عمودي الاسبوعي،،،،،تقاسيم على الهامش،،،،في جريدة الدستور ،،،الاثنين 25 حزيران 2018
(( المبدعون ثروةٌ وطنيةٌ ، لا تفرّطوا بهم !!))
يُقال أن نابليون بونابرت في إحدى معاركه ، كان يتفقّد جنوده ، فشاهد أحدهم جالساً يقرأ في كتاب ، سأله عن عمله قبل أن يلتحق بالجيش ، فأجابه بأنّه شاعر وكاتب ، فقال له نابليون :ــ مكانك ليس هنا ، بل هناك في باريس لتكتب وتؤلف الأشعار ، لأنني استطيع أن أصنع أكثر من ألف جندي لكنني أعجز عن صناعة شاعر واحد ، وهذا دليل على احترام الشعوب والأمم لمبدعيها ووضعهم في المكان الذي يستحقونه !!
كما إن التاريخ يحدّثنا أن شارل ديغول حينما أراد أن يشكّل الحكومة الفرنسية اختار الكاتب اندريه مارلو لوزارة الثقافة ، وهذا يعني الرجل المناسب في المكان المناسب !!
الشواهد كثيرة على احترام المبدعين وتقديرهم ودعمهم والحفاظ عليهم بشتّى الوسائل والطرق كونهم ثروة وطنية لبلدانهم وشعوبهم !!
لهذا علينا أن ننتبه جيدا وندرك أن التاريخ يكتبه المبدعون بأقلامهم لا المتصارعون على المناصب والكراسي ، وكل ما جاءنا من ارث وتاريخ عبر الحقب والسنين التي تمتد لأكثر من سبعة آلاف عام عن طريق ما سطّرته أقلام مبدعي تلك الأزمان ، فالملاحم والأساطير والحكايات والحوادث نقلها لنا الشعراء والكتّاب لنستمر في قراءتها واستذكارها جيلا بعد آخر !!
وأن لا نترك مبدعينا وهم يعانون من شظف العيش وتنهش أجسادهم وأحشاءهم الأمراض والعلل ليموتوا على نفقتهم الخاصة دائما بسبب الإهمال المتعمد وغير المتعمد من قبل المؤسسات الرسمية وغيرها !!
أكرم الأمير شاعر شاب في ريعان شبابه لم يبلغ الخامسة والعشرين بعد ، غدر به المرض اللعين لينهش في رئتيه الغضّتين المحملتين بهواء الشعر والإبداع ، هاهو يقبع اليوم في إحدى غرف مركز الأورام السرطانية في البصرة ، علينا أن نلتفت إليه وننتشله مما هو فيه لأنه ثروة الوطن المستقبلية !!
وغيره الكثير من الأدباء والفنانين والإعلاميين والرياضيين الذين باتوا يصارعون الأمراض والعوز وعدم الاستقرار في المسكن ، لأن اغلبهم بلا سكن يليق بإبداعهم ، ولا حتى مصدر عيش لهم ولعوائلهم !!
جميع شعوب الأرض تحترم مبدعيها وتضعهم في حدقات عيونها ، لأنهم المرآة التي تعكس تحضّر هذه الشعوب ووعيها وازدهارها الثقافي والفني والمعرفي ، فما الضير إذا التفتنا لمبدعينا وصغنا قانونا يحفظ لهم كبرياءهم وعزتهم ويجعلهم في بحبوحة من العيش الرغيد مثلما نفكّر في مصالحنا الفئوية والحزبية والخاصة جدا ونتقاتل لأجلها تاركين البلاد في لجة بحر تتلاطم أمواجه ؟؟!!
علينا أن نفكّر بجدية كبيرة وانتماء حقيقي لهذه الأرض وتاريخها ونعمل بآلية مخلصة للاشتغال على صياغة قانون يحفظ لنا هذه الثروة الوطنية الكبيرة التي تفوق كل الثروات الأخرى بالبقاء والخلود ، لأن النفط والزراعة والصناعة والتجارة وما إلى ذلك بالإمكان ان نحصل عليها من خلال العمل وهي موجودة فعلا تذهب وتجيء ، لكن المبدعين عملة نادرة جدا، ما علينا إلاّ احتضانهم ودعمهم وتسهيل أمورهم المعيشية من سكن ومصدر عيش وعلاج وغيره ليتفرغوا لإبداعهم الذي نافس كل إبداع عالمي !!
مبدعونا ثروتنا التي لن تنضب أبدا فلا تفرطوا بهم وتتركوهم يتساقطون واحدا اثر آخر نتيجة الإهمال والعوز والمرض وتنشغلوا بمصالحكم الخاصة والكراسي ، لأنكم ستكونون مدانين أمام التاريخ بعد حين !!!!!!!
يُقال أن نابليون بونابرت في إحدى معاركه ، كان يتفقّد جنوده ، فشاهد أحدهم جالساً يقرأ في كتاب ، سأله عن عمله قبل أن يلتحق بالجيش ، فأجابه بأنّه شاعر وكاتب ، فقال له نابليون :ــ مكانك ليس هنا ، بل هناك في باريس لتكتب وتؤلف الأشعار ، لأنني استطيع أن أصنع أكثر من ألف جندي لكنني أعجز عن صناعة شاعر واحد ، وهذا دليل على احترام الشعوب والأمم لمبدعيها ووضعهم في المكان الذي يستحقونه !!
كما إن التاريخ يحدّثنا أن شارل ديغول حينما أراد أن يشكّل الحكومة الفرنسية اختار الكاتب اندريه مارلو لوزارة الثقافة ، وهذا يعني الرجل المناسب في المكان المناسب !!
الشواهد كثيرة على احترام المبدعين وتقديرهم ودعمهم والحفاظ عليهم بشتّى الوسائل والطرق كونهم ثروة وطنية لبلدانهم وشعوبهم !!
لهذا علينا أن ننتبه جيدا وندرك أن التاريخ يكتبه المبدعون بأقلامهم لا المتصارعون على المناصب والكراسي ، وكل ما جاءنا من ارث وتاريخ عبر الحقب والسنين التي تمتد لأكثر من سبعة آلاف عام عن طريق ما سطّرته أقلام مبدعي تلك الأزمان ، فالملاحم والأساطير والحكايات والحوادث نقلها لنا الشعراء والكتّاب لنستمر في قراءتها واستذكارها جيلا بعد آخر !!
وأن لا نترك مبدعينا وهم يعانون من شظف العيش وتنهش أجسادهم وأحشاءهم الأمراض والعلل ليموتوا على نفقتهم الخاصة دائما بسبب الإهمال المتعمد وغير المتعمد من قبل المؤسسات الرسمية وغيرها !!
أكرم الأمير شاعر شاب في ريعان شبابه لم يبلغ الخامسة والعشرين بعد ، غدر به المرض اللعين لينهش في رئتيه الغضّتين المحملتين بهواء الشعر والإبداع ، هاهو يقبع اليوم في إحدى غرف مركز الأورام السرطانية في البصرة ، علينا أن نلتفت إليه وننتشله مما هو فيه لأنه ثروة الوطن المستقبلية !!
وغيره الكثير من الأدباء والفنانين والإعلاميين والرياضيين الذين باتوا يصارعون الأمراض والعوز وعدم الاستقرار في المسكن ، لأن اغلبهم بلا سكن يليق بإبداعهم ، ولا حتى مصدر عيش لهم ولعوائلهم !!
جميع شعوب الأرض تحترم مبدعيها وتضعهم في حدقات عيونها ، لأنهم المرآة التي تعكس تحضّر هذه الشعوب ووعيها وازدهارها الثقافي والفني والمعرفي ، فما الضير إذا التفتنا لمبدعينا وصغنا قانونا يحفظ لهم كبرياءهم وعزتهم ويجعلهم في بحبوحة من العيش الرغيد مثلما نفكّر في مصالحنا الفئوية والحزبية والخاصة جدا ونتقاتل لأجلها تاركين البلاد في لجة بحر تتلاطم أمواجه ؟؟!!
علينا أن نفكّر بجدية كبيرة وانتماء حقيقي لهذه الأرض وتاريخها ونعمل بآلية مخلصة للاشتغال على صياغة قانون يحفظ لنا هذه الثروة الوطنية الكبيرة التي تفوق كل الثروات الأخرى بالبقاء والخلود ، لأن النفط والزراعة والصناعة والتجارة وما إلى ذلك بالإمكان ان نحصل عليها من خلال العمل وهي موجودة فعلا تذهب وتجيء ، لكن المبدعين عملة نادرة جدا، ما علينا إلاّ احتضانهم ودعمهم وتسهيل أمورهم المعيشية من سكن ومصدر عيش وعلاج وغيره ليتفرغوا لإبداعهم الذي نافس كل إبداع عالمي !!
مبدعونا ثروتنا التي لن تنضب أبدا فلا تفرطوا بهم وتتركوهم يتساقطون واحدا اثر آخر نتيجة الإهمال والعوز والمرض وتنشغلوا بمصالحكم الخاصة والكراسي ، لأنكم ستكونون مدانين أمام التاريخ بعد حين !!!!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق