في صرحِ بابلَ..!
د. وليد جاسم الزبيدي/ العراق
نطقتْ بهِ الأفياءُ والأحجارُ..
وتكشّفتْ في حسنهِ الأقمارُ..
ماءٌ يحارُ بموجهِ وبلطفهِ
فكأنما عُصرتْ بهِ الأسرارُ..
تحكي لنا جنباتهُ أسطورةً
في عشبةٍ مواكبٍ ستُزارُ..
قِفْ ها هنا واسمعْ نداءَ أحبةٍ
تصغي لرفّةِ خافقيكِ الدّارُ..
أمسِ انتشى إذْ قلّبتْهُ عقولُنا
أمسي ويومي طائرٌ ومطارُ..
من أمسِ تختلفُ الأصولُ ثقافةً
فتوحّدتْ في عشقها الأمصارُ..
من أمسِ ألوانٌ هنا وشرائعٌ
وتقــــــلّبٌ وتَبـــــــلّدٌ وشــــــــــــنارُ..
شعبٌ أفاقَ وإنْ كَبا فلأنّهُ
قطعَ الظلامَ فلاحتِ الأنوارُ..
همْ يرحلونَ من البلادِ عساكراً
والعــالقونَ هنا همُ الثـــــــــــوّارُ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق