السبت، 22 يونيو 2019

دقت طبول الحب // كُتبَ النص بمداد الشاعر // ستار العلي // العراق

دقت طبول الحب في هواك
أشرق الجمال من عينين
اسدلت جفنيها خجلا
تستحي من الله
فما رايت جمالا مثل جمال اسدالة الحياء
وما تهللت له الا حين التقى قلبي قلبه
وانشغلت في لقائهما
حتى لم اعش وحدة بعد ذلك اللقاء
فكيف يعش وحيدا من خالط قلبه نور لقائك
وقد أقام الحب جدار قلبه
في لحظة كاد يتهاوى
فالحب واد من ازهار مفتحة
فانزع من قلبك الشوك
وامشي في مروج الوادي
ولا تحاول تبرير أحوال نفسك
فالحب وحده يفسر كل الاشياء
الحب وحده يجعلك رفيق روحي
نعيش دائما في عناق
فان لم تجدني في روحك
فلن تجدني ابدا
ما أضناك البحث في الاحياء
لا تحتار ان غبت عن عينيك طرفة
فانا لم افارق روحك من اول اللقاء
قد اتبعت شمال قلبي
فاخذني حيث احتاج الذهاب
حبك نعمة لم اسع اليها
هبة من يد وهاب
وحده الحب يسكن قلبي
كالمطر ينمي الأزهار
فان رايت روحي مترعة بالفرح
وليلي كنهاري
فاعلم أن يد حبك
قد اشتملت ارجائي
واني احبك بروحي
والروح لا تفتر ولا تنسى
روعة ذاك الاحساس
فكيف لعاشق يؤلمه الظن
وقد أيقن العشق في روحه
سيهدني النور الذي في قلبي
واهتدي إليك في الطريق
ما اسعدني من عاشق لما أصبح الحب صديقي
فما احوجني لمرآة وعلى روحه المضيئة انعكاسي
وما ينفع ان تسمع الناس صوتي
وهو السامع دبيب قلبي
وكيف لي ان أنسى
إنا كنا في الماضي السحيق روحا واحدة
وليس روحين
واني أيقنت العطر لم يغادر يد حملته يوما
فسعيت ان اكون محمل الورد
عليَّ افوز منك بإحدى الحسنيين
لا تعجب ان تبسم وجه صمتي
فتلك الروح تسعى في فكرها لطيفك
لك وحدك سابث شوقي
بلا كلمات ولا صوت
ووحدك ستسمعني في لجة الصخب
ساحكي قصتي معك بلغة الصمت
حتى لا يعرف قصتي سواك
وكم عييت بالهوى بعد ان كنت ذي لب
فلست الان الا معافى أصابه الداء
أغويتني بجمال فلم أجد
إلا جمالا سعيت إليه
فأصبحت ذاك الجمال
انت لا ترى النور في عيني
بل ترى احتراقي في هواك
وما جنيت هواك الا حين عبرت
عوائق قد بنيتها ولم أجد الاك
فدقت طبول الحب ضحا
وحركت اطيافك نسغ قلبي الذابل الطافا
فما لي والناس قد أطفأت قلوبها
ونور قلبي وقلبك. يشع متسعا في الآفاق
سلاما لعينيك التي رأت
جدار روحي كاد ينقض.... فاقامته
سلاما للحب الذي جعل الصخب
لحنا في مسمعي
سلاما للحب الذي جعل الجنون
طقوسا في معبدي
سلاما له دونه الايام عبء
على المرء في محزن
بقلمي ستار العلي
16/6/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق