صوب من يحملون جبالاً من الكلام
يسألون ونتساءل
من القتيل و الدفين والأسير السجين
المفجوع بالأبناء البؤساء
تكالب عليك الجبناء
حشدوا معهم جيوش الظلام والغرباء
انتشرت في ربوعك التتر
يغتالون فيك الأخضر
ويسحقون بنعلهم الزهر
تسقط أجنحة الطيور
لم يبق لا ظل ولا ظليل،
ولا شبر أخضر ولا نهر
تمر السحب محملة بالهواء اللاهب
تراب خانق أحمر
عجبي تضحك وتسخر من العطش
كل زرع يابس هشيم
أسأنا الظن بك ظنناك الغدر
المقتول الضحية والمسفوح الدم
ازدهر الكذب والدجل
دروبك وحقولك الخضراء
حسرة تقفز من صدري حارة وتلتهب
يلوون ألسنتهم ويديرون الظهور للحق المقهور
يا أشباه الرجال
أحمل على هامي هموم أجيال
جيل تعذب بالعذاب وجيل ابتدأ يسلم للعذاب
يعيش بين عذابين
الانتظار و الموت في التراب بدون احتضار
يصيحون في الناس لكل العابرين
غداً ستمتلئ دروبك بالتتار
يصيرون رعايا ،
تنعتين بأرض السبايا وأم الخطيئة
تعلو نار الكفر من كل حدب
نحن أبناؤك ضحايا
قرابين لنار الكفر التي ما انطفأت؟
**********
د.المفرجي الحسيني
هكذا يقولون
العراق/بغداد
8/2/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق