شِتاءُ صَيْفي
ذاتَ شتاءٍ باردٍ..
في ذاتِ ليلةٍ آسرة وليلٍ طويلٍ بهيم
هواءٌ كثيفٌ، رطبٌ يداعبُ الوجوه ويهيم
يحملُ أمواجَ الأفكار والأنفاس
ليشعل قناديل إيمانٍ لايقاس
رأيتُ وجهكَ داخل لهيبِ الشمعةِ الأزرق..يطوفُ
وألوانه في طهرِ الأنوارِ السماويةِ السبعة
يسعى بقوة للتلاشي بين أطيافها
وفي نقائها يجددُ الإنغماس
تتلألأُ عليه مسحةً خرافية منحازة
والعينينِ شاردتان تبحثان عن إلهام
تراكمت كلَّ الأشياء..الأزمنة..والأمكنة..في صورةٍ بانورامية
واستنفرتِ الأشجان والأحلام باحتراس
تشظى قلبي ..
تمهلتُ..
والمشاعر تتدفق..كأنها في حالةِ انبجاس
وسكنَ سكون الليلِ ليوحي بالأمان..
تعلّقتُ بأستارهِ..وجعلتهُ محرابي..
وأقسمتُ بغيرِ الطهرِ لاينداس
وافترشتُ الأملَ سجادةً من أوراقِ الورودِ نقشتُ عليها نتفٌ كثيرةٌ من أجملِ الذكريات ..
أسير عليها قلقة..منبهرة..مذهولة
وكانَ اللقاء..
وفي ما تبقى من بزوغ الفجر
يأخذني إلى نشوة الضوءِ
ماأسرعَ أن يتصدّع الظلامُ بشدةٍ
وتتشابك الأوجاع..
وتختل الأطياف..
تتناحر..وتخذل..
وفي لحظةٍ تُغزَلُ
وماأحزن أن نحلم ببعضِ الأماني..
ونتمنى أن تتبدّد الأوجاعُ ولو عنوة
ليتسلّل الفجر خِلسةً..لنستيقظ على إشراقات مستحقة
لكن هيهات
فشتاء قلبي قارسٌ في عزّ الصيفِ..
وبغيرِ دفء همسكَ لن تزول جبال الأوهام
فالدفء حلم مستمر
وإياكَ يمّمَ قلبي وبشغفٍ انتظرت
تبتسمُ الطبيعةُ بشفاهِ الورود والأزهارِ.. حزينة
تمسحُ الطيور والفراشات المتنمرة عن عيونِها بقايا نومِ البارحة..
نستذكِرُ شظايا حُلمٍ جميل..مر لهنيهة
لكننا في هذه الترهات نتوه
ويأتينا الوجع فجأة ويضغط علينا
يا لقوة الإحساس
تتجلد الإرادة.. تقاوم
فتنهار الأماني ويبقى الخوف سيفا مسلطا
روحٌ..
روحٌ أخرى..يلتقيان..يتقاطعان
هكذا يبتدئ الحبُ..
ويتحولا روحا واحدة..
هكذا يتوهّجُ الحُبّ..
تنصهر الروحانِ في كيان وشعور واحدٍ..
تتداخلُ الأنفاسُ في ولَهٍ متّحدٍ..
روحٌ واحدة..
هكذا ينبغي أنْ يكونَ الحُبّ..
أمّا الحبّ الذي يُحبسُ داخِل سجن الجسدِ
عندما يغيب من يجعل الكون يتوهج ويسجد
الحقيقة أخبرتني وهمست وهي أعصابي تتوسد
لقد أخبرتكِ أنّك ستفقدين شيئًا..
وأنا أملكه..
لكنك تعاندين..
ونسيتِ أن حناني استثنائي..
لا بل تدّعين النسيان..
وحقيقة الرحيل تنكري
وإلا لم تتخيلين تربيتةَ يد حنونة
من عوالم البرازخ مع كل غروب؟!
تعالي الآن..
فلا أضمن لك غدا شيئا
تعالي وارحلي معي ..
تعالي لنكون هناك معا
وتبقى الأوهام..
تجلدني
تشظيني
تقتلني
والحقيقة أتمناها أن تصبح حلما
أو كابوسا ينتهي
ولن ينتهي إلا بانتهائي
ورحيلي وموت الدنيا بين حناياي
ذاتَ شتاءٍ باردٍ..
في ذاتِ ليلةٍ آسرة وليلٍ طويلٍ بهيم
هواءٌ كثيفٌ، رطبٌ يداعبُ الوجوه ويهيم
يحملُ أمواجَ الأفكار والأنفاس
ليشعل قناديل إيمانٍ لايقاس
رأيتُ وجهكَ داخل لهيبِ الشمعةِ الأزرق..يطوفُ
وألوانه في طهرِ الأنوارِ السماويةِ السبعة
يسعى بقوة للتلاشي بين أطيافها
وفي نقائها يجددُ الإنغماس
تتلألأُ عليه مسحةً خرافية منحازة
والعينينِ شاردتان تبحثان عن إلهام
تراكمت كلَّ الأشياء..الأزمنة..والأمكنة..في صورةٍ بانورامية
واستنفرتِ الأشجان والأحلام باحتراس
تشظى قلبي ..
تمهلتُ..
والمشاعر تتدفق..كأنها في حالةِ انبجاس
وسكنَ سكون الليلِ ليوحي بالأمان..
تعلّقتُ بأستارهِ..وجعلتهُ محرابي..
وأقسمتُ بغيرِ الطهرِ لاينداس
وافترشتُ الأملَ سجادةً من أوراقِ الورودِ نقشتُ عليها نتفٌ كثيرةٌ من أجملِ الذكريات ..
أسير عليها قلقة..منبهرة..مذهولة
وكانَ اللقاء..
وفي ما تبقى من بزوغ الفجر
يأخذني إلى نشوة الضوءِ
ماأسرعَ أن يتصدّع الظلامُ بشدةٍ
وتتشابك الأوجاع..
وتختل الأطياف..
تتناحر..وتخذل..
وفي لحظةٍ تُغزَلُ
وماأحزن أن نحلم ببعضِ الأماني..
ونتمنى أن تتبدّد الأوجاعُ ولو عنوة
ليتسلّل الفجر خِلسةً..لنستيقظ على إشراقات مستحقة
لكن هيهات
فشتاء قلبي قارسٌ في عزّ الصيفِ..
وبغيرِ دفء همسكَ لن تزول جبال الأوهام
فالدفء حلم مستمر
وإياكَ يمّمَ قلبي وبشغفٍ انتظرت
تبتسمُ الطبيعةُ بشفاهِ الورود والأزهارِ.. حزينة
تمسحُ الطيور والفراشات المتنمرة عن عيونِها بقايا نومِ البارحة..
نستذكِرُ شظايا حُلمٍ جميل..مر لهنيهة
لكننا في هذه الترهات نتوه
ويأتينا الوجع فجأة ويضغط علينا
يا لقوة الإحساس
تتجلد الإرادة.. تقاوم
فتنهار الأماني ويبقى الخوف سيفا مسلطا
روحٌ..
روحٌ أخرى..يلتقيان..يتقاطعان
هكذا يبتدئ الحبُ..
ويتحولا روحا واحدة..
هكذا يتوهّجُ الحُبّ..
تنصهر الروحانِ في كيان وشعور واحدٍ..
تتداخلُ الأنفاسُ في ولَهٍ متّحدٍ..
روحٌ واحدة..
هكذا ينبغي أنْ يكونَ الحُبّ..
أمّا الحبّ الذي يُحبسُ داخِل سجن الجسدِ
عندما يغيب من يجعل الكون يتوهج ويسجد
الحقيقة أخبرتني وهمست وهي أعصابي تتوسد
لقد أخبرتكِ أنّك ستفقدين شيئًا..
وأنا أملكه..
لكنك تعاندين..
ونسيتِ أن حناني استثنائي..
لا بل تدّعين النسيان..
وحقيقة الرحيل تنكري
وإلا لم تتخيلين تربيتةَ يد حنونة
من عوالم البرازخ مع كل غروب؟!
تعالي الآن..
فلا أضمن لك غدا شيئا
تعالي وارحلي معي ..
تعالي لنكون هناك معا
وتبقى الأوهام..
تجلدني
تشظيني
تقتلني
والحقيقة أتمناها أن تصبح حلما
أو كابوسا ينتهي
ولن ينتهي إلا بانتهائي
ورحيلي وموت الدنيا بين حناياي
وفاء تقي الدين
سورية دمشق
19.6.2018م
سورية دمشق
19.6.2018م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق