مسوخ
أيُّكُم
ينبجسُ ماءً من حجرِ الصّمت ؟
ليخطَّ الطّيرُ بجناحهِ قصيدةَ حياة . . .
أيُّكمْ
يعانقُ الشّمسَ قامةً لبذار ؟
ليرقصَ الحصادُ بكرفنالِ سنابلِه . . .
أيُّكم
يغزلُ يومَهُ ثوباً من خيوطِ يُتْم
فرَحَاً لدمعِ عيْن ؟
أيُّكم . . . ؟
إنْ عجزتُم
فغادروا . . .
لا شئَ وراءَكم
سِوى لا شئ . . .
لستُم ممنْ ينالُكُم من أرضٍ عققْتُم شراب . . .
لا أسفَ على ما فقدَ في دربهِ حُنيْن !
. . . . .
السّنابلُ الفارغةُ
لا تُطعمُ أفواهاً
يَبيتُ فيها الهواءُ بارداً . . .
لا عطشَ
ترويهِ دلاءٌ مثقوبة . . .
متى بكتْ غيومُ القيْظِ على جنازةِ يومٍ محموم ؟
تساقطَ رطبٌ
وما فارَ قِدْرٌ للبُهلول . . .
. . . . .
استَبَقوا عُراةً
حيثُ دراهمُ مبثوثةٌ على بساطِ إنحناء . . .
حقائبُ حُبلى من سِفاح . . .
ليلٌ ثمِلٌ
بما يعصرُهُ لصوص
تراكمَ في بطونِهم شحمُ ليالٍ سِمان . . .
ارجعوا
مع ريحٍ سوداء
قذَفتْكم من رَحِمٍ موْبوء
بأسماءٍ غيرِ ما كانَ لها من أب . . .
. . . . .
صَبْرٌ
اصفرَّ لهُ وجهُ الأرض . . .
خرْقٌ
على أيّامِه يتّسع . . .
ما جنتْه على أهلِها براقِش . . .
عينُ مكّيٍّ
أعارَها لفيلٍ حَبشيّ . . .
عيّارون
تبحثون عن أُبرةٍ في بيادرِ قَش
وبعيرٌ في عيونِكم
يمرقُ مُحمّلاً بما حواهُ حاوٍ . . .
ما خطبُكم
أيُّها النَّقاء ؟
تغسلون عُهرَكم بعُهر !!
. . . . .
ليسَ لكم بعدَ الآن أنْ تقرأوا مطالعَ النّجوم
لتأتوا بفِرْيةٍ
على قبحِها
أفرغَ العطّارُ عُصارةَ دهرِه . . .
لتعيدَ لكم هزّةَ رؤوسٍ خاوية
صاحبتْ عبّادَ الشّمس . . .
تصفيقاً
يخبُزُ أرغفةً مُحترقةً من هواء . . .
الجّروحُ
لا تُداوى بزَبدٍ من بحر
حروفٍ شاحبةٍ من واعظ . . .
يلعقُ يديهِ قبلَ أنْ تمتدَّ لقصعةٍ من ثريد !
. . . . .
مازالَ ابنُ فرناس يحلمُ مرّةً أُخرى
بشراءِ قطعةٍ من السّماء
سلةٍ من نجومِها . . .
أنَّ الثُّريا غزلتْ لهُ طاقيّةَ إخفاء . . .
فرحتُم
تجمعون الشّمعَ من عرقِ العتّالين . . .
تسلبونَ الرّغيفَ من شفاهِ تنّورٍ
حُرّمْتِ النّارُ على قلبهِ . . .
وبصمتُم على بيضاءَ بحبرٍ أحمر !
. . . . .
منبرُكم تلقاءَ قبلتِكم
وإنْ كانَ ظهرُهُ للنّاس
صوتاً مشروخاً ثلاثيَ الأبعاد
دهاناً لكالحِ غَد
يسرقُ السّمعَ
لكنَّهُ
لا يدخُلُه . . .
يتلاشى تحتَ أحذيةِ انتظار قاتم . . .
. . . . .
الجّزءُ يشي بكلِّه . . .
هذهِ يدُ علي بابا
عينُ أبي رُغال
قَدَمُ السّامريّ
سيفُ الحَجّاج
هذا ثوبُ يهوذا . . .
شَتاتٌ
تكوّرَ مِسخاً
تمسِّدُ يدا أبي لَهَبٍ قفاه . . .
أمامَهُ
تنبعجُ لعنةُ الفراعنة . . .
أيشربُ سقراطُ السّمَ نيابةً عن زمنِه ؟
. . . . .
أنتم هذا
جماجمُ
أكلَ نصفَها صدأُ الخوْف . . .
تعرفُكم أرقامٌ مُغتصَبَةٌ
على مَرأى نهارٍ مهزوم . . .
صفقاتٌ
تُختَمُ على جلْدِ المُلتصقينَ بجذورِ الطّينِ
مُزيّنةً بأسماءِ اللهِ الحُسنى . . .
مواخيرُ
رُصّعتْ أبوابُها بفوّهاتٍ صامتة . . .
أنوارٌ مريضة
لا أرضَ حرام
قطوفٌ دانيةٌ لكُلِّ فَم . . .
لاشئَ يُفسدُ على ابن آوى خلوتَه !
. . . . .
بينَكم وبينَ آلِ الطّينِ متاريسُ
ما تحتَ الخَرَسِ
لغةٌ شُلّتْ
برزخٌ
لا تعبرُهُ عيونُ الزّرقاء . . .
أتيْتُم بما لم يأتِ بهِ أهلُ سدوم . . .
كيفَ لمثلِكم ألآ يكونَ ورَماً يُفرى ؟
أيكتبُ ماركيزُ عن عُزلةٍ جَديدة ؟
. . . . .
لاتَ حينَ هُروب
هل أنْبَأكُم الهُدهُدُ
أنَّ امرأةً في فرساي
أطعمتِ الموْتَ آخرَ كعكةٍ مَلكيّة ؟
فتَدلَتْ !
أنَّ رجلاً من ثقيف
ما سيوفٌ دمَه سَفَكتْ
تحتَ سنابِكِ خيولٍ بلا أرجُل
مات . . .
لا خوفَ
لتَقرَّ عيْنٌ فاقدةٌ لوطنٍ هي فيه . . .
من غيرِ أجراسٍ تُقرَع . . .
ما صدئَ من أسماءٍ خُنثى . . .
من غيرِ حصانٍ خشبيّ . . .
صُبحٌ آتٍ في جيوبِ الصّغار !!
. . . . .
عبد الجبار الفيّاض
اكتوبر / ٢٠١٧
أيُّكُم
ينبجسُ ماءً من حجرِ الصّمت ؟
ليخطَّ الطّيرُ بجناحهِ قصيدةَ حياة . . .
أيُّكمْ
يعانقُ الشّمسَ قامةً لبذار ؟
ليرقصَ الحصادُ بكرفنالِ سنابلِه . . .
أيُّكم
يغزلُ يومَهُ ثوباً من خيوطِ يُتْم
فرَحَاً لدمعِ عيْن ؟
أيُّكم . . . ؟
إنْ عجزتُم
فغادروا . . .
لا شئَ وراءَكم
سِوى لا شئ . . .
لستُم ممنْ ينالُكُم من أرضٍ عققْتُم شراب . . .
لا أسفَ على ما فقدَ في دربهِ حُنيْن !
. . . . .
السّنابلُ الفارغةُ
لا تُطعمُ أفواهاً
يَبيتُ فيها الهواءُ بارداً . . .
لا عطشَ
ترويهِ دلاءٌ مثقوبة . . .
متى بكتْ غيومُ القيْظِ على جنازةِ يومٍ محموم ؟
تساقطَ رطبٌ
وما فارَ قِدْرٌ للبُهلول . . .
. . . . .
استَبَقوا عُراةً
حيثُ دراهمُ مبثوثةٌ على بساطِ إنحناء . . .
حقائبُ حُبلى من سِفاح . . .
ليلٌ ثمِلٌ
بما يعصرُهُ لصوص
تراكمَ في بطونِهم شحمُ ليالٍ سِمان . . .
ارجعوا
مع ريحٍ سوداء
قذَفتْكم من رَحِمٍ موْبوء
بأسماءٍ غيرِ ما كانَ لها من أب . . .
. . . . .
صَبْرٌ
اصفرَّ لهُ وجهُ الأرض . . .
خرْقٌ
على أيّامِه يتّسع . . .
ما جنتْه على أهلِها براقِش . . .
عينُ مكّيٍّ
أعارَها لفيلٍ حَبشيّ . . .
عيّارون
تبحثون عن أُبرةٍ في بيادرِ قَش
وبعيرٌ في عيونِكم
يمرقُ مُحمّلاً بما حواهُ حاوٍ . . .
ما خطبُكم
أيُّها النَّقاء ؟
تغسلون عُهرَكم بعُهر !!
. . . . .
ليسَ لكم بعدَ الآن أنْ تقرأوا مطالعَ النّجوم
لتأتوا بفِرْيةٍ
على قبحِها
أفرغَ العطّارُ عُصارةَ دهرِه . . .
لتعيدَ لكم هزّةَ رؤوسٍ خاوية
صاحبتْ عبّادَ الشّمس . . .
تصفيقاً
يخبُزُ أرغفةً مُحترقةً من هواء . . .
الجّروحُ
لا تُداوى بزَبدٍ من بحر
حروفٍ شاحبةٍ من واعظ . . .
يلعقُ يديهِ قبلَ أنْ تمتدَّ لقصعةٍ من ثريد !
. . . . .
مازالَ ابنُ فرناس يحلمُ مرّةً أُخرى
بشراءِ قطعةٍ من السّماء
سلةٍ من نجومِها . . .
أنَّ الثُّريا غزلتْ لهُ طاقيّةَ إخفاء . . .
فرحتُم
تجمعون الشّمعَ من عرقِ العتّالين . . .
تسلبونَ الرّغيفَ من شفاهِ تنّورٍ
حُرّمْتِ النّارُ على قلبهِ . . .
وبصمتُم على بيضاءَ بحبرٍ أحمر !
. . . . .
منبرُكم تلقاءَ قبلتِكم
وإنْ كانَ ظهرُهُ للنّاس
صوتاً مشروخاً ثلاثيَ الأبعاد
دهاناً لكالحِ غَد
يسرقُ السّمعَ
لكنَّهُ
لا يدخُلُه . . .
يتلاشى تحتَ أحذيةِ انتظار قاتم . . .
. . . . .
الجّزءُ يشي بكلِّه . . .
هذهِ يدُ علي بابا
عينُ أبي رُغال
قَدَمُ السّامريّ
سيفُ الحَجّاج
هذا ثوبُ يهوذا . . .
شَتاتٌ
تكوّرَ مِسخاً
تمسِّدُ يدا أبي لَهَبٍ قفاه . . .
أمامَهُ
تنبعجُ لعنةُ الفراعنة . . .
أيشربُ سقراطُ السّمَ نيابةً عن زمنِه ؟
. . . . .
أنتم هذا
جماجمُ
أكلَ نصفَها صدأُ الخوْف . . .
تعرفُكم أرقامٌ مُغتصَبَةٌ
على مَرأى نهارٍ مهزوم . . .
صفقاتٌ
تُختَمُ على جلْدِ المُلتصقينَ بجذورِ الطّينِ
مُزيّنةً بأسماءِ اللهِ الحُسنى . . .
مواخيرُ
رُصّعتْ أبوابُها بفوّهاتٍ صامتة . . .
أنوارٌ مريضة
لا أرضَ حرام
قطوفٌ دانيةٌ لكُلِّ فَم . . .
لاشئَ يُفسدُ على ابن آوى خلوتَه !
. . . . .
بينَكم وبينَ آلِ الطّينِ متاريسُ
ما تحتَ الخَرَسِ
لغةٌ شُلّتْ
برزخٌ
لا تعبرُهُ عيونُ الزّرقاء . . .
أتيْتُم بما لم يأتِ بهِ أهلُ سدوم . . .
كيفَ لمثلِكم ألآ يكونَ ورَماً يُفرى ؟
أيكتبُ ماركيزُ عن عُزلةٍ جَديدة ؟
. . . . .
لاتَ حينَ هُروب
هل أنْبَأكُم الهُدهُدُ
أنَّ امرأةً في فرساي
أطعمتِ الموْتَ آخرَ كعكةٍ مَلكيّة ؟
فتَدلَتْ !
أنَّ رجلاً من ثقيف
ما سيوفٌ دمَه سَفَكتْ
تحتَ سنابِكِ خيولٍ بلا أرجُل
مات . . .
لا خوفَ
لتَقرَّ عيْنٌ فاقدةٌ لوطنٍ هي فيه . . .
من غيرِ أجراسٍ تُقرَع . . .
ما صدئَ من أسماءٍ خُنثى . . .
من غيرِ حصانٍ خشبيّ . . .
صُبحٌ آتٍ في جيوبِ الصّغار !!
. . . . .
عبد الجبار الفيّاض
اكتوبر / ٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق