(تَبَّتْ يد الزمنِ)
.........
.........
أبكي بصمتٍ
فَشَجَّ الصَمتُ أوردتي
والموتُ بَعثرَ أشيائي وأمتعتي
وانداحَ مِن سَكراتِ القلبِ مَوضِعُهُ
حتى اعتلى كَتْمَ أنفاسي وحنجرتي
للهِ يارئتي ما تَنشقين سوى
لَهَبٍ مِن النارِ
يشوي حَرَّهُ شَفتي
بينَ الفراتينِ لا ماءً فيطفؤني
ولا هواءً فتسري فيه اشرعتي
........
ولا سماءً سوى للهِ خالِقِها
صَبتْ جَحِيماً
وفاضَ الكونُ باللهبِ
رجماً كما قومِ لوطٍ أفسدوا وزنوا
.فارتجّتْ الارضُ
من غيٍ ومن سَغبِ
أستأسدَ البغيُ
والانذالُ قد فَسقوا
لا حرمةً لنبيٍ او وَصيِّ نَبي
هُم سَفّهوا الدين حتى قِيلَ ذو بِدَعٍ
وحَرَّموا ما أحَلَّ اللهُ في الكتبِ
عَمداً احلّوأ دماءَ الناسِ قاطبةً
مَن لا يوافقهم ؛ للويلِ* والكَرْبِ*
تلك البهائمُ يا لله ما صنعتْ
مِن بغيها اصبحَ الشيطانُ في عجبِ
......
تَبَّتْ يد الزمنِ المأفونِ فرَّقنا
في خدعةٍ دِيفَ فيها السمُ بالعسلِ
.........
بقلمي\علي حمادي الناموس\العراق
28\6\2018
*(الويل): الهلاك أو الخزي أو وادٍ بجهنّم
سورة : الانبياء ، آية رقم : 18
*(الكرب): كُرُوبٌ مصدر كَرَبَ ) اِشْتَدَّ بِهِ الكَرْبُ : الْحُزْنُ الشَّدِيدُ ، الْمَشَقَّةُ ،الصافات آية 76 وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الكَرْبِ العَظِيمِ