الأربعاء، 18 سبتمبر 2019

ظَـلَمْنا وخُـنَّـا هَـوَانـا // كُتب النص بمداد الشاعر // بشير عبد الماجد بشير // السودان

ظَـلَمْنا وخُـنَّـا هَـوَانـا
*******
أَليسَ غَـريباً نُـحِبُّ ولا نَلْتَـقـي
ظَلَمْـنا وخُـنَّا هَـوَانا فـماذا بَـقِـي ؟
تَـخافـينَ مـنِّي .. ؟
ومالـي سِـواكِ ..يَخافُ عليهِ ..
فؤَادي الـمُحبُّ الوفـيُّ الشَّقـي
أَتَـخْشينَ إِمَّـا الْـتَـقينا ..
يَـذوبُ الـجَليدُ .. ؟
وماذا إِذا ذابَ ..
هـل فيهِ من مَـغْـرَقِ ؟
وَهَـبْنا زَعَـمنا غَـرِقْنا ..
أَلَيسَ يُـبَرِّرُ هـذا ..
هَـوانا الـعَـنيفُ وبالـمَنْطِـقِ ؟
هـل الـحُبُّ إِلاَّ خِـضَمٌ عـميـقٌ ..
نَـغوصُ بأَشْـواقنا فيهِ ..
للأَعْـمقِ الأَعْـمَـقِ ؟
وماذا على السَّطحِ غيرُ الـسَّـرابِ ..
يـلوحُ ويَهـزأُ بالظَّاميءِ
الـمُتْعَبِ الـعاشِـقِ . ؟
وهـل نَـحنُ إِلاَّ طُـيورٌ ..
تَـرِفُّ على نَـبعِ ماءٍ بَـرودٍ ..
فـما بالُـنا نَـتَّـقـي .. ؟
وفـيمَ نَـخافُ الـورودَ ..
وأَعـماقُنا صَـرخَـةُ الـبيدِ ..
تَـشْتاقُ للـهاطِلِ الـدَّافِـقِ ؟
تَـعالَـيْ نَـذوبُ مَـعـاً ..
فـي تَلاشـي الـزَّمانِ ..
ومَـوتِ الـمَكانِ ..
وفـي صَـحْـوةِ الـخَافِـقِ
وفـي عـالَـمٍ تَـشْتَهـيهِ الـحياةُ ..
شَـهِـيِّ الـعَـطاءِ ..
يَـضوعُ بِـعِطرِ الـهَوى الـعابِـقِ
تَـعالَـيْ .. يُـناديكِ نَـبْضـي ..
ويَـدعـو خُـطاكِ ..
وما ثَـمَّ إِلاَّ عِـنادُكِ من عـائِـقِ
وفـيمَ الـعِنادُ .. ونـحنُ اقْـتنعـنا ..
بأَنَّ هَـوانا .. يَـقودُ خُـطانا ..
إِلـى الـمُـطْـلَـقِ . ؟
****
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( أغنية للمحبوب )/=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق