الجمعة، 1 يونيو 2018

ملف خاص بمؤسسة ومجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // برنامج شاعر : وشواعر الأسبوع // الشاعرة والقاصة : ابتهال الخياط // العراق


ابتهال خلف محمد الزبيدي . مواليد ١نيسان ١٩٦٢ بعقوبة\ ديالى\ العراق. تحصيل دراسي : بكلوريوس إحصاء \كلية الادارة والاقتصاد \ جامعة بغداد\ ١٩٨٤. العمل \ مدرسة رياضيات على ملاك مديرية تربية ديالى. الاسم الأدبي \ ابتهال الخياط عضو في اتحاد الجواهري الكبير. كاتبة قصص قصيرة و شعر حر . حصلت على درع الإبداع من إتحاد أدباء وكتاب ديالى ٢٠١٤ . ..و حصلت على درع الفوز بالمركز الأول في مسابقة( مهرجان همسة الدولي في القاهرة) عن قصة( ألعشق وخطيئة آدم) للعام ٢٠١٦ . ..و حصلت على الميثاق البرونزي في مهرجان ميزوتامبيا العالمي للشعر في بلغراد٢٠١٧ ..وحصلت على درع الفوز وجائزة المركز الأول في مسابقة اتحاد أدباء كركوك عن قصة ملوك وعبيد. ٢٠١٧ . تكريمها ضمن المجموعة العربية من مؤسسة المفتي الدولية.٢٠١٨ الكتب الصادرة :من المطبعة المركزية لجامعة ديالى. ١- كوابيس بغداد ولياليها .( قصص ٢٠١٤) ٢-أحداث وانفعالات .(ديوان شعر ٢٠١٤ ) ٣-مغناطيس.(قصص ٢٠١٥) ٤-أقنعة الالام .(ديوان شعر ٢٠١٥) ٥-العشق وخطيئة آدم.(قصص ٢٠١٦) ٦- معك في ظل الحياة (ديوان شعر ٢٠١٦) ٧- قصص (أسفار الصمت) .نهاية عام ٢٠١٦ ٨- ديوان شعر (منازل القمر). نهاية عام ٢٠١٦ ٩- رواية قصيرة عشتار والألغاز السبعة ٢٠١٧ ١٠-ديوان قرابين قابيل ٢٠١٨ مطبعة المتن. ١١- مشاركةمع مجموعة من الشعراء العراقيين والعرب ،في ستة كتب.( جمعها الناقد الأستاذ عدي العبادي). ١٢- مشاركة في كتاب مع شعراء وشواعر عراقيين وعرب تحت عنوان ( هواجس و حروف ). مطبعة المتن. جمعها الأستاذ عامر الساعدي. ١٣ - مشاركة بقصة في كتاب أنطولوجيا الأدب النسوي في العراق . مطبعة المتن جمعها الأستاذ عامر الساعدي. نشرت مقالات سياسية وقصص وأشعار في مجلات محلية ودولية ورقية وإلكترونية.. .....
مناسك الأرواح. للأماكن أرواح تختار ساكنيها ، هكذا شعرت حين دخلت في غرفة منسية منذ عصور ودهور ، وجدتها أمامي حين هربت .. كان صباحا غريبا انطلقت فيه الشمس لدقائق معدودة ثم عادت أدراجها بخوف .. عجبا ! كنت أنظر برعب إلى اجتياح عاصفة الظلام وهي تجتر الأماكن كاسحة بقايا الشمس الهاربة من هول السّواد والظلمة.. مقياس جديد للظلام سرعة تفوق سرعة الضوء.. كيف أهرب و إلى أين ؟ سمعتُ صرخة في الكون واختفت السماء لا نجوم و لا قمر فالشمس انكفأت في ثقب أسود داعية كل أشعتها والنجوم و القمر معها للاختباء . الثقب الأسود مكان آمن لن يأتيه الظلام لأن فيه نهايته. هل ينفع أن أغلق النوافذ والأبواب، لا أظن سيجتاح الظلام المكان كما الهواء. تقرفصتُ وضممت رأسي محاولة أن أرى شيئا ما يعمل في عقلي.. لقد أحسست بعطب ما فيه .. ساقت لي صورهُ صورة لكتاب يحمل رسم شجرة ! لم أفهم حوار عقلي ! ما أراد مني بها ؟ شجرة الكتاب ؟ أم كتاب الشجرة ؟ لغز ما ! ها هو الظلام يقترب أسمع حفيفه كما الثعبان .. هل أنا الوحيدة التي بقيت ؟ إنه يناديني .. يلاحقني و أفكاري يعرفها .. لأهرب ..أهرب ..لكن إلى أين..إنه الأسرع بدأ يجتاز الجدران . دفعتني ساعة كبيرة قديمة جدا من قِدم وجود والدي رحمه الله قبل ألف عام .. ارتطمتُ بمكتبته المحفورة في الجدار المتبقي فسقطتُ على الأرض والظلام ينظر إلي بحقد . تلمستُ كتابا بقربي فانفرج عن عملاق كما الجبل و ضمني في عنوانه .. "أنتِ روح الضوء" هكذا أشار إلي أبي في ومضة إهداء ! انفضت الصفحات بشعاع عظيم يحمل أرواح ساكنيها لينفجر الظلام و يستحيل إلى نقاط كثيرة هربت ْ نحو الفضاء لتنتحر في الثقوب السوداء .. انفلتت الشمس بحرية ومحفلها كله معها من نجوم وأقمار لتعود السماء مبتهجة و حلّ الشتاء فجأة و الأمطار وتعطرت الأجواء بزهو الحياة .. كنت هناك أقف بشموخ ..شجرة كبيرة بروح قوية تنفض أغصانها منابعا لسهام ضوء أزلي..كاسحا لكل ظلام. . . ابتهال الخياط
بقايا .. * سأُخبركَ بأمرٍ لا تُخبر به أحدًا.. النجوم هناكَ تلمعُ بشدة .. مقتنصةً بعض الأمل ترسمُ بهِ دائرةً .. تدور .. تدور تنتهي في مكبِّ الغيوم تدعوها أنْ تفرح.. فــ ممرُ الأرواحِ مغلق.. لكن قلبي عبر ! ماتَ قبلي هكذا بَعضي هنا.. دون جدوى يحيا.. شعور غريب .. أن تكون في حياةٍ بطعم الموت . ليت قلبي يعود أريد البقاء معك. . ابتهال الخياط
#زفاف في حفرة. حبيبتي .. هل تسمعينني؟ تعالي ارفعي عني صاحبي فقد ثقل جسدي من دمه و التراب تبادل نحري بنحره.. وكلانا في الموت سراب تعالي إليّ .. قفي عند حفرتي .. لقد امتلأت برجال ﻻ يهابون الصعاب.. تعالي إليّ وﻻ تنوحي .. إغفري لي طول الغياب. ... حبيبي.. سأزرع أناملي أشجارًا حيث أنت .. وسأُقبِّل نحرك إن إليك وصلت.. على رجفة قلبي سأنهض بك.. حبيبي..أين أنت؟ هل كنتَ أول من نُحرت؟ لِمَ أنتَ في عمق الحفرة ؟ مالك كيف صبرت؟ أيُّهم أنت ..أرجوك ..أم ربما كلهم أنت ؟ ... حبيبتي.. ﻻتبكي .. إني بقربك! ... حبيبي.. إني أشم عطرك ..سأنام هنا بقربك.. فعلى رجفة قُبلتي لنحرك تموت أُغنياتي. وعلى أطراف أناملك الباردة تتلاشى أحﻻمي بعودتك أسمع صوتك..فأشتهي وجهك.. لكن ﻻ وجود لرأسك! آآآآه..حبيبي ..يالعذابي بعدك. .... ابتهال الخياط
شجون. ... أٙترحلْ ؟! وربما إلى الأبدْ ؟! كيف سأكونُ بلا أنتٙ؟ لا كلماتٙ ستعيش.. ستتناثرُ حروفي .. ويعمّٙ الصمتُ كياني .. حيث صدى الذكرياتِ وزحمة الفراق دموع وأنين .. حبيبي ارحلْ.. كنْ في أيّ مكان سأظلُّ أبحث عنكَ تتبعكٙ دقاتُ قلبي.. بوصلتي قلبكٙ والشجون.. ستتركني الشمسُ.. فلا أكونُ لها من المنتظرين.. سينهارُ صباحي، والغروبُ و القمرُ يشيحُ بضوئهِ عني.. يتركني في ظلمةِ الأشواقِ أسير.. مَن سأكونُ بعدكٙ حبيبي.. غير بقايا بركانٍ خامدٍ.. أو بحرٍ هربتْ منه الكائنات .. فأصبحٙ عقيما... . . ابتهال الخياط
لا مسافات بيننا ! ... إيهٍ أيتُها الروحُ القابعةُ.. في فراغِ الجسدِ بانتظار الخلاصِ .. دعينا نهرب معاً لنختبئ بين الأعشاب نشمُّ رائحةٙ الأرضِ المبتلة تُصيبنا قطرات المطر .. تارةً نهرب منها حيث الأشجار تارةً نتراقص تحتها بفرح.. يا صفيّي .. قد حلّٙ الفراق.. سأختبئ في كل مكان لاتبحث عني ترهلت الأشواق تاهت الأمنيات تباهى من أمامي القدر.. لا مسافات بيننا تاه الطريق والحبُّ من قلبي قد رحل. . . ابتهال الخياط
جَهزي لقمةً للسفر لا حاجةَ لشيخوخةٍ لنغادر.. فكلُ ما حولنا قبورٌ منفردة والأرض غريبة.. ولا أثر لزائر. قوات, مدافع ، أسوار , أحجار ! ركامُ جثث.. هنا وهناك متناثر قهقهات رجال ، نساءٌ يبكينَ خلف المقابر. العهرُ يتبادلُ جنسه ، حتى باتَ عهر رجال .. نداءات عبر الأثير، هلموا إلينا ، فعهر الرجالِ لا يحتاج إلى سواتر عصفت الريح بالقلوب.. اصطدمت بالنواح ، فصارت عنابر.. تأكلُ شبابا بعبق الزهور كي يحيا المجرمون ومن يهتكون أعراض الحرائر. ابتهال الخياط
صخرتك و قلبي ... نمركَ يعتاش على قلبي يسلب روحي بهدوء ذهني ينهار كالثلج ، فأذوب. اللّطف في عينيك يُبهرني ! أغوصُ في صمتي أعبرُ .. مدناً تملؤها الزهور أسبحُ في شواطئ بلا بحور.. أرمي وهجَ قلبي فيها تكبرُ كلمة الحبّ يُفاجئني المطر ! آه ثمّةَ شيئ دائما يعيدني إليك لأكون وحيدة. . . ابتهال الخياط
ضحية ... في الليّل .. أشمُّ خبزَ الموتى بتنورٍ مختبئٍ قرب مقهى! أنظرُ من خلف الستار عجباً ! الفقراء هم الوقود من سيأكلهُ إذن ؟ ... في الليّل.. سكونٌ مَقيتٌ يحتلُ المكان أسمع أنفاسي كما الريح لكنها لا تنثر أوراقي لا تثرثر مع ستار نافذتي الميتة.. أثور بصمت. ... في الليّل.. أحتاجكَ قربي تُطوقني لاعناً أجراس الشمس. متى تعود ؟ .. ليّلٌ أسودٌ . ماءُ النبعِ تسكنهُ راياتُ الحربِ. و أنا العطشى. . . الليّل يعتاش على أنفاسنا ، يمتص بقايا ذكريات الماضي العتيق جدا ليرمينا إلى صباح ميت من الجوع. . ابتهال الخياط


.............................لهفة الاعتراف غرفةٌ نائيةٌ ما حواها زمان.. و مكان غاب عنه كل مكان.. تسّلحتُ أبحث عن طريقٍ لها.. وكان سلاحي قلمًا ودفترًا باليًا ..بلا عنوان.. سِرْتُ بلا هويةٍ بلا رفيق .. و ظلي ضاع مني على الطريق.. بصرتُ أشارة ضوءٍ صدَّ بصري .. دُهشتُ وقررتُ الكفَّ عن المسير.. و في لحظةِ قوةٍ ..استعدتُ نفسي.. و وجدت ظلي ساجدا يدعو قبلي.. أيارب العباد تقبل توبتي.. لقد وجدت صاحبي و رجعت أَسْرِي.. عدنا معا نصوغ خطواتنا .. فتلك الاشارةُ موطن صدق .. لعلها الغرفة التي إليها أنوي .. فيا خيلَ روحي أسرعي.. و انتهي بي هناك .. فلعلي أدري..من كان يهذي.. انا ؟ أمَّنْ ماتوا قبلي.. وصلتُ..! وصلتُ بسرعة الضوء..و دققت بصري.. فوجدتُ غرفةً أذهلت فكري.. مرايا ..كل ما فيها .. جدرانها..سقفها ..أثاثها.. حتى تهيأت للصراخ ! من هول شكلي.. فكل ما وجدت فيها كان.."أنا".. لكن مقطعات .. فلا شيء أعرفه عني .. حتى ظلي انقلب ضدي.. وأنتصَبَتْ مَحْكَمَةٌ من مرايا .. جنودها زجاجٌ تَكَّسَرَ.. على رؤوس ضحايا من هم مثلي.. جناة بحب ذواتهم ..تماسيح يهيمون بالقتل.. قادتني نفسي إلى مقرها .. ظلي باعني..وكشف سِتري.. وها أنا الآن معترف بكل جرائمي.. وحَلّلْتُ على الزجاج أن يقوم بقتلي. . ابتهال الخياط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق