قصيدة الاسراب الحائرة…
هي كلمات ولائية تهيم في محبة كريم أهل البيت عليهم السلام :
الامام الحسن المجتبى(ع)
الامام الحسن المجتبى(ع)
(( الأسراب الحائرة ))
الشاعر أبو عقيل الناصري
رُدّي إليَّ نَضارتي وشبـــابي
وخذي وعودَك وٱرجعي بعذابي
وخذي وعودَك وٱرجعي بعذابي
ماذا جلبتِ من التقـرُّبِ للورى
غير الأسى والهجــر والأوصابِ
غير الأسى والهجــر والأوصابِ
أقليلةَ الأِعتاب إن ليـالي الـ
وصل المقيتِ كثيـرةُ الأتعـابِ
وصل المقيتِ كثيـرةُ الأتعـابِ
لا تستقيلي قد مضى زمنُ الصبا
وأتى زمـانُ تأهبي لمـــآبي
وأتى زمـانُ تأهبي لمـــآبي
إن الذي أخنى علي تقاعسـي
وتهاوني في ردِّ مـا أودى بي
وتهاوني في ردِّ مـا أودى بي
قد كنتُ آملُ في عسى ولعلّما
لا أنَّ مكرَك لم يكن بحسـابي
لا أنَّ مكرَك لم يكن بحسـابي
لكنَّ لي صبراً يضنُّ على الردى
من أن يفُلَّ وليـس ذا تهيـابِ
من أن يفُلَّ وليـس ذا تهيـابِ
وتركتُ في كأسِ الرجاء ثمالةً
ألاّ يحيفَ مغفّلٌ بعتـابي
ألاّ يحيفَ مغفّلٌ بعتـابي
وأخذتُ ما أبقيـتُ غيــرَ مؤملٍ
ورميتُهـا والكـأسَ خلفَ البــابِ
ورميتُهـا والكـأسَ خلفَ البــابِ
فتكسرتْ أضلاعُ كأسي صارخاً
ياللعـروبةِ قيّــدوا الإرهـابي
ياللعـروبةِ قيّــدوا الإرهـابي
ونظرتُه حتى قضى أنفــاسـَه
فتركـته ملقىً على الأعشــابِ
فتركـته ملقىً على الأعشــابِ
وإذا بها ترنوا إلي بنظـــرةٍ
وقرأتهـا مســـتاءةً ممّـا بي
وقرأتهـا مســـتاءةً ممّـا بي
قالت أراك هجرتَني ماذا جرى
قلتُ أعـزبي عنّي بلا أســبابِ
قلتُ أعـزبي عنّي بلا أســبابِ
اليـوم قـد ولِـد الذي أنـــوارُه
فيها أهتدى قبلي أولو الألبـابِ
فيها أهتدى قبلي أولو الألبـابِ
اليومَ أطلقتُ القـوافيَ
حـرّةً
فتحيّرتْ في وصفـِهِ أســــرابي
حـرّةً
فتحيّرتْ في وصفـِهِ أســــرابي
سبطٌ تلألأَ في سماءِ هدايتي
من أطهـر الأحســابِ والأنسابِ
من أطهـر الأحســابِ والأنسابِ
صلوا لتهنئة الحبيب المصطفى
في سـبطه يامعشَــرَ الأحبـابِ
في سـبطه يامعشَــرَ الأحبـابِ
**************
اليومَ أطلقتُ القوافي حـرّةً
لتهيم في الآفـــاق بالتجـوابِ
لتهيم في الآفـــاق بالتجـوابِ
لكنّها لما دنَتْ وتشـرفت
بلقــائه وبنوره الوهّابِ
بلقــائه وبنوره الوهّابِ
عادت الى أعشاشها خجلى كما
عاد النســيمُ لفجره الخلابِ
عاد النســيمُ لفجره الخلابِ
الحبُّ يصنَعُه التواصـلُ والنـدى
والبعدُ في الدنيا عن الأوصابِ
والبعدُ في الدنيا عن الأوصابِ
والحبُّ ينهض بالنفوسِ الى العلى
والبغضُ يقذفُهــا الى إعطابِ
والبغضُ يقذفُهــا الى إعطابِ
لاعذلَ ينتهكُ المــودةَ إنْ تكنْ
مابينَ مكتنفٍ لها ورحــابِ
مابينَ مكتنفٍ لها ورحــابِ
لاسيّما ودُّ الذين جَـرَوا بنــا
بعـُبابِ مجدٍ وهو أيّ عبـابِ
بعـُبابِ مجدٍ وهو أيّ عبـابِ
من أخلصوا فتأصلوا فتنقلوا
في أطهرِ الأرحــامِ والأصلابِ
في أطهرِ الأرحــامِ والأصلابِ
هامت قلوبُ المهتدينَ بحبهــم
ولجودهم وقفت على الأعتابِ
ولجودهم وقفت على الأعتابِ
والحقِّ لم أرَ مثل بيت محمــــدٍ
أولى وأجدرَ منه بالتحبـابِ
أولى وأجدرَ منه بالتحبـابِ
صلوا لذكر محمــــدٍ ولآلهِ
فصلاتكم في مســمعٍ وجـوابِ
فصلاتكم في مســمعٍ وجـوابِ
***************
ألقُ السـماحةِ والصفاءِ لديهم
وهدى الســــبيلِ وبغـيةُ الطلابِ
وهدى الســــبيلِ وبغـيةُ الطلابِ
إن سايروا أترابَهم فوجوههم
تحكي تقـدُّمَهم على الأترابِ
تحكي تقـدُّمَهم على الأترابِ
أو عاشروا أصحابهم فببذلهم
يتفوقون على ندى الأصحـابِ
يتفوقون على ندى الأصحـابِ
لاتعجبوا من كَثرةِ الأكرامِ في
أبيـــاتهم أو قـلةِ الحجّابِ
أبيـــاتهم أو قـلةِ الحجّابِ
كلَفٌ لهم بالبذلِ ليس تكلفــاً
ولقاؤهم بالبشـر والترحـابِ
ولقاؤهم بالبشـر والترحـابِ
الله فضّلهم على كلّ الورى
وحبــاهم بجـواهـرِ الآداب
وحبــاهم بجـواهـرِ الآداب
فهمُ على شتى مجالات العلى
يتألقـون على مدى الأحقــابِ
يتألقـون على مدى الأحقــابِ
والله طهّرَهُم وأعلى قدرهم
وكفى بما في سورة الأحزابِ
وكفى بما في سورة الأحزابِ
صلوا لتهنئة الحبيب المصطفى
بالمجتبى ، يامحفلَ الأطيـابِ
بالمجتبى ، يامحفلَ الأطيـابِ
***************
آل النبي محمــدً شـــــفعـاؤنا
فذنوبنا تُوحي لنا بعـقـاب
فذنوبنا تُوحي لنا بعـقـاب
وبهم من اليوم المهول نجاتنا
من كلّ مدركـةٍ وكلّ عـذابِ
من كلّ مدركـةٍ وكلّ عـذابِ
هم رحمةُ الرحمن بل أبوابهـا
بل هم مفـاتحُ تلكم الأبـوابِ
بل هم مفـاتحُ تلكم الأبـوابِ
هم ملتقى نور الوجود وسره
للعلم للأخلاقِ والآدابِ
للعلم للأخلاقِ والآدابِ
آلُ النبيّ المخلصون أولو النهى
تغني مكارمهم عن الأسـهابِ
تغني مكارمهم عن الأسـهابِ
أقطاب كل فضيلة محمــودة
تدعو اذا ذُكِرت الى الأطـرابِ
تدعو اذا ذُكِرت الى الأطـرابِ
لم يقرضو الدنيا سوى إلمامةٍ
تُنبيكَ عن هممٍ لدى الأقطـابِ
تُنبيكَ عن هممٍ لدى الأقطـابِ
تركوا التمتّعَ بالحيـاةِ لغيرهم
ومضوا كما قدموا لها بذهابِ
ومضوا كما قدموا لها بذهابِ
بل أسلموا تلك الغرور لأهلها
ونأوا لهم عن طيفِها الكــذّابِ
ونأوا لهم عن طيفِها الكــذّابِ
وتألقّوا بذرى الكمالِ فراقـداً
يتلألئون بنيــلِ كل ثـوابِ
يتلألئون بنيــلِ كل ثـوابِ
رسموا بذلك في الحياة طريقنا
وتعاهدوه بمنتهى الإعجــابِ
وتعاهدوه بمنتهى الإعجــابِ
صلوا لتهنئة الحبيب المصطفى
كي تنهلوا من نوره الجـذابِ
كي تنهلوا من نوره الجـذابِ
****************
إن أنسَ لا أنسَ الإمامَ المجتبى
سبطَ الرسولِ وزينة المحرابِ
سبطَ الرسولِ وزينة المحرابِ
من مهّدت أيامُه ســـــبلَ القضاءِ
على الضلال ودولةِ الاذنابِ
على الضلال ودولةِ الاذنابِ
قــــد كـان ذا عهـد ورأي حازم
ان لم يكنْ ذا عـدةٍ ونصابِ
ان لم يكنْ ذا عـدةٍ ونصابِ
لاغروَ ان نهشــته أنياب الأذى
فالحرُّ رهنُ تناهشِ الأنيــابِ
فالحرُّ رهنُ تناهشِ الأنيــابِ
هو ليس مثل الآخــرين ليُنتآى
عنه ففيهِ هديرُ الأسـتقطابِ
عنه ففيهِ هديرُ الأسـتقطابِ
هو همُّهُ أحياءُ عصــــرٍ منهَكٍ
آلت به شمسُ الحِجى لغيــابِ
آلت به شمسُ الحِجى لغيــابِ
والذبُّ عن دينِ النبي محمـدٍ
من أمةٍ نكصت على الأعقابِ
من أمةٍ نكصت على الأعقابِ
فلذا تخلّد في القلـوبِ مثالُه
فخـراً وأصبـحَ قبلةَ الأوّابِ
فخـراً وأصبـحَ قبلةَ الأوّابِ
ذُبوا بما أوتيتـُمُ عن حقـّكم
فعن العيونِ يُذَبُّ بالاهدابِ
فعن العيونِ يُذَبُّ بالاهدابِ
إنا نعاني منذُ ان غاب الهـدى
حكما تداولنا بشـــــرعة غابِ
حكما تداولنا بشـــــرعة غابِ
طوبى لمن أحيا شعائرَ دينهِ
وأضاء فيها مسلكَ المرتابِ
وأضاء فيها مسلكَ المرتابِ
وجلا الهموم بذكر آل محمدً
عن كل صدر من ذوي الألبابِ
عن كل صدر من ذوي الألبابِ
صلوا لذكر محمــدٍ ولآله
واستقبلوا البركـات بالترحابِ
واستقبلوا البركـات بالترحابِ
*****************
نسألكم الدعاء… وشكرا لله على توفيقه لخدمة أهل بيت نبيه صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
نسألكم الدعاء… وشكرا لله على توفيقه لخدمة أهل بيت نبيه صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق