السبت، 22 يونيو 2019

كفن / الوان // كُتبَ النص بمداد الشاعر // هاشم لمراني // المغرب

كفن / ألوان
**********
هو بياض الكفن
ورائحة الموت القادم للأقنان
ينتصب القماش على لوح مرسمي
مريما يعوزها هزجذع نخلة
كي تساقط عليها رطب الألوان
وأنا التشظي بين من جاؤوا ومن رحلوا
بين انزياح من سؤال العرق إلى دمج الأديان
بين إخوة سلموا يوسفهم طمعا
وبين نيران لبنادق عسكر السلطان
فلتلهمني يا ذا الزمان
علني ألون كفني بنشيد أناي الأبدي
في غفلة من الأهلة والصلبان
أوممن قتلوا وهجروا باسم الطوقان
أو باسم الشمعدان
بأسماء سميتموها ، وأنتم أعلم مني ،
أن ما أنزل الله بها من سلطان
هي الكلمات مني حين تصير حبلى
وبياض الكفن حين يصد الألوان
وقماش لوحتي سيبقى هنالك منتصبا
بياضا على بياض
نكاية في حور العين وفي مواخيرالغلمان
***************
م . هاشم لمراني ( المغرب )21 يونيو صبيحة 22يونيو 2019

سلام الله // كُتبَ القصيد بمداد الشاعر // عدنان الحسيني // العراق

((سلام الله))
ماغمض جفني يوما" وماهجعا
يسامر نجما في ليلتي لمعا
***
ما طال النوى تبقى حاضرة
واذا ذكرتها جفني مثكلا" دمعا
***
ياأنستي هل رضيت عرفا"
سادك وقلبك للذل قد خنعا
***
ام قلبك مثلي قلبي ثائرا"
ما استكان لعرف ظالم وماركعا
***
ابقى اردد اسمك مادمت حيا"
لحين ملك الموت للروح ينتزعا
***
عيبي أغار عليك من ظلك
فكيف ارى من في حبك طمعا
***
اجرع السم شهدا أحب إلي
ولا اراك في حجره تضطجعا
***
منذ إلتقيتك وأنا بك وله
وكل يوم يمر ازداد بك ولعا
***
سلام الله عليك ما اسدل ليل
ظلامه وما نهار في ضوئه طلعا
***
سلام الله علیك بصوت طائف
بمكة بجوف الليل متهجد ورعا
***
سلام الله عليك بصوت زائر بكربلا وبدمع الحزن قد نجعا
***
سلام الله عليك لا نفاد له
الى حين يوم الحشر ننجمعا
بقلم عدنان الحسيني
2019/6/20م
نهار يوم الخميس الساعة 12:15/العراق / بابل

نص كُتب بمداد الشاعر // حسن الشامي // العراق

اقف كل صبح
على شاطئيك
أتيتك رغم انفلات
الليالي
اتيتك رغم اغتراب
الفصول
تعثرت حتى هجتني
الاماني
وأيقظ نومي سبات
يطول
أتيتك لي هوى
في مقلتيك
فحدثت دربي سألت
شجوني
الى اين نحن نحث
الهروب
ببطن الرزايا
وعمق الدروب
فأيقنت اني أسير
أليك
اقف كل صبح
على شاطئيك
طائر من الجنه

اطلالة الندى // كُتب النص بمداد الشاعر // شلال عنوز // العراق

اطلالة الندى
نص / شلال عنوز
بين الشهقة والاشتياق
أغازل اطلالة الندى
على ضفاف خصر الياسمين
أدمن مشاكسة أراجيح الضوء
كبندول جنّي الوَلَه
يرقص على نهم ساعة المواعيد
يحمل فاتورة الغبش
على نسائم عطش اللقاء
أيتها الغافية على سفوح
مرايا العشق
تتبتلين حوريّة
في بساتين شغف الانتظار
تُهاتفك نشوة انهمار مطر الهمس
في احتدام مهرجانات قُبل البراءة
وشفق العناق الصوفيّ
أنا الراهب الحالم
بزقزقات عنادل المنى
في مواسم شم النسيم
أرتّل في مَحفلك السرّي
قصائد اخضلال الليلك
أشعل فوانيس التوق
على نمارق البوح
كي يزدهر الغناء الملائكي
على شرفات المعنى
دعيني أتصوّف
في محرابك هائما
أذرف ابتهالات نُسكي
على خاصرة الشمس
وأغنّيك فجرا
مترعا بالأمنيات
النجف : 12- 6- 2019

لوْ يدركونَ // كُتبَ النص بمداد الشاعرة // سامية خليفة // لبنان

لوْ يدركونَ
منفيٌّ أنا
شطبوا اسمي
عنْ لائحةِ الوطنِ
لم يدركوا
أنّي
أنا روحُ الوطنِ
وأنّ منْ بينِ أصابعي
ينزفُ القلمُ
قصائدَ عشقٍ
لتربةٍ
تفوحُ منها رائحة دماء
ممزوجة برائحةِ الزعترِ
هناكَ استودعْتُ أحلامي
لو يدركونَ
أنَّ الطَّيرَ يأتيني
بأخبارٍ
عن البلادِ
والعبادِ
لقتلوا الطَّيرَ
لو يدركونَ
أنَّ الذكرياتَ
منقوشةٌ على شغافِ القلبِ
قبلَ العقلِ
وأنَّها تُحييني
لمسَحوا ذاكرتي
بخرقةٍ باليةٍ
لو يدركونَ
أنَّ قلبيَ ممتلئٌ بالحبِّ
لشقّوا الصَّدرَ
واقتلعوا القلبَ
حاصِريني يا وشوشاتُ
غطّيني بملاءاتِ الحنينِ
لو يدركونَ
أنَّ أصواتَ الحياةِ في بلادي
ما زالتْ في أذنيَّ تُحييني
وأنّي أقفلتُ عليْها المنافذَ
لجذّوا الأذنين
منفيٌّ أنا
ظنّوا أنَّ المسافةَ
عنْ وطني
تُقصيني
أنا روحُ الوطنِ
والوطنُ أنا منْ أحييهِ
وهو الذي يُحييني.
سامية خليفة/لبنان

الَحَثيل // كُتبَ النص بمداد الشاعر د . عبد الجبار الفياض // العراق

الحَثيل
(وعيدُ امراة)
طالَما
أغويتَني برباطٍ
لا ينفرطُ عقدُهُ إلآ بموت . . .
سمعتُكَ يوماً
تُفتي بقداستِه . . .
بالغتَ في ثناءٍ
يرقُّ لهُ قلبٌ مَوات . . .
حتى ظننْتُ أنّي عاشقةٌ
تذوبُ وجداً في نشيدِ الأنشاد . . ١
أختالُ أميرةً
يحملْنَ ذيلَ ثوبِها جَوارٍ لِطاف . . .
حمّالةُ الصّدرِ
ليستْ إلآ من حرير . . .
سوادُ اللّيل
يُدقُّ كِحلاً بمرْودٍ من خزائنِ شهرزاد . . .
لليلةٍ ليلاء
حنّاءً
يُدافُ عنبرٌ بمسك . . .
أيَّتُها النّوارس
اصنعي لها ظُلَلاً لعرشٍ على أمواجٍ
تنغمسُ في تبرِ الأصيل . . .
كُلُّ الرّغباتِ يأتينَ طوْعاً
لعيونٍ لها سلطانٌ
لا يُرَدّ !
. . . . .
وبعد
أنتِ شبعادُ في موكبٍ سومريّ
تحرسُها أينانا . . . ٢
نفرتيتي
تُحمَلُ على أكتافِ المسحوقينَ إلى معبدِ آمون . . . ٣
جوليت
تغفو على نافذةِ انتظارٍ
تشاركُ اللّيلَ عشقَهُ لسكونِه . . .
مع أنّي لستُ إلآ واحدةً من أحياءٍ
لا يدخلُها إلآ رغيفُ خبزٍ
تخطّى كُلَّ متاريسِ السّحت . . .
بنصفِ عُريّ
يسيرُ في أزقّتِها الصّغار . . .
يُقشطُ وجهُ الوحلِ أمامَ عُكّازاتٍ
ولدتْها ذاتُ دُخان . . .
ما كان لأبي سوى بدلةِ عملٍ
ترسمُ عليها الشّمسُ لوحاتِ تعبٍ
تمحوها عندَ الغروبِ
أُميّ . . .
. . . . .
لكنْ
أنتَ الآنَ غيرُكَ على دورانِ كرسيّكَ العاجيّ
سبقتْكَ إليهِ عفونةُ شايلوك . . .
سفالةُ بروتس . . .
ما نضحَ بهِ وجهُ كافورَ
وهو يذبحُ عيدَ المُتنبّي . . .
ذاكَ الذي أبعدَكَ عن لزوجةِ الطّين
رائحةِ السّعفِ المُبتلّ . . .
شِفاراً
شحذتَ
لتقطعَ ما دنا من هذا الذي ما زالَ حيّاً
بما حفِظَها لهُ نرام سين . . . ٤
كآخرين
تنكّروا لناقةِ نبيّ
لكنّهم لم يفكّروا بدمدمةٍ
سينزلُها اللهُ . . .
من بعدهِ أُخرى لحفاةٍ
يخرجون من الكهفِ بورقٍ جديد . . .
. . . . .
مَنْ أنا ؟
لتذكرَني . . .
وأنتَ
حبلَكَ السّريَّ
نسيتْ !
ويحاً لأرضٍ
واليتَها على شفا حرفٍ
فأضعْتَها فيما أضعتْ . . .
ظننْتَ بجناجِ شمعٍ
تحلّقُ بعيداً عن مسخٍ
صرتَهُ
تموتُ عليه . . .
أبتاجِكَ الصّدفيّ
تدخلُ من بوابةِ الكِبار ؟
وعندَ حُمرِ الرّاياتِ
نزعتَ كُلّ شئ . . .
لا أدري
كيفَ تطاولتَ على تُرابِ أمواتٍ
زرعوا ما أنتَ تحتَ ظلالِه ؟
لكنَّ النّكراتِ من حيثُ أتَتْ
صاغرةً تعود . . .
إذهبْ
فقدْ تلوّثَ لساني بذكرِكَ ذاتَ يوم . . .
. . . . .
أنتِ لستِ لي
بيني وبينكِ ينامُ القَطا . . .
مالي
ما هي التي أنتِ . . .
سيكونُ لأبيكِ ما يُريد
لكِ أنْ تعيشي بسلام . . .
دعي ذاكَ الذي يقولونَ عنهُ في الرّواياتِ عشقاً
فهو أكذوبةٌ جميلة !
. . . . .
رويدكَ . . .
تمدُّ يداً
لِما لغيرِكَ على مائدةِ النّهار . . .
تقتلُ
حِفظاً لما سلَبتْ . . .
تبيعُ
ما مشقتْهُ قدماكَ على مسرحِكَ طفلاً . . .
قد لا يعنيني شئ من هذا . . .
لكنْ
أنْ تنبذَ جسداً
أغويتَهُ بمعسولِ قولٍ نبذَ نَواة
على صلفِ يومٍ
أنتَ فيه . . .
هذا ما لا أغفرُه . . .
ما لهُ عندي غيرُ تقطيعٍ من خلاف . . .
عزمتَ أنتَ ألآ تنظُرَ إلى وراء . . .
هذهِ لك . . .
ولي
إلى الوراء
ستوثَق . . .
المرأةُ شعبٌ حينَ يثور !
. . . . .
أنا ابنةُ آهةٍ
خرجتْ من جُرحِ وطن !
بقلبٍ
واحدةٌ فيهِ الأربع
تتشظّى إلى بقعٍ داكنةٍ بغيرِه . . .
سيضاجعُ ديموزي عشتارَ في ليلةٍ غيرِ ذاتِ حجاب . . .
أكلتِ العنقاءُ أولادَهُ الطّيّبين . . .
العاقّون
يخسرون أنفسَهم أولاً . . .
مقبورون
وإنْ لم يُدفَنوا . . .
إنّهم من طينةٍ
يسقطُ للعقةٍ عندَهم أيُّ ولاء . . .
يبقى الرّافدانِ يُعمّدانِ على الدّهرِ النّجوم
لا باقيةَ لعصفٍ مأكول . . .
. . . . .
عبد الجبار الفياض
حزيران /2019
١ _ السفر الخامس من العهد القديم .
٢ _ آلهة السماء والحب في الحضارة العراقية القديمة .
٣_ معبد "آمون" بواحة سيوة، هو من أهم المعالم الأثرية المصرية التي شيدت خلال عصر الأسرة السادسة والعشرين في القرن السادس قبل الميلاد .
٤_ ملك الجهات الأربع في الحضارة السومرية .

آهات الجياع // كُتبَ النص بمداد الشاعر // وسام هاني // العراق

_..أهات الجياع.._
حين أصدر الصبح...
أوامره.....
ليسدل الليل ستاره...
وينقذني من مخالب...
وسادتي...
كانت...
تعصرني تسمعني...
أهات الجياع....!!
والمتوسدين...
أرصفة الضياع....
حين تصطف ...
المساجد والمعابد..
وتقرع الكنائس...
أجراسها...
أيذانا لمرور طفل...
شاحب الوجه...
لا يحمل كتب..
أو العاب....
ألا كيس كبير
وأحلام صغيرة.....
تارة ينظر الى السماء
وتارة يلتفت الى أمه....
كانت..
أرملةتروي لي..
قصة ( سبع سنابل)..
أكلت الحرب خمس....
ولم يبق إلاها......
وذلك الطفل الباحث
عن قوتهم ...
في ( المزابل )
وسام الطائي******

وحشة العزلة // كُتبَ النص بمداد الشاعر د . المفرجي الحسيني // العراق

وحـــشة الـــعزلة
-------------------
هو ما أُلاحظه وأوحته لي وجوه الناس، وجوه كابية، كانت الشمس قد غربت، بكاءً باهتاً لطفل منزوٍ، تحت شجرة جرداء على رصيف الشارع ، ابتهالات الناس، أسمعها خشنة ،لكنها خافتة، بعض الناس يصّلون والآخرون يفرُّون إلى أين؟! بعضهم متعلق بباب الكنيسة، آخرون متكئين على باب الجامع، بعضهم اختبأ بين جدران المنازل
أسمع أصوات في عمق الفضاء، يسقط الناس واحداً تلو الآخر حيثما سقطوا، جثثاً تساعد على التمييز بين شارع وآخر، لا أعرف واحداً منهم،
لكن أعلم إنهم أبرياء، ولا أحد منهم تنبأ بساعة موته، حقيقة لم تعد تُؤلمني بعد الآن، وحشة العزلة منذ ذلك الوقت.
**********
د.المفرجي الحسيني
وحشة العزلة
العراق/بغداد

21/6/1019

دقت طبول الحب // كُتبَ النص بمداد الشاعر // ستار العلي // العراق

دقت طبول الحب في هواك
أشرق الجمال من عينين
اسدلت جفنيها خجلا
تستحي من الله
فما رايت جمالا مثل جمال اسدالة الحياء
وما تهللت له الا حين التقى قلبي قلبه
وانشغلت في لقائهما
حتى لم اعش وحدة بعد ذلك اللقاء
فكيف يعش وحيدا من خالط قلبه نور لقائك
وقد أقام الحب جدار قلبه
في لحظة كاد يتهاوى
فالحب واد من ازهار مفتحة
فانزع من قلبك الشوك
وامشي في مروج الوادي
ولا تحاول تبرير أحوال نفسك
فالحب وحده يفسر كل الاشياء
الحب وحده يجعلك رفيق روحي
نعيش دائما في عناق
فان لم تجدني في روحك
فلن تجدني ابدا
ما أضناك البحث في الاحياء
لا تحتار ان غبت عن عينيك طرفة
فانا لم افارق روحك من اول اللقاء
قد اتبعت شمال قلبي
فاخذني حيث احتاج الذهاب
حبك نعمة لم اسع اليها
هبة من يد وهاب
وحده الحب يسكن قلبي
كالمطر ينمي الأزهار
فان رايت روحي مترعة بالفرح
وليلي كنهاري
فاعلم أن يد حبك
قد اشتملت ارجائي
واني احبك بروحي
والروح لا تفتر ولا تنسى
روعة ذاك الاحساس
فكيف لعاشق يؤلمه الظن
وقد أيقن العشق في روحه
سيهدني النور الذي في قلبي
واهتدي إليك في الطريق
ما اسعدني من عاشق لما أصبح الحب صديقي
فما احوجني لمرآة وعلى روحه المضيئة انعكاسي
وما ينفع ان تسمع الناس صوتي
وهو السامع دبيب قلبي
وكيف لي ان أنسى
إنا كنا في الماضي السحيق روحا واحدة
وليس روحين
واني أيقنت العطر لم يغادر يد حملته يوما
فسعيت ان اكون محمل الورد
عليَّ افوز منك بإحدى الحسنيين
لا تعجب ان تبسم وجه صمتي
فتلك الروح تسعى في فكرها لطيفك
لك وحدك سابث شوقي
بلا كلمات ولا صوت
ووحدك ستسمعني في لجة الصخب
ساحكي قصتي معك بلغة الصمت
حتى لا يعرف قصتي سواك
وكم عييت بالهوى بعد ان كنت ذي لب
فلست الان الا معافى أصابه الداء
أغويتني بجمال فلم أجد
إلا جمالا سعيت إليه
فأصبحت ذاك الجمال
انت لا ترى النور في عيني
بل ترى احتراقي في هواك
وما جنيت هواك الا حين عبرت
عوائق قد بنيتها ولم أجد الاك
فدقت طبول الحب ضحا
وحركت اطيافك نسغ قلبي الذابل الطافا
فما لي والناس قد أطفأت قلوبها
ونور قلبي وقلبك. يشع متسعا في الآفاق
سلاما لعينيك التي رأت
جدار روحي كاد ينقض.... فاقامته
سلاما للحب الذي جعل الصخب
لحنا في مسمعي
سلاما للحب الذي جعل الجنون
طقوسا في معبدي
سلاما له دونه الايام عبء
على المرء في محزن
بقلمي ستار العلي
16/6/2019

الخميس، 20 يونيو 2019

الرسالة الأخيرة // كُتبَ النص بمداد الشاعر // محمد علاء الدين

***********************
****{ الرساله الاخيره }****
***********************
اّيا محجبا خلف جبل الغياب
أستنفذ صبري اليك كل حيله
فبئس من غربه لبلاد الضباب
أضلت هدايه النور الي سبيله
ألن يرحل عنك جليد النحاب؟
ليمر الفرح الي وتنجو سفينه
الن يحن الان تلاشي السراب؟
ويولد فجرا في عيون كحيله
ويكشف فضاء افقك الحجاب
ليبشر بزوال ليل جفاك وانينه
أحقا ياسرك البعد وراء النقاب؟
أم أنه كان لؤاد البسمه وسيله؟
فجر الامل قادم وراء السحاب
وقد بشر الاقدار ببدايه سنينه
سابارز الهجر علي كل الابواب
وأقتل الحنين في قلب عرينه
لن ياسرني يوماَ بفقد الاحباب
فاما أصير قاتله أوأصير قتيله
************************
**بقلمي/محمد علاء الدين**
************************

قصاصاتٌ شعرية 6 // بقلم الشاعر / محمد علي الشعار // سوريا

قصاصاتٌ شعرية ٦
تعال إليَّ من أبهى المطالعْ
فإني في سوادِ العينِ هاجعْ
وقلْ للروحِ إنْ تاهت سفيني
جرى شطٌّ لكُحلِ العينِ راجعْ
٢٩-٤-٢٠١٩
لصباح الندى عليك حديثُ
اجملُ الظلِّ بالسنى التحديثُ
كلما مرَّ حرفُكِ البضُ زهراً
فاحَ من عطرهِ هوىً تأنيثُ
٣٠-٤-٢٠١٩
في لوحتي صورٌ وبعضُ تنفُّسي
ودمٌ يفورُ شقائقاً ويُراقُ
بلورتُ في كل الحروفِ روائحاً
ولمستُ فاكِ لتنتشي الأوراقُ
١-٥-٢٠١٩
ستكَسِّرُ الأحجارُ بعضَ رؤوسِها
ولتعلموا في كلِّ دربٍ ... أنّنا
كلُّ البيادقِ بالأصابعِ تُقتنى
وتموتُ في رُقَعِ الصدى إلّا أنا .
١-٥-٢٠١٩
لا تتركيني عاشقاً قبل الفنا
فالجمرُ من دون الرمادِ هنا شقي
أهمي بغيماتِ شردْنَ بريشتي
ليسيلَ في نهرِ الحروفِ تشوُّقي
٤-٥-٢٠١٩
سأسرِقُ ركعةَ الصتمِ
لأُسقطَهُ على قدمِ
وأنثرُ فوق مِئذنتي
دماُ من نبعةِ القِمَمِ
٩-٥-٢٠١٩
الصمتُ من لغتي
والنارُ في رئتي
والحرفُ منفجراً
تقراهُ في شفتي
٩-٥-٢٠١٩
ألسنا من ترابٍ قد خُلقنا
لماذا لا يرفُّ الزهرُ فينا ؟!
سيسألُك الشعاعُ عن المرايا
إذا اختفتِ المباسمُ فيكَ حينا
١٣-٥-٢٠١٩
قِطةٌ كسولة
بيضاءُ كالوردِ لمّا رُمْتُها قُبَلاً
احمرَّ خدٌّ بقنديلِ الهوى خَحِلُ .
حسناءُ كالصبحِ تُهدي للفراشِ سنىً
وأوَّلُ الملتقى في فجرِها الأملُ
وفي شقائقِ نعُمانِ الندى لدمي
نبضٌ و شريانِ النوى رُسُلُ
أُشاغِلُ النحلَ أنْ غارت سرائرهُ
لإنَّ من ثغرِها يُسْتَقْطَفُ العسلُ .
10-2-2019
كسرْتُ الذنبَ في صمتٍ رهيبٍ
وأشعلت الشموع على دموعي
أطلْتُ الضلعَ من صدري لربي
لأنشُرَ فيه انّاتِ الخشوعِ
١٥-٥-٢٠١٩
لمّا تلمَّستُ الهوى هائماً
صارت بناني في يديْ تُورقُ
١٥-٦-٢٠١٩
محمد علي الشعار

اهمية اللغة العربية في إثراء الفكر الإنساني ونشر الثقافة بين الشعوب // بقلم د . صالح العطوان الحيالي // العراق

اهمية اللغة العربية في إثراء الفكر الإنساني ونشر الثقافة بين الشعوب
ــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي -العراق- 3-6 -2019
تختزن اللغة العربية ذاكرة الأمة وتراثها وقيمها ومفاهيمها، وتشكل التواصل بين ماضيها وحاضرها، كما تمثل هويتها وشخصيتها وخصوصيتها القومية والسياسية.
واللغة العربية هي قبل ذلك كلّه لغة التنزيل المبارك، لغة القرآن الكريم الذي تدين له العربية بالبقاء والدوام عبر الزمان، فقد كان نزول القرآن المجيد «بلسان عربي مبين» حدثاً إلهياً أدى إلى تطوّر جوهري في حياة اللغة العربية وانتشارها وتحولها إلى لغة حضارة خالدة.
تعتبر إحدى اللغات ذات المكانة المتميزة والموقع المتقدم بين لغات العالم. ولقد كان من ثمار هذا الانتشار في الأرض ان توحدت الثقافة وانتظمت ابداعاتها الفكرية وتضافرت على اثرائها اجناس وطوائف دينية، إسلامية ومسيحية وسواها. وبرز من تلك الاجناس والطوائف عباقرة وعلماء كتبوا وابدعوا بالحرف العربي لذلك كان من الصعب على الباحثين في تراث الأمة التمييز بين العربي وغير العربي إذ انهم جميعاً ينتسبون إلى الحضارة العربية الإسلامية وينهلون من بحرها الواسع ويعبرون عنها بلغة عربية واحدة هي لغة القرآن الكريم.
لا يمكن لجاحد أن ينكر أهمية اللغة العربية في إثراء الفكر الإنساني ونشرالثقافة بين الشعوب، فهي لغة عالمية بامتياز يتكلم بها عشرات الملايين وهي أيضا لغة فكر لأكثر من مليار مسلم وهي لغة ثريةوغنية.
قال الخليل ابن أحمد في كتاب العين:أن عدد أبنية كلام العرب المستعمل والمهمل (1230542) كلمة. ويقول أبو الحسن الزبيري:أن عدد الألفاظالعربية (6699400)لفظ لا يستعمل منها إلا 5420 لفظا والباقي مهمل .
ويقول أنور الجندي:»وهي من الناحية العلمية تفوق أضخم اللغات ثروة وأصواتا ومقاطع، إذ أن بها 28 حرفا مكررة بينما في اللغة الإنكليزية 26 حرفا ومنها مكرر.
وفي اللغة العربية ثراء في الأسماء فيها 400 اسم للأسد و 300 اسم للسيف و255 للناقة و170للماء و 70للمطر.
لقد كتب القصاص المشهور جول فيرن في إحدى قصصه الخيالية عن قوم شقوا في أعماق الأرض طريقا إلى جوفها فلماخرجوا سجلوا أسماءهم باللغة العربية فلما سئل عن ذلك قال: لأنها لغة المستقبل».
هذه اللغة الثرية التي ولدت كاملة لم يعترها نقص لأنها لغة القرآن الكريم خاتم كتب السماء وقد فرضت احترامها حتى على مفكرين وفلاسفة عظماء أشادوا بقوتها وسلاستها وجمالها وهذا أرنست رينان يقول:»إن من أغرب ماوقع في تاريخ البشر وصعب حل شره: انتشار اللغة العربية.
فقد كانت هذه اللغة غير معروفة بادئ ذي بدء فبدأت في غاية الكمال سلسة أي سلاسة غنية أي غنى،كاملة بحيث لم يدخل عليها منذ يومها هذا أي تعديل مهم، فليست لها طفولة ولا شيخوخة. ظهرت لأول أمرها تامة محكمة، ولم يمض على فتح الأندلس أكثر من خمسين سنة حتى اضطر رجال الكنيسة أن يترجموا صلواتهم بالعربية ليفهمها النصارى.
لسنا في حاجة إلى بيان الدور الذي لعبته اللغة العربية في العصر الجاهلي كأداة للتخاطب وكمصدر لصقل التعابير عن أدق الإحساسات وأرق العواطف.
إذ يكفي أن نراجع موسوعات اللغة لنلمس ذلك الثراء الذي عز نظيره في معظم لغات العالم، ولعل من مظاهر هذا الثراء تدرجها من الضعف إلى القوة من خلال شتى الاعتبارات وكذلك تدرج الأسماء لنفس المسميات في مئات التعابير تبعا لأدق مجالي الميز.
ولا تزال هذه الموسوعات اللغوية لم تدرس حق الدرس إلى الآن وتنطوي على كنوز تكشف المجامع اللغوية مع الأيام مدى ارتباطها بالمعاني الجديدة واتساقها مع مولدات الفكر الحديث.
على أن في مصنفات الفنون والعلوم الرياضية والأدبية والفلسفية والقانونية ذخيرة لغوية كانت هي القوام الأساسي للتفاهم بين العلماء والتعبير عن أعمق النظريات الفنية يوم كانت الحضارة العربية في عنفوان ازدهارها ويكفي أن تتصفح كتابا علميا أو فلسفيا لتدرك مدى هذه القوة وتلك السعة الخارقة، ففي العربية إذن "مقدرات" شاسعة لا يتوقف حسن استغلالها إلا على مدى ضلاعتنا في فقه اللغة.
والكل يعلم أنه منذ أواخر القرن الهجري الأول "انبثقت حركة فكرية واسعة أذكت جامعات الشرق" ولم تستفد من هذه الحركة – كما يقول مؤلف "المعجزة العربية" – السريانية ولا الفارسية ولا اليونانية.
وإنما استفاد منها شعب عاش لحد ذلك التاريخ خارج حدود العالم المتمدن ولم يكن في الظاهر ما يحدوه إلى الاضطلاع بالدور الخطير الذي قام به مع ذلك في تاريخ الحضارة وهذا الشعب هو الشعب العربي."
لا يمكن لأحد أن يزيح اللغة العربية من وجدان الملايين من المسلمين بل حتى من المسيحيين العرب الذين أحبوا هذه اللغة وألفوا قواميسها ورحلوابها إلى البرازيل والأرجنتين ناشرين تراثها وثقافتها العريقة، وكل الدعوات الغريبة سواء أكانت التدريس بالدارجة أو تيسير النحو أو اتهامها بالعجز ستبوء بالفشل لأنها ليست وليدة اليوم .
يقول أنور الجندي في كتابه القيم «خصائص الأدب العربي»: «كانت الدعوة إلى التمصير من أخطر أعمال التغريب، فقد كانت تستهدف أساسا إقامة حائط كثيف يعزل اللغة عن الأدب في مصر ويحاول أن يوجد لهما ملامح خاصة تفصلهما عن اللغة العربية عامة وعن الأدب العربي، وقد كانت جزءا من دعوة الإقليم التي فرضها النفوذ الاستعماري في أوائل القرن وحمل لواءها لطفي السيد في»الجريدة» باسم إعطاء المصرية طابع الاستقلال والتبريز وعلى حساب الروابط الأساسية بين أجزاء الأمة العربية والقائمة على أساس اللغة العربية والأدب العربي. وقد دعا لطفي السيد إلى تمصير اللغة العربية ثم جاء بعدهرعيل من الدعاة إلى تمصير الأدب العربي في مقدمتهم أحمد ضيف وطه حسين أمين الخولي وقد هوجم هذا الاتجاه وكشف عن فساده وانحرافه في محاولة عزل مصر:لغة وأدبا عن اللغة العربية والأدب العربي في الأمة كلها، بدعوى أن مصر لها طابع خاص أو مزاج خاص وهي دعوى مضللة لم تصمد للنقد العلمي وانهارت أمام أضواء الحقيقة».
فنلاحظ أن التدريس بالدارجة سواء أكانت مصرية أو جزائرية أو لبنانية أوخليجية الهدف منه تفريق الأمة العربية وإضعاف ارتباطها بلغة القرآن، لغة الفصاحة والبيان وبالتالي إنشاء جيل لا يحسن فهم لغته ولا قراءة القرآن ولا فهمه ومن ثم يكون هذا الجيل لقمة سائغة لكل فكر شاذ وايديولوجية منحرفة فتتخطفه جماعات العنف والتطرف وتجعل منه أحزمة ناسفة تدمر بهالمجتمعات وتخرب به البلدا
كانت العربية لغة أدب وشعر منذ أعرق عصور الجاهلية ولكن سرعة انتشارها ترجع في نظر م. فنتيجو مؤلف: "المعجزة العربية" إلى الثمار المادية والروحية التي جنتها من الإسلام أكثر منها إلى القرار الذي اتخذه الأمويون بجعل العربية إجبارية في الوثائق الرسمية.
وخلال القرن الثاني الهجري بدأ انحلال مراكز الثقافة اليونانية في الشرق الأدنى "وتمخض هذا الانحلال عن أكبر فوضى في اللغات "، فقد بدأت شعوب عريقة في الحضارة كالمصريين والهنود تتحلل من ثرائها الخاص لتعتنق على إثر احتكاكها بالعرب "معتقداتهم وأعرافهم وعوائدهم".
ومنذ ذلك العهد ظهرت شعوب أخرى خلفت العرب في النواحي التي احتلتها "ولكن نفوذ أتباع محمد "صلى الله عليه وسلم" ظل لازبا لم يتغير." كما يقول (جورج ريفوار)، ففي جميع نواحي إفريقيا وآسيا التي دخلوها من الغرب إلى الهند تغلغل ذلك النفوذ في الأعماق إلى الأبد ولم يستطع فاتحون جدد إقصاء دين العرب ولغتهم "
أقوال علماء الغرب في العربية والإسلام :
قال المستشرق المجري عبد الكريم جرمانوس :" إنّ في الإسلام سنداً هامّاً للغة العربية أبقى على روعتها وخلودها فلم تنل منها الأجيال المتعاقبة على نقيض ما حدث للغات القديمة المماثلة ، كاللاتينية حيث انزوت تماماً بين جدران المعابد .
ولقد كان للإسلام قوة تحويل جارفة أثرت في الشعوب التي اعتنقته حديثاً ، وكان لأسلوب القرآن الكريم أثر عميق في خيال هذه الشعوب فاقتبست آلافاً من الكلمات العربية ازدانت بها لغاتها الأصلية فازدادت قوةً ونماءً .
والعنصر الثاني الذي أبقى على اللغة العربية هو مرونتها التي لا تُبارى ، فالألماني المعاصر مثلاً لا يستطيع أن يفهم كلمةً واحدةً من اللهجة التي كان يتحدث بها أجداده منذ ألف سنة ، بينما العرب المحدثون يستطيعون فهم آداب لغتهم التي كتبت في الجاهلية قبل الإسلام " . ( الفصحى لغة القرآن - أنور الجندي ص 301 )
قال المستشرق الألماني يوهان فك إن العربية الفصحى لتدين حتى يومنا هذا بمركزها العالمي أساسياً لهذه الحقيقة الثابتة ، وهي أنها قد قامت في جميع البلدان العربية والإسلامية رمزاً لغوياً لوحدة عالم الإسلام في الثقافة والمدنية ، لقد برهن جبروت التراث العربي الخالد على أنه أقوى من كل محاولة يقصد بها زحزحة العربية الفصحى عن مقامها المسيطر ، وإذا صدقت البوادر ولم تخطئ الدلائل فستحتفظ العربية بهذا المقام العتيد من حيث هي لغة المدنية الإسلامية" . ( الفصحى لغة القرآن - أنور الجندي ص 302 )
قال جوستاف جرونيباوم :" عندما أوحى الله رسالته إلى رسوله محمد أنزلها " قرآناً عربياً " والله يقول لنبيّه " فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوماً لدّاً " وما من لغة تستطيع أن تطاول اللغة العربية في شرفها ، فهي الوسيلة التي اختيرت لتحمل رسالة الله النهائية ، وليست منزلتها الروحية هي وحدها التي تسمو بها على ما أودع الله في سائر اللغات من قوة وبيان ، أما السعة فالأمر فيها واضح ، ومن يتّبع جميع اللغات لا يجد فيها على ما سمعته لغة تضاهي اللغة العربية ، ويُضاف جمال الصوت إلى ثروتها المدهشة في المترادفات .
وتزيّن الدقة ووجازة التعبير لغة العرب ، وتمتاز العربية بما ليس له ضريب من اليسر في استعمال المجاز ، وإن ما بها من كنايات ومجازات واستعارات ليرفعها كثيراً فوق كل لغة بشرية أخرى ، وللغة خصائص جمّة في الأسلوب والنحو ليس من المستطاع أن يكتشف له نظائر في أي لغة أخرى ، وهي مع هذه السعة والكثرة أخصر اللغات في إيصال المعاني ، وفي النقل إليها ، يبيّن ذلك أن الصورة العربية لأيّ مثل أجنبيّ أقصر في جميع الحالات ، وقد قال الخفاجي عن أبي داود المطران - وهو عارف باللغتين العربية والسريانية - أنه إذا نقل الألفاظ الحسنة إلى السرياني قبُحت وخسّت ، وإذا نُقل الكلام المختار من السرياني إلى العربي ازداد طلاوةً وحسناً ، وإن الفارابي على حقّ حين يبرّر مدحه العربية بأنها من كلام أهل الجنّة ، وهو المنزّه بين الألسنة من كل نقيصة ، والمعلّى من كل خسيسة ، ولسان العرب أوسط الألسنة مذهباً وأكثرها ألفاظاً " . ( الفصحى لغة القرآن - أنور الجندي ص 306 ) .
العرب والمعاجم :
قال المستشرق الألماني أوجست فيشر :" وإذا استثنينا الصين فلا يوجدُ شعبٌ آخرُ يحقّ له الفَخارُ بوفرةِ كتبِ علومِ لغتِه ، وبشعورِه المبكرِ بحاجته إلى تنسيقِ مفرداتها ، بحَسْبِ أصولٍ وقواعدَ غيرَ العرب". ( مقدمة المعجم اللغوي التاريخي - أوغست فيشر )
قال هايوود :" إن العرب في مجال المعجم يحتلّون مكان المركز ، سواءً في الزمان أو المكان ، بالنسبة للعالم القديمِ أو الحديثِ ، وبالنسبة للشرقِ أو الغربِ " .
شمول العربية واكتمالها :
قال المستشرق ألفريد غيوم عن العربية :" ويسهل على المرء أن يدركَ مدى استيعابِ اللغةِ العربيةِ واتساعها للتعبير عن جميع المصطلحات العلمية للعالم القديم بكل يسرٍ وسهولة ، بوجود التعدد في تغيير دلالة استعمال الفعل والاسم
إن اللغة العربية التي بلغت مبلغا كبيرا من المرونة والثروة في العهد الجاهلي أدركت في القرن الرابع الهجري أي في عنفوان العصر العباسي أوج كمالها وقد وصف (زكي مبارك) روعة النثر الفني العربي في هذا القرن ووصف (فيكتور بيرار) اللغة العربية في ذلك العصر بأنها أغنى وأبسط وأقوى وأرق وأمتن وأكثر اللهجات الإنسانية مرونة وروعة.
فهي كنز يزخر بالمفاتن ويفيض بسحر الخيال وعجيب المجاز رقيق الحاشية مهذب الجوانب رائع التصوير" وأعجب ما في الأمر –وهو شيء لا نظير له عند الشعوب الأخرى- أن البدو كانوا هم سدنة هذه الذخائر "وجهابذة النثر العربي جبلة وطبعا" منهم استمد كل الشعراء ثراءهم اللغوي وعبقريتهم في القريض.
إن نفوذ اللغة العربية أصبح بعيد المدى حتى إن جانبا من أوربا الجنوبية أيقن بأن العربية هي "الأداة الوحيدة لنقل العلوم والآداب" كما يقول (جورج ريفوار) الذي أوضح أيضا أن رجال الكنيسة اضطروا إلى تعريب مجموعاتهم القانونية لتسهيل قراءتها في الكنائس الإسبانية وأن "جان سيفيل" وجد نفسه مضطرا إلى أن يحرر بالعربية معارض الكتب المقدسة ليفهمه الناس."
أما في فرنسا فقد أكد (جوستاف لوبون) في حضارة العرب (ص: 174) أن للعربية أثارة مهمة في فرنسا نفسها وقد لاحظ المؤرخ "سديو" عن حق أن لهجة ناحيتي أوفيرني وليموزان زاخرة بالألفاظ العربية وأن الأعلام تتسم في كل مكان بالطابع العربي.
وكان من الطبيعي أن يزود العرب الذين كانوا قادة المتوسط منذ القرن الثامن الميلادي –كلا من فرنسا وإيطاليا– بمعظم مصطلحات الجيش والإدارة والصيد والعلوم وغيرها.
وقد لوحظ نفس التأثير في صقلية حيث كان الملك (روجير النرمندي) يتسربل بالأزياء الشرقية ويرقم جبته الرسمية بالحروف العربية وكان كل من خاتمه ونقوده يحمل الكتابة العربية والنرماندية وقد كان أميرال صقلية متضلعا في العربية وبالجملة "فقد صارت العربية – كما يقول الأستاذ فنتيجو– لغة دولية للتجارة والعلوم."
أما نسبة هذا التأثير فقد ذكر بعض الباحثين أن المفردات العربية التي دخلت إلى الإسبانية تقدر بربع محتويات القاموس الإسباني، بينما دخلت إلى البرتغالية ثلاثة آلاف كلمة عربية وقد صنف (الأب ساسا باتيستا) الذي ولد في دمشق من أبوين عربيين قاموسا عام (1789).
جمع فيه الكلمات التي اقتبسها البرتغال من العربية وهذا القاموس يقع في مائة وستين صحيفة كما ألف دوزي وانجلمان قاموسا للكلمات الإسبانية والبرتغالية المشتقة من العربية وتوجد في مكتبة الاسكوريال معاجم عربية يونانية وعربية لاتينية وعربية إسبانية صنفها علماء مسلمون (حضارة العرب، ص: 166-474). وهناك لغات أخرى كالمالطية اقتبست معظم مفرداتها من العربية وقد أمكن استماعنا في العقود الأخيرة لخطاب فاهت به شخصية مالطية رسمية لم يعسر فهمه على المستمعين لاسيما وأن اللهجة المالطية تتجانس مع لهجات المغرب العربي ومعلوم أن الكثير من اللهجات تتقارب في العالم العربي. وقد أكد جوستاف لوبون (ص: 472) "أن العربية من أكثر اللغات انسجاما فهي وإن كانت تحتوي على عدة لهجات كالشامية والحجازية والمصرية والجزائرية غير أن هذه اللهجات لا تختلف فيما بينها إلا بفوارق جد طفيفة.
إذ بينما نلاحظ أن سكان قرية في شمال فرنسا لا يفهمون كلمة من اللهجات المستعملة في قرى الجنوب نرى سكان شمالي المغرب الأقصى يتفاهمون بسهولة مع سكان مصر والحجاز" وقد قال الرحالة (بوركارد) بأن كل من عرف إحدى هذه اللهجات فهم سائرها بدون عناء."
وقد استكشفت في صقلية لوحة مسيحية محررة بالعربية ومؤرخة بالتاريخ الهجري بعد انتهاء الاحتلال العربي بستين سنة. واللغة الإغريقية نفسها اقتبست الشيء الكثير من العربية، غير أن المقتسبات اتخذت شكلية يعسر معها إرجاعها إلى الأصل العربي.
ومعلوم أن الجامعة الأوروبية كانت عاملا مهما في ذيوع اللغة العربية التي أصبحت في العصور الوسطى لغة الفلسفة والطب ومختلف العلوم والفنون، بل أصبحت لغة دولية للحضارة ففي عام 1207م لوحظ وجود معهد في جنوب أوروبا لتعليم اللغة العربية ثم نظم المجمع المسيحي العالمي بعد ذلك تعليمها في أوروبا وذلك بإحداث كراسي في كبريات الجامعات الغربية وفي القرن السابع عشر اهتمت أوروبا الشمالية اهتماما خاصا بتدريس اللغة العربية ونشرها.
ففي 1632 قررت حكومة السويد تعليم العربية في بلادها ومنذ ذلك انصرفت السويد إلى طبع ونشر المصنفات الإسلامية وبدأت روسيا تعتني بالدراسات الشرقية والعربية على الخصوص في عهد (البطرس الأكبر) الذي وجه إلى الشرق خمسة من الطلبة الروسيين وفي عام 1769 قررت الملكة (كاترينا) إجبارية اللغة العربية.
وقد اتجه اقتباس أوروبا من العربية نحو الميدان العلمي فدخلت إلى اللغات الأوروبية كثير من المصطلحات العربية مثل الكحول والإكسير والجبر واللوغريتم وقد استمد الأسبان – حسب ليفي بروفنصال– معظم أسماء الرياحين والأزهار من العربية.
ومن جبال البرانس انتقلت مصطلحات العلوم الطبيعية إلى فرنسا مثل البرقوق والياسمين والقطن والزعفران ومجموعة مصطلحات الري تقريبا هي كذلك من أصل عربي كما تحمل الحلي في إسبانيا أسماء عربية ويتجلى نفس التأثير في الهندسة المعمارية وبالجملة فقد استمدت إسبانيا وبواسطتها أمريكا اللاتينية من اللغة العربية الشيء الكثير من مقوماتها اللغوية ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا.
وقد لاحظ عالم إيطالي كبير أن معظم التعابير العربية التي تغلغلت بكيفية مدهشة في لغة روما لم تنقل عن طريق التوسع الاستعماري ولكن بفضل إشعاع الإسلام الثقافي

ويحدث ان يبكي // كُتبَ النص بمداد الشاعرة // خديجة الشقوري // المغرب

ويحدث ان يبكي فيك 
كل شئ
الا عيناك.....
تخزن دمعها حرقة
تنساب بين ثنايا الفؤاد 
تروي وجعا يقتات
من لهيب الآهات
وحدها عيناك
تشهد انتحار نبضك
وصدى انين فؤادك
الداوي ألما ..
النازف لوعة
المتردد رنينه فجيعة
بين أضلعك
وحدها عيناك
تداري انكسارك
تلمع حزنك
تخدع من حولك
توهمهم برضاك
في لحظة احتراق
تنوب الآه ...
والأنين
عن نزيف المقل ....

ذكرى // كُتبَ النص بمداد الشاعر // نصيف وهيب الشمري // العراق

ذكرى
..
لحظةُ البوح
تحطُ على شفتيكَ
كفراشة
هي الذكرى
كنْ ورداً
....
في البوح
ذكرى
تأتي
في اِرتدادِ الطرف
حنيناً لا ينسى
....
أتأملُ
في ظلِّ الذكرى
حياةً
كانتْ
بين اللحظات
....
نصيف علي وهيب
العراق

مهاجر من الذاكرة // كُتبَ النص بمداد الشاعر // سليمان احمد العوجي // سوريا



مهاجر من الذاكرة
.......................
لاتكثروا الأسئلةَ عنه
إنه موقوفٌ على الحدود
يحاول عبثاً خلعَ جلده
يتوسد نعلَ الإياب...
منشغلاً بجمعِ فتات إنسانيته...
لايزالُ يرتعد كلما نظر
إلى الوراء....
حيث الوطن يعاقرُ الجنون
أتدعي أنك نظفت جيوب
الذاكرة!!!! ؟
أعرف أنك تهذي كوطني
الراعفِ غيلاناً....
كيف ستعبر!!!!؟
في الذاكرة مساحات خُلقت معاقةً بلا أرجل
لا تبرح مكانها.!!!!
تظل تجلدُ حناجرنابسياط
الشجن....!!!
كيف ستعبر..!!!؟
ويدكُ لاتزالُ باكيةً من يوم
نظفت الحيطان من أشلاء
أطفالك....!!!
وعينكَ التي تصلَّبَ الدمعُ
في سواقيها
وهي ترى جنيناً كانَ على
مرمى ليلة من الحياةِ
يُطِلُّ بجثته من بطنِ زوجتكَ المبقور..!!!!!!
كيفَ ستعبر!!!!!!!!؟
ونحيبُ حجارةِ بيتكَ
المبعثرةِ على مساحةِ
الشقاء تؤرقُ السماء!!!
كيف ستعبر!!!!؟
ولازالت صورة زوجتك
وهي بكاملِ زينتهاتزاولُ
فرحها في محفظةِ قلبك.!!!
إن كنتَ ستعبر....
لماذا بكيتَ حين صادروا
من أذنكَ آخر دعاء لأمكَ!!؟
لماذا أسرجتَ الخيولَ وأطلقتها في مضمارِ النحيب حين َ علقت صورة
صغيركَ بالشريطِ الشائكِ
بين الذاكرةِ والنسيان فسالَ دم وجهه ومثله
فعلَ دمُ قلبك!!!!!!!؟
كيف ستعبر!!!!!!!!؟
وأنتَ كما تخبرني رهنُ
الاعتقالِ في أقبية النسيان
لماذاصفعوكَ عندما حدثتهم
عن قصورِ غرناطه!!!!!!!!؟
لماذا سحلوكَ حين عثروا
في جيبكَ على هويةِ
( جوليا دومنا)!!!!!!!!؟
لماذا جُنَّ جنونهم عندما
اخبرتهم أنَ ( زنوبيا) ماتت
قهراً!!!!!؟
لماذا أبقوكَ بعينٍ واحدةٍ
حينَ ادعيتَ إنَّ سيفَ كسرى دمشقيُّ المولد!!!،؟
لن تعبر فرائحة جبينك
العفن فضحتك!!!!!!!.
أيقظني صراخك حين رشقَ أطفالُ الذاكرةِ جرحك
بحجارةِ الملح.!!!!!!
وصلتني رسالتك البارحة
وعرفتُ أن سلطات النسيان
سلمتكَ مخفوراً بالخيبة
لسفارة الذاكرة!!!.
وفرحتُ أنكَ وجدتَ عملاً
ماذا!!!!!!!!!!!!!!!!!؟
نحاتُ قبور!!!!!!،؟
اذاً لاتنسَ أن تنحتَ
شاهدةً للنسيان!!!!!!.
بقلمي: سليمان أحمد العوجي

ومضات ... ذكرى // كُتب النص بمداد الشاعر // جواد البصري // العراق

ومضات...ذكرى
-----------------
ما من ذكرى
تطفو...
إلا وسبقها سيفٌ
يحزّ الشغاف
**********
إطراقة عميقة
ينتهي بها المطاف
إلى صباحٍ
موشح بالسواد
**********
في تهويمة الظلام
اعتمرنا بريق القصاصات
دفئاً من نغزات ذكرى باردة
**********
وحدها
مع القطيع الحزين
أشجان الناي
ترثي الراعي
في ذكرى غيابه
**********
مدججة بالأسى
مستبسلة بالحشمة
ترسم عليها الأيادي
زهوها المخملي
ذكراه الأليمة
**********
أرسمكَ
في طيفي وردة
كلما حلَ مرور الذكرى
أرتشف أريجها
مني..
**********
لا تعود بنا الأيام
إلى سالف عهدها
كل جميل فيها
أصبح ذكرى
**********
جواد البصري 📝

ما للحب مقاما // كُتبَ القصيد بمداد الشاعر // عدنان الحسيني // العراق

((ماللحب مقاما))
لم يبق في القلب للحب مقاما
بعدما فقدت من المحب وئاما
***
وتجرعت كؤؤس الهجر غصا"
ونخبت العلقم بالحانات مداما
***
كم كنت في درب الهوى مغفلا"
حتى كدت الاقي فيه ألحماما
***
همت بما لا تستحق محبتي
وتبين في غيري فؤادها هاما
***
إني لم ألم من نصح بهجرها
قائلا لي لن تنال منها مراما
***
لايغرنك أبتسمت لك ذات يوم
غدا ترميك غدرا"بالظهر سهاما
***
أسفا" فقدت جل عمري بهواها
وقدستها في الحب رسولا واماما
***
ليت ماكنت عرفتها وليت مادار
بيني وبينها في الغرام كلاما
***
كمن غواني رامن محبتي وانا
اردد مع نفسي إن خيانتها حراما
***
الى أن رأيت الحقيقة بأم عيني
بعدما اميط عن محياها اللثاما
***
فصرمت حبال مودتي عنها راحلا
وما عاد لي معها تحية وسلاما
بقلم عدنان الحسيني
2019/6/15م
صباح يوم السبت الساعة 10:49/العراق / بابل

(( تخميس ابيات للشاعرة الأستاذة انتظار التميمي )) بمداد الشاعر // ابو منتظر السماوي // العراق

(( تخميس ابيات للشاعرة الأستاذة انتظار التميمي ))
***^^^***^^^***^^^***^^^***^^^***^^^***^^^***
تلله ماذا أحدث الحدثان / مما لقيت بحبكم وأعاني
رزء كأن أصابني ودهاني / شتان بين عواطفي وهواني
***^^^*** خصمان ما خلقا ليجتمعان
رمت الهوى فيه أكن بأميرة / أسفا به أصبحت إذ بأسيرة
ما كنت أحسب عابثابسريرة/أمضيت تعبث في الهوى بجريرة
***^^^*** قد هدمت ما كان من بنيان
ماذا دهاك وفي الهوى أوجلتني/ هلا بحبك والهوى أمهلتني
هلا صبئت بذي الهوى وأقلتني/ يامن نسيت الوجد حين خذلتني
***^^^*** وجعلت نفسك لعبة الشيطان
أسفا ارى أثمان بيعك بخسة / إذ لا تساوي من ورودي غرسة
أو ما ذكرت تحدثا او جلسة / كم مرة قد خنت فيها خلسة
***^^^*** لتثير ما في القلب من اضغان
يا حسرة دمع العيون مقددا / خدي ، وكان بقبل ذاك موردا
رغم العواذل أنتحيك تجلدا / أغروك حتى خنتني متعمدا
***^^^*** هل كان ذنبا ذاك في الأديان
رمت اللقاء يزيل عنت عناءنا / لكنما ندما أسفت وها أنا
في حسرة أبغي البعاد لما بنا / يا ليتني قد مت قبل لقاءنا
***^^^*** أو كنت من بعد اللقاء بفان
لا أرتجي وصلا فوصلك محزنا / إذ لست أهلا للوصال تيقنا
أضحيت ردء في حواسي موهنا/ يا من كفرت بكل شيء بيننا
***^^^*** وجعلتني مما فعلت أعاني
(( ابو منتظر السماوي ))

الأربعاء، 19 يونيو 2019

وحينَ أرمقُهُ // كُتبَ النص بمداد الشاعرة // نورة الزين حلاب // لبنان

..
وحينَ أرمقُهُ
معاتبةً 
صمتَ هواهُ ..
يُطرقُ 
رسولُ الشوقِ بيننا 
خجلاً
من شُحِ قلبِه ..
وتُخُمة ِ
العطرِ في بريدي ..!!
{{نورة حلاب }}
18 / 6 /2019

كُلّما رميتُ يصيبني سَهمي .. // كُتبَ النص بمداد الاستاذ // عبد الحسين الكعبي // العراق



كُلّما رميتُ يصيبني سَهمي ..
.......................................
كيفَ ألجمُ خُيولي الجامحةَ في مضاميرِ السرابِ وقد انفرطَ العقدُ !؟ وكيفَ لي أنْ أَقصّ جناحَ طائرِ الخيالِ !؟ وما برحَ يُؤرقني ، يسافرُ بي كُلّ يومٍ إلى سطحِ القمرِ يقتربُ من النُجيمات يعانقُ الثريا ينسلّ بينَ طيّاتِ الغمامِ يحكي قصصَ الموتِ والحياةِ يكتنزُ كُلّ ضحكةٍ وصرخةٍ ، كُلّ قبلةٍ وهمسةٍ وأظلّ أسبح معهُ في الفضاءِ معلّقاً بينَ السماء والأرض بينَ جنةٍ ونارٍ لا بعيدَ فأقتربُ ولا قريبَ فأبتعدُ وليسَ لي سوى أنْ أُسلمَ وجهي للريحِ واستسلم لأعاصيرها المتقلبةِ فتظلّ تجتاحني في الليلِ والزمهرير والهمّ والهجير مع ما أنا فيه من أفكار متضاربةٍ وحنين يتوقُ إلى أنفاس دافئةٍ وأرواحٍ عذبةٍ فلا أجدُ ، ثم أعاودُ الكَرّةَ فتردّني رياحُ الصَدِّ إلى ودياني السحيقةِ وضفافي البعيدةِ ، تصيبني الدهشةُ فأحدِّثُ نفسي وتحدثُني مالي كُلّما رميتُ يصيبني سهمي وكُلّما نظرتُ ينحسرُ الضياء في بصري فكمْ هو واهِمٌ هذا الليل !! لقدْ أَراني اللوحةَ مقلوبةً والزوايا معكوسةً وأغرتني ألوانُها المنطفئةُ في عمقِ بحارِ الإغواء فَرِحْتُ أصطادُ سمكَ الوهمِ بصنارةٍ مستعارةٍ من كوةِ الغيبِ لا أنا صيادٌ ماهرٌ ولا شباكي قادرةٌ على النفاذِ فعدتُ أدراجي مع طائري الحزينِ نكفكفُ دمعةً حَرّى لنغطَ في نومٍ عميقٍ فالقلبُ قَدْ أَضناهُ التعبُ ونوارسي المسافرة أضحتْ خيرَ حبيبٍ بعدَ أنْ أعياها السفرُ دونَ جَدوى .
كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي
العِراقُ _ بَغْدادُ

لا تقصص رؤياك فالإنجاب وارد !! // كُتبَ النص بمداد الشاعر // علاء الدليمي // العراق

لا تقصص رؤياك فالإنجاب وارد !!
كظمتْ حزنَ أمومتها ، تصارعُ وجعَ الإنتظارِ بعقاقيرٍ شوهتْ رحمَ الحياةِ فما هي بعاقرٍ ولا عقيمٍ ! رباهُ أتهبُ للبغايا من لدنكَ رحمةً ؟ وتمنعُ عن حرائرِ النسوةِ حملآ يجددُ عروقَ الحياةِ ! خسفَ القمرُ خلسة تحتَ اجنحةِ الليل ليندبَ حظه ، يكفكفُ دموعَ الأمومةِ بأسم الرب ، فلا تقصص رؤياكَ فالإنجابُ واردٌ بمشيئتهِ العظيمة .
علاء الدليمي

السبت، 15 يونيو 2019

مأدبةُ الشّياطين // كُتبَ النص بمداد الشاعرة // جميلة بلطي عطوي // تونس

.....
مأدبةُ الشّياطين........
مُذْ زمنٍ تَتوالى عليكَ الفصولُ خاوية
تتصارعُ..
فتظلُّ تُكابر، تحلمُ بالخلاصِ مِنْ دائرة الضّياعْ
عَليكَ يُطلّ فصلُكَ المأمولُ
تخطبُ وِدّهُ
ترْكضُ لهفتُكَ أشواقًا سراعًا سِراعْ
تفتحُ حُضنكَ للرّفاه
تشرّعُ أبوابَ البيَادِر
تهزُّ أغصان الفوْز للجائعين
تَفرشُ سِجّاد الرّخاء للمُتعبين
تَهزجُ حمائمُكَ أنْ لا جُوعَ بعد اليوم
تدقُّ الطّبولُ ، تُعلنُ حفلكَ باهرًا
والأرضُ عروسُكَ في حلّتِها البهيّة
تتجلّى
تُفاخرُ الشّمس بثوبِها
سنابل ذهبيّة تميسُ مع الرّيح
تُعانقُ مُهَجا أرهقَها الجدْبُ
تَرَومُ عِتْقا ، تحلمُ أنْ تستريح
حفلُكَ أعدَدْتَ له ما لذّ وطاب
في انتظاِر اللحظة الصّفر
في انتظارِ صوت الجَوارِيش
تُلمْلِمُ الأغَمارَ على نَقْرِ الرَّباب
لكنّ اللّحظة تَتفلّتُ
تروغُ كَما الزّئبق مِنْ بين أصَابعك
وفرحتُك يُغمَسُ طعمُها في السّراب
فرحتُكَ باتَتْ قهوةً مرّة
اجتاحتْ فَمَ المَدى
ترسّبتْ حُرقة في حَناجِر الأحياء
صاعقةً .. ثمّ بُكاء..
قهوةٌ أعدّها ماهرون
على مَدى صبركَ ينِصبون موائدهم
يتربّصُون
يئِدون لحظتكَ الوَاعدة
يرمُون يومكَ في أَتُون
مِحرقةٌ حَطبُها أمنُكَ
وقودُها شرارة تفتكّ البسمةَ مِنْ شفاه المُوجعين
تُصرُّ على أنْ تُبقيكَ مُكبّلا بالأنين
تُحيلُ الحَصاد مأْدُبة شياطين
يا وطنا في سِفْر الخيانة تُكتبُ قِصّته
وتتحوّلُ مَطْمورتُه رمادا
تذْروهُ على الَمنابِر أصواتُ المُجَعجِعِين.
تونس...11/5/2019
بقلمي ....جميلة بلطي عطوي

أمنيات مهزومة // كُتب النص بمداد الشاعر // صادق الدفتري // العراق

——-أمنيـــــــات مهزومــــة—-
أريد ان استردْ ضحكاتي
التي سلبتها اصابع
الليل المجعدة..
اريد ان انغمس
في عمق النهار..
اريد ان ادسّ
احلامي وآلامي
اليابسة في اعشاش
العصافيـــــــر...
اريد ان امتلك
كل شفاه
العالم لآبتسم..
ويجب على كل
هـــــــذا
ان يحدث...
بقربــــــــــكِ...

المخاض الأخير // كُتبَ النص بمداد الشاعر // سلام لميري // العراق



(المخاض الأخير)

بقلم سلام لميري

بصرخة أم ٍ...

من آلام بلل ِالماء....

من ثقل الطينِ..

تتمازجُ آلامُ الجرح...

بألم الفرح الآتي...

من بينِ..جدران القبر..

تتفنن ..في صنع اللحدِ..

للآتي...من جوف ِ المهدِ..

لتهز ذراعيها طرباً..

تنشد ُ لحناً...

نام ...نام..

سلام لميري