مهاجر من الذاكرة
.......................
لاتكثروا الأسئلةَ عنه
إنه موقوفٌ على الحدود
يحاول عبثاً خلعَ جلده
يتوسد نعلَ الإياب...
منشغلاً بجمعِ فتات إنسانيته...
لايزالُ يرتعد كلما نظر
إلى الوراء....
حيث الوطن يعاقرُ الجنون
أتدعي أنك نظفت جيوب
الذاكرة!!!! ؟
أعرف أنك تهذي كوطني
الراعفِ غيلاناً....
كيف ستعبر!!!!؟
في الذاكرة مساحات خُلقت معاقةً بلا أرجل
لا تبرح مكانها.!!!!
تظل تجلدُ حناجرنابسياط
الشجن....!!!
كيف ستعبر..!!!؟
ويدكُ لاتزالُ باكيةً من يوم
نظفت الحيطان من أشلاء
أطفالك....!!!
وعينكَ التي تصلَّبَ الدمعُ
في سواقيها
وهي ترى جنيناً كانَ على
مرمى ليلة من الحياةِ
يُطِلُّ بجثته من بطنِ زوجتكَ المبقور..!!!!!!
كيفَ ستعبر!!!!!!!!؟
ونحيبُ حجارةِ بيتكَ
المبعثرةِ على مساحةِ
الشقاء تؤرقُ السماء!!!
كيف ستعبر!!!!؟
ولازالت صورة زوجتك
وهي بكاملِ زينتهاتزاولُ
فرحها في محفظةِ قلبك.!!!
إن كنتَ ستعبر....
لماذا بكيتَ حين صادروا
من أذنكَ آخر دعاء لأمكَ!!؟
لماذا أسرجتَ الخيولَ وأطلقتها في مضمارِ النحيب حين َ علقت صورة
صغيركَ بالشريطِ الشائكِ
بين الذاكرةِ والنسيان فسالَ دم وجهه ومثله
فعلَ دمُ قلبك!!!!!!!؟
كيف ستعبر!!!!!!!!؟
وأنتَ كما تخبرني رهنُ
الاعتقالِ في أقبية النسيان
لماذاصفعوكَ عندما حدثتهم
عن قصورِ غرناطه!!!!!!!!؟
لماذا سحلوكَ حين عثروا
في جيبكَ على هويةِ
( جوليا دومنا)!!!!!!!!؟
لماذا جُنَّ جنونهم عندما
اخبرتهم أنَ ( زنوبيا) ماتت
قهراً!!!!!؟
لماذا أبقوكَ بعينٍ واحدةٍ
حينَ ادعيتَ إنَّ سيفَ كسرى دمشقيُّ المولد!!!،؟
لن تعبر فرائحة جبينك
العفن فضحتك!!!!!!!.
أيقظني صراخك حين رشقَ أطفالُ الذاكرةِ جرحك
بحجارةِ الملح.!!!!!!
وصلتني رسالتك البارحة
وعرفتُ أن سلطات النسيان
سلمتكَ مخفوراً بالخيبة
لسفارة الذاكرة!!!.
وفرحتُ أنكَ وجدتَ عملاً
ماذا!!!!!!!!!!!!!!!!!؟
نحاتُ قبور!!!!!!،؟
اذاً لاتنسَ أن تنحتَ
شاهدةً للنسيان!!!!!!.
بقلمي: سليمان أحمد العوجي
.......................
لاتكثروا الأسئلةَ عنه
إنه موقوفٌ على الحدود
يحاول عبثاً خلعَ جلده
يتوسد نعلَ الإياب...
منشغلاً بجمعِ فتات إنسانيته...
لايزالُ يرتعد كلما نظر
إلى الوراء....
حيث الوطن يعاقرُ الجنون
أتدعي أنك نظفت جيوب
الذاكرة!!!! ؟
أعرف أنك تهذي كوطني
الراعفِ غيلاناً....
كيف ستعبر!!!!؟
في الذاكرة مساحات خُلقت معاقةً بلا أرجل
لا تبرح مكانها.!!!!
تظل تجلدُ حناجرنابسياط
الشجن....!!!
كيف ستعبر..!!!؟
ويدكُ لاتزالُ باكيةً من يوم
نظفت الحيطان من أشلاء
أطفالك....!!!
وعينكَ التي تصلَّبَ الدمعُ
في سواقيها
وهي ترى جنيناً كانَ على
مرمى ليلة من الحياةِ
يُطِلُّ بجثته من بطنِ زوجتكَ المبقور..!!!!!!
كيفَ ستعبر!!!!!!!!؟
ونحيبُ حجارةِ بيتكَ
المبعثرةِ على مساحةِ
الشقاء تؤرقُ السماء!!!
كيف ستعبر!!!!؟
ولازالت صورة زوجتك
وهي بكاملِ زينتهاتزاولُ
فرحها في محفظةِ قلبك.!!!
إن كنتَ ستعبر....
لماذا بكيتَ حين صادروا
من أذنكَ آخر دعاء لأمكَ!!؟
لماذا أسرجتَ الخيولَ وأطلقتها في مضمارِ النحيب حين َ علقت صورة
صغيركَ بالشريطِ الشائكِ
بين الذاكرةِ والنسيان فسالَ دم وجهه ومثله
فعلَ دمُ قلبك!!!!!!!؟
كيف ستعبر!!!!!!!!؟
وأنتَ كما تخبرني رهنُ
الاعتقالِ في أقبية النسيان
لماذاصفعوكَ عندما حدثتهم
عن قصورِ غرناطه!!!!!!!!؟
لماذا سحلوكَ حين عثروا
في جيبكَ على هويةِ
( جوليا دومنا)!!!!!!!!؟
لماذا جُنَّ جنونهم عندما
اخبرتهم أنَ ( زنوبيا) ماتت
قهراً!!!!!؟
لماذا أبقوكَ بعينٍ واحدةٍ
حينَ ادعيتَ إنَّ سيفَ كسرى دمشقيُّ المولد!!!،؟
لن تعبر فرائحة جبينك
العفن فضحتك!!!!!!!.
أيقظني صراخك حين رشقَ أطفالُ الذاكرةِ جرحك
بحجارةِ الملح.!!!!!!
وصلتني رسالتك البارحة
وعرفتُ أن سلطات النسيان
سلمتكَ مخفوراً بالخيبة
لسفارة الذاكرة!!!.
وفرحتُ أنكَ وجدتَ عملاً
ماذا!!!!!!!!!!!!!!!!!؟
نحاتُ قبور!!!!!!،؟
اذاً لاتنسَ أن تنحتَ
شاهدةً للنسيان!!!!!!.
بقلمي: سليمان أحمد العوجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق