الأربعاء، 18 سبتمبر 2019

بسمة الدنيا // نظم القصيد بمداد الشاعر // مسلم الحساني // العراق

((((( بسمة الدنيا )))))
هذه القصيدة كتبت في ذكرى ولادة الرسول الأكرم (ص) ..أهديها لكل محبّ لمحمد (ص) وآله الطيبين وصحبه المنتجبين .
وقفتُ وقفةَ أجلالٍ لذي كرمِ
للمُهتَدى الأبطحيّ الأمجدِ العلمِ
وإن وقفتُ بروحي عند مرقدهِ
فما وقفتُ على بالٍ من الرّممِ
لأنني في يقينٍ لايخالجهُ
شكٌّ بأنَّه لم يخلدْ الى عدمِ
ولائمٍ لم يذُقْ طعمَ الهوى سلَفاً
ولو تذوّقَ بعضَ الشهدِ لم يلُمِ
ردَدتُه قائلاً إنّ الهوى بدمي
وقلتُ ذلك مرّاتٍ وملءُ فمي
فليسَ بالخُرّدِ الأعرابِ مُكتَلفي
لكنْ بخيرِ جميعِ العربِ والعجمِ
أعظمتُ من لم يزَلْ في الذكرِ ممتَدحاً
على عظيمٍ من الأخلاقِ والشّيمِ
حتى أتتهُ على ٱستحياء عاطفتي
يزفُّها كعروسٍ أحسنُ الكلِمِ
بدرٌ توّمِلُ كلَّ الفوزِ مِدحتُهُ
وإنّ في قربهِ منئىً من النّدَمِ
أكبرتُ ذكراهُ وٱستنطقتُ أخيلَتي
عمّا بها فمشى مشيَ القَطا قلمي
فرُحتُ أقطفُ من أغصانِ جنّتهِ
تلكَ الزهورَ التي من قبلُ لم تُشَمِ
هدى أتى رحمةً للناسِ مبتعثاً
وبينَ عينيه يجري الخيرُ للأممِ
تنفّسَ الصبحُ من أنوارِ غرّتهِ
فليس في الكونِ لمّا جاء من ظُلَمِ
وأشرقتْ وجنَةُ الدنيا ببسمتهِ
وقبّلَتْ من بها جذلى فماً لفمِ
ياسيّداً فتحَ الأبوابَ فٱنهمرتْ
طلّاً بمولدهِ الخيراتُ للأُممِ
ترنو إليكَ عيونُ الخلقِ عن كثبٍ
وقد تمزّق ثوبُ الصبرِ بالسأَمِ
قد لاحَ نورُكَ في الآفاقِ فٱبتهجت
فلاتَ في الكونِ شيئٌ غير مبتسمِ
أتتكَ أكبادنا الحرّى مهنئةً
يابسمةَ الخيرِ بلْ ياكعبةَ النِعَمِ
ونحنُ نأملُ أن تزجي عوائدَنا
وأنت سيّدُ أهل الجودِ والكرمِ
………………………………
الشاعر مسلم الحساني
(أبو عقيل الناصري)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق