وتر مقطوع في معزوفة
————————
هذه المرة سأختار لكم قطعة من الصمت يبدو عليها الأناقة بهدوئها وروعتها تمشي الهوينا مع المعاني إلى شغاف القلب قد يتدلى منها حروف أينعت من حرارة الشوق وندى الحنان قبل القطف سيظهر عليها ملامح اللوعة في سطورٍ رغم أنها لم يمسسها شعور الفرح أثناء جريان العمر في سواقي الهيام .
قد يعالج العليل نفسه بقطعٍ من الليل ويحتسي كؤوس الرجاء يترنح فوق سريره ينتظر يداً تحمل سماعة النبض ليقيس مدى الضغط الذي يولده الغياب ومدى إرتفاع اللهفة ولو لم يذق ملح الغربة ولا حلاوة العناق ساعة الإفطار ، قد تكفيه رشفة من محلول الصبر أو يشفيه قرص واحد للنوم ثم يضمد صمته بضماد الأمل الطويل الذي يلتف عادةً حول جذوع الذكريات . ما أقدم الصور المحفوظة تحت الجفون وما أروع الأحلام التي ترمش بها أهداب النداء وما أقسى المسمار الذي ينقش تاريخ المسير على أول قنديل في درب الهوى…
يا كل حروفي ،
يا كل صوتي ،
يا كل صبري ،
إليك سنادين الصمت تزين طريق اللقاء ولو على شكل خاطرة أو ومضة فاشلة في تحضير الأرواح …
سأخط أسمك على جدارِ ذهني من جديد بلون ورديٍ لعل القارئ يدرك من تكون …
سأرسم طيفك مرةً أخرى بريشة عشقي البريء من ذنب التفاح بصبغةٍ تسر الناظرين إليك ،
يا أكبر لوحة رسمها الزمن الغابر بالأبطال …
سأنشر في كل قنوات الغناء أنشودة قد ترفرف فيها الاعلام عند الغروب ويصطف العسكر تحت السارية والكف يؤشر تحية الأعتزاز وأقف معهم لأعلن الانتماء
لأن اسمي يحملك لقباً وقالباً
ودمي ودمك في قلبي دائماً
بك أظل أعيش أبداً ……
يا كل أنسي…
————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٤-٦-٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق