السبت، 30 يونيو 2018

نص // الشاعرة : فوزية فيلالي // المغرب


كيف أراك ولا تراني
بين حضن الليل الدافئ
أخبرني القمر 
أن عينيك قدري
وأنك ذلك البرج
الكائن بين أفلاك
سمائي العطشى
لرنين نبضك
كيف للمساء يوزع
المنامات للنجوم
واشراقة وجهك
تخفي عني
ابتسامات الغيوم
وبراءة طريقي
مسكة الباب
تسرب الخوف إلى أصابعي
فلم أعد أقوى
على مسك قميصك
الذي طالما
شممت طهارة
حبي المقيد
في جب جفائك
الموؤود
أريدك أن تمسح
طين الدموع
عن جسدي
مازلت في أعماقي
هديرا يناديني
أسرع إليك الخطى
أشد كتبي
إلى معطفي البارد
تظل تتمطى في مساراتي
كما سيول الشتاء
نظراتي تتلوى
كحية صحراء تيه
أراك في منامي
في مكاني
بين حروفي وجدارني
لا أرى شيئا
ولا أريد إلا من اختاره
قلبي يراني
رذاذ فنجان قهوتي
ينساب بين شفتيك
التي ذاقت عذوبة
ردائي
فكيف بالله عليك
أراك قربا
ولا تراني...
بقلمي فوزية أحمد الفيلالي
المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق