.....
مأدبةُ الشّياطين........
مُذْ زمنٍ تَتوالى عليكَ الفصولُ خاوية
تتصارعُ..
فتظلُّ تُكابر، تحلمُ بالخلاصِ مِنْ دائرة الضّياعْ
عَليكَ يُطلّ فصلُكَ المأمولُ
تخطبُ وِدّهُ
ترْكضُ لهفتُكَ أشواقًا سراعًا سِراعْ
تفتحُ حُضنكَ للرّفاه
تشرّعُ أبوابَ البيَادِر
تهزُّ أغصان الفوْز للجائعين
تَفرشُ سِجّاد الرّخاء للمُتعبين
تَهزجُ حمائمُكَ أنْ لا جُوعَ بعد اليوم
تدقُّ الطّبولُ ، تُعلنُ حفلكَ باهرًا
والأرضُ عروسُكَ في حلّتِها البهيّة
تتجلّى
تُفاخرُ الشّمس بثوبِها
سنابل ذهبيّة تميسُ مع الرّيح
تُعانقُ مُهَجا أرهقَها الجدْبُ
تَرَومُ عِتْقا ، تحلمُ أنْ تستريح
حفلُكَ أعدَدْتَ له ما لذّ وطاب
في انتظاِر اللحظة الصّفر
في انتظارِ صوت الجَوارِيش
تُلمْلِمُ الأغَمارَ على نَقْرِ الرَّباب
لكنّ اللّحظة تَتفلّتُ
تروغُ كَما الزّئبق مِنْ بين أصَابعك
وفرحتُك يُغمَسُ طعمُها في السّراب
فرحتُكَ باتَتْ قهوةً مرّة
اجتاحتْ فَمَ المَدى
ترسّبتْ حُرقة في حَناجِر الأحياء
صاعقةً .. ثمّ بُكاء..
قهوةٌ أعدّها ماهرون
على مَدى صبركَ ينِصبون موائدهم
يتربّصُون
يئِدون لحظتكَ الوَاعدة
يرمُون يومكَ في أَتُون
مِحرقةٌ حَطبُها أمنُكَ
وقودُها شرارة تفتكّ البسمةَ مِنْ شفاه المُوجعين
تُصرُّ على أنْ تُبقيكَ مُكبّلا بالأنين
تُحيلُ الحَصاد مأْدُبة شياطين
يا وطنا في سِفْر الخيانة تُكتبُ قِصّته
وتتحوّلُ مَطْمورتُه رمادا
تذْروهُ على الَمنابِر أصواتُ المُجَعجِعِين.
تتصارعُ..
فتظلُّ تُكابر، تحلمُ بالخلاصِ مِنْ دائرة الضّياعْ
عَليكَ يُطلّ فصلُكَ المأمولُ
تخطبُ وِدّهُ
ترْكضُ لهفتُكَ أشواقًا سراعًا سِراعْ
تفتحُ حُضنكَ للرّفاه
تشرّعُ أبوابَ البيَادِر
تهزُّ أغصان الفوْز للجائعين
تَفرشُ سِجّاد الرّخاء للمُتعبين
تَهزجُ حمائمُكَ أنْ لا جُوعَ بعد اليوم
تدقُّ الطّبولُ ، تُعلنُ حفلكَ باهرًا
والأرضُ عروسُكَ في حلّتِها البهيّة
تتجلّى
تُفاخرُ الشّمس بثوبِها
سنابل ذهبيّة تميسُ مع الرّيح
تُعانقُ مُهَجا أرهقَها الجدْبُ
تَرَومُ عِتْقا ، تحلمُ أنْ تستريح
حفلُكَ أعدَدْتَ له ما لذّ وطاب
في انتظاِر اللحظة الصّفر
في انتظارِ صوت الجَوارِيش
تُلمْلِمُ الأغَمارَ على نَقْرِ الرَّباب
لكنّ اللّحظة تَتفلّتُ
تروغُ كَما الزّئبق مِنْ بين أصَابعك
وفرحتُك يُغمَسُ طعمُها في السّراب
فرحتُكَ باتَتْ قهوةً مرّة
اجتاحتْ فَمَ المَدى
ترسّبتْ حُرقة في حَناجِر الأحياء
صاعقةً .. ثمّ بُكاء..
قهوةٌ أعدّها ماهرون
على مَدى صبركَ ينِصبون موائدهم
يتربّصُون
يئِدون لحظتكَ الوَاعدة
يرمُون يومكَ في أَتُون
مِحرقةٌ حَطبُها أمنُكَ
وقودُها شرارة تفتكّ البسمةَ مِنْ شفاه المُوجعين
تُصرُّ على أنْ تُبقيكَ مُكبّلا بالأنين
تُحيلُ الحَصاد مأْدُبة شياطين
يا وطنا في سِفْر الخيانة تُكتبُ قِصّته
وتتحوّلُ مَطْمورتُه رمادا
تذْروهُ على الَمنابِر أصواتُ المُجَعجِعِين.
تونس...11/5/2019
بقلمي ....جميلة بلطي عطوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق