السبت، 30 يناير 2016

وصل ..أو فراق / الاديب علقمة اليماني / تونس /

وصلٌ ... أو فراق
***********
لا تحسَبي أن انحسار المدّْ
سيُعيد هندسة البحارِ والشّطآنْ
أو يخْنُقُ المرجانَ في الأعماقْ
لا تحسبي أن اغْتيالَ الدّفءْ
يُخْفي ربيعَ الوردِ في الأوراقْ
لا تحسبي أنّ احْتِجابَ البدرْ
يُغْفي عيونَ الساهرينَ وآهةَ العُشاقْ
لا تحْسبي رِمْشاً نَأى عن رمْشِهِ
يُطْفي لهيبَ الشّوقِ في الأحداقْ
فالأمُّ لا تنسى ثُغاءَ رضيعِها ودبيبَهُ
ويظلُّ طفلَ الأمسِ في دِفْءِ العناقْ
إنْ تجْمعي في راحتيْكِ الثّلْجَ والرّمْضاءْ
فلْتعْلمي ...لِكليْهما تحت الضّلوعِ مذاقْ
وهواكِ مسْكُ العنبرِ المدفونِ بينَ جوانِحي
والوهجُ في الشّريانِ لا يخْبو بوصْلٍ أو فِراقْ
( علقمة اليماني )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق